الفرق بين المراجعتين لصفحة: «لبنان»

ربما يكون غريبا ان لبنان ذو الكفاءات البشرية وأحد أكثر الشعوب تعلما نسبيا على وجه الأرض ان يكون بالصورة الحالية التي يوجد عليها الآن فإن كانت مصر رض النيل هي أم الدنيا بمعنى: أم الحضارة وأصلها. فلبنان هو أبو الحضارة وفصلها فـ بلاد مثل لبنان يفترض ان يكون منارة ومدرسة مشرقة للأجيال ولقد كان كذلك قبل آلاف السنين فاللبنانيون أولوا فضل جبار وعظيم على البشرية فابتكاراتهم واختراعاتهم كان لها دور ريادي وهذا ماي يقر به المؤرخين في الحضارتين الإغريقية والرومانية اللتان إرتشفتا الكثير من معين الحضارة الللبناني فأبو الرياضيات والفيلسوف الروحي فيثاغورس يظنه معظم الناس خطأ كونه إغريقيا لكن في الواقع هو فينيقيا أي لبنانيا يربطه البعض بمدينة صور اللبنانية على ساحل المُتوسط التي تعتبر من معاقل سماحة السيد حسن نصر الله دام ظله الشريف في أيامنا هذه.. لكن صور عرفت بالحركة الفيثاغورية وهي حركة دينية فلسفية تؤمن بتقمص الأرواح وتحريم قتل الحيوانات أو أكل لحومها وإنتشرت الفيثاغورية فيما بعد إلى مناطق أخرى.. ويعتقد بعض المفكرين إن الفيثاغورية لا زالت حتى اليوم موجودة في شكل مذاهب إسلامية كالشيعة العلوية في الساحل السوري ديانة أبو رقبة طويلة بشار حافظ الأسد.

في الحقيقة وضع لبنان الحالي ليس نتاج فساد الحكومات اللبنانية بقدر ما هي خطة لعبها من كان البلد يخضع لانتدابه، الانتداب الفرنسي وشقيقه البريطاني والعلاقة المحرمة بين هذين الشقيقين نتج عنهما ابن زنا بسفاح المحارم هو ما يعرف حاليا ب: الولايات المتحدة الامريكية، التي نصبت أكبر حرامي مصارف في الكرة الأرضية وكيلًا لوكالة مخابراتها سيئة السمعة الـ cia وهو الحرامي والناهب المحترف رئيس المصرف المركزي في بيروت رياض سلامة الرجل الذي تنسب له عملية سرقة وتبديد وتدمير مئات المليارات من الفلوس اللبنانية كجزء من خطة إمريكية تهدف إلى تدمير لبنان اقتصاديا.. هذا من جهة.. ومن جهة أخرى زراعة مليشيات على الأرض تدعى مقاومة زائفة تجاه اسرائيل او حتى تجاه الولايات المتحدة نفسها وفي نفس الوقت تلك المليشيات لم تقتل جنديا إمريكيا واحدا وجميع معاركها مع إسرائيل مشبوهة جدا وينظر لها الكثير من المحللين كوسيلة كـ جذب تعاطيف الناس المسلمين ممّن تربوا على كراهية اليهودية كـ ديانة وثقافة ومجتمع. صدام حسين في العراق أباد نصف مليون عراقي في حملتي الأنفال وقمع الانتفاضة الشعبانية في الجنوب في نفس الوقت الذي كان يهدد فيه اسرائيل بقصف عاصمتها بالغاز الكيماوي! تلك المليشيات التي لا يحكمها القانون وهذا ما يجعلها فوق الدولة نفسها وتحاول استيراد ايديولوجية رجعية كايديولوجية الولي الفقيه في طهران لتجعلها عقيدة سياسية في لبنان تلعب الدور الثاني في الأهمية في تدمير الحضارة اللبنانية ومكانة لبنان الحضارية الضخمة بعد دور نهب أموال المصرف المركزي اللبناني على ذراع حارس مصالح الولايات المتحدة في المنطقة رياض سلامة ربنا ينتقم منوا.