الفرق بين المراجعتين لصفحة: «لاأنباء:إسرائيل تقصف مطار بشار الأسد انتقاما لشهداء مجزرة دوما»

ط
←‏top: إضافة تصنيف
imported>هيلا هوب
(أنشأ الصفحة ب'{{قالب:لاأنباء}} بكينا على شهداء الكيماوي في دوما ، واستنزلنا اللعنات على بشار الأسد ، ودعونا ...')
 
ط (←‏top: إضافة تصنيف)
 
(8 مراجعات متوسطة بواسطة 7 مستخدمين غير معروضة)
سطر 1:
{{قالب:لاأنباء}}
[[بكاء|بكينا]] على [[شهيد|شهداء]] [[السلاح الكيماوي]] في دوما ، واستنزلنا [[اللعنة|اللعنات]] على [[بشار الأسد]] ، ودعونا [[الله]] أن ينتقم للضحايا منه . ثم جاءك نبأ القصف الجوي مطار بشار العسكري في تيفور في 10 ابريل 2018 ، فتنفست الصعداء، وتمنيت مزيدا من الضربات العقابية [[دكتاتور|للسفاح]] . وفجأة تأتيك الأخبار: [[إسرائيل]] وليست [[أميركا]] هي التي قصفت مطار بشار الأسد،الأسد ، انتقاما [[شهيد|لشهداء]] مجزرة دوما.. هنا، من الطبيعي أن ترتبك وتتأرجح بين مشاعر الرضا لمعاقبة مجرم حرب يقتل [[مواطن|شعبه]] ومشاعر الغثيان من أن من يعاقِب القاتلَ، الذي منك، قاتل أكبر عليك. يتكئ بعضهم على [[أريكة]] "'''ضرب الظالمين بالظالمين"''' ، ولا يجد آخرون غضاضة في تسلق أشجار البراغماتية، لقطف بعض الثمار المكيافيلية، فيحدّثونك عن أن أي وسيلةٍ تعين [[الشعب]] [[سوريا|السوري]] على فظائع حاكمه [[دكتاتور|الطاغية]] مرحب بها، بالمنطق نفسه الذي أوصلنا إلى تلقي أخبار علاج ضحايا بشار في مشافي العدو الصهيوني،[[صهيونية|الصهيوني]] ، بغير دهشةٍ أو أسى، بل بكثيرٍ من الاعتياد البليد.
 
لو انتقلت من دوما السورية إلى [[غزة]] الفلسطينية، سيداهمك مشهد آخر: تعلن الصحف [[الصهيونية]] عن عرضٍ مقدم من [[القاهرة]] للفلسطينيينلل[[فلسطين]]يين المحاصرين بفتح معبر رفح،رفح ، الرئة الوحيدة لغزة، من الجانبين، فتجتاحك مشاعر ارتياح لخطوةٍ من شأنها إنهاء عذابات المحتجزين على المعابر، الممنوعين[[الممنوع]]ين من المرور، بحثاً عن علاج، أو طلباً للعلم، أو زيارة إلى الأهل. . لكن ذلك كله يهتز بداخلك، حين تعلم أن مقابل فتح المعبر هو إنهاء أعمال [[مسيرات العودة]] التي انطلقت من غزة،[[غزة]]، وتفاعلت معها المدنال[[مدن]] الفلسطينية، وأزعجت المحتل [[صهيونية|الصهيوني]] . هم باختصار شديد يمارسون تسميماً منهجياً، مدروساً بعناية، لمشاعرك الإنسانية[[الإنسان]]ية وانتمائك الحضاري، فإذا أردت انعتاقاً من مذابح [[بشار الأسد،الأسد]]، لا بد أن تقبل بأن يكون الحل، أو جزءٌ منه، صهيونياً، أو متضمناً المكوّن الصهيوني. وإن حلمت بفك، أو تخفيف الحصار الذي يفتك بالفلسطينيين في غزة،[[غزة]]، فلا مناص من أن ترتضي أن يكون ذلك في إطار صفقةٍ، أشبه بأعمال السمسرة، يحصل الكيان الصهيوني فيها على مكاسب كبيرة، كي يذهب بعض الفتات إلى الفلسطينيينال[[فلسطين]]يين.
 
في هذه الأجواء المشبعة بعوادم الغازات السياسية السامة، من الطبيعي أن يطل [[محمود عباس]] بوجهه، ويمد يده ليغترف من ماعون الصفقة: إما نتسلم كل شيء في قطاع غزة،[[غزة]]، السلطة والسلاحو[[السلاح]] والأمن، وإلا لن نكون مسؤولين عما يحدث هنا. هذا ما قاله عباس لوفد المخابرات المصريةال[[مصر]]ية الذي ذهب سريعاً لإيجاد مخرجٍ ينقذ [[إسرائيل]] من نتائج وتطورات [[مسيرات العودة]] التي تستعد لاستقبال جمعتها الثالثة، ونجحت، عبر الجمعتين الماضيتين،الماضيتين ، في إعادة صياغة الموضوع الفلسطيني على الوجه الصحيح: [[وطن]] احتله أوغاد ولصوصو[[لص|لصوص]] قرّر أن ينتفض، ويقول للعالملل[[عالم]] إن كل [[فلسطين]] للفلسطينيين، ويستخرج جوهر القضية من تحت ركام التسويات والصفقات وأعمال السمسرة والتجارة واللهو، تلك الأعمال التي يمارسها الجيل الثالث من [[عرب]] الانبطاح والتبعية، المهرولين للحصول على الإسناد الإسرائيلي، في رحلات صعودهم، واستقرارهم، فوق مقاعد [[السلطة]].
 
بالإجمال، ليس كل ما سبق محض مواقف تتشابه وتتقاطع، بل نحن بصدد مشروعٍ، مدروس، يضع [[المواطن]] العربي في مأزق وجودي شديد الوطأة، فإما أن تتخلى عن قناعاتك ويقينك وثوراتك، أو تبقى معذّباً محشوراً في مكابدات وصنوف من المعاناة لا تنتهي. إما أن تقبل بإسرائيل،ب[[إسرائيل]]، مكوناً رئيسياً في معادلة [[الشرق الأوسط]] الجديد، أو فلتقض حياتك تحصي أعداد الشهداء،[[شهيد|الشهداء]]، وترتب تواريخ المجازر والفواجع. المجد لمن حافظ على يقينه، وأدرك أن العدو صهيوني، ويخدمه طغاةٌ صغارٌ وكبارٌ يحكموننا بالحديد والنار.
 
[[تصنيف:سوريا]]
[[تصنيف:لا أنباءلاأنباء]]
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]