الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:مقالة مختارة»

لا تغيير في الحجم ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 4:
[[مصطلحات|مصطلح]] البطل جاء من الإبطال والإزاحة والمحو السلبي ، فيقال بطل الشيء يبطل إبطالاً ، والبطل هو الشجاع الذي يبطل جراحته ولا يكترث لها ، ويقال [[الرجل|للرجل]] بطل وجمعها أبطال و[[المرأة|للمرأة]] بطلة ، ويقال أيضاً بطل الشيء بُطلاً وبطلاناً أي ذهب ضياعاً إذا لم يؤخذ له ثأر ولا دية . في [[العراق]] يستخدم مصطلح البطل كمرادف لقنيبة ال[[بيبسي]] الزجاجية التي كان يحشر في [[طيز]] [[معارضة|المعارض]] السياسي حشراً في عهد [[صدام حسين]] , بعد السقوط تم تبديله بالدريل [[كهرباء|الكهربائي]] لإحداث الثقوب في الجمجمة . يمكن العثور على الأبطال في مسلسلات [[رمضان]] حول تحرير القدس من اختراع مؤلفين [[عرب]] حيث يصفق الجمهور طويلا للبطولة [[العربية]] الكاذبة لأن القدس تنتظر بطلا بمواصفات أقل من مواصفات هذا البطل فلو جمعنا أبطال الأكشن الرديئين في [[باب الحارة|الدراما العربية]] وأحضرنا مخرجا رديئا يحركهم وفلتناهم جميعا على حدود القدس لتحررت [[مدن|المدينة]] السليبة في نصف ساعة فقط لأن من مزايا بطل الأكشن العربي أنه لا ي[[موت]] أبدا وإذا مات فسيموت بعد أن ينجز المهمة .
 
يخرج البطل من [[كس أمك|مهبل]] كيان إنساني مُهمش في حاضرة [[الإنسان]]ية المعاصرة ، طواه بطش العزلة وعاث به الأقوياء بلا رحمة وترك [[السجن|مسجونا]] في أقفاص [[كهرباء|مظلمة]] من الكفاح اليومي المرير وراء القوت والخبز والوقود و[[كذاب|أكاذيب]] النضال المزيف . سُحقت [[وطن|أوطان]] وتلاشت شواهدها وحدودها بفعل ذلك [[مركوب جني|الجنون]] الذي يتلبس روح الأبطال الذين اصطنعوا شرعية بقائهم في [[السلطة]] عبر الكم الأسطوري من طأطأة الجماهير والتقعر الأيدلوجي للنخب التي تدعي الأصالة و[[الوطن]]ية وتفرض على وجودنا هبلاً مسطولاً متطفلاً على دفاترنا و[[قراءة]] أطفالنا في [[مدرسة|مدارس]] الابتدائية، وأجبرتناوتجبرتنا على السجود للبطل بكل [[مسجد|المآذن]] والتسابيح و[[خطبة الجمعة|خطب الجمعة]]، ونهض بهذا الإفتراء علماء [[دين]] وشيوخ انتهازيون من اجل تبييض [[كهرباء|السواد]] الذي يكسو جباه بطل الشعب [[العرب]]ي في موسم [[الربيع العربي|ربيع عربي]] بلا منجل ولا حاصد ولا محصول .
 
البطل لايخضع سوى لإرادته التي تعمل وفق منطقها الخاص كما قام البطل [[صدام حسين]] باعدام رفاقه من قيادة [[حزب البعث|حزب البعص]] بمجرد الاختلاف في الرأي الذي أفسد في الود قضية او الاشتباه بالخيانة , وكما قام البطل [[جمال عبدالناصر]] في غرفة مغلقة مع محمد حسنين هيكل بكتابة خطاب التنحي بعد النكسة بمنتهي [[غباء|الذكاء]] الخارق. الخطاب لم يكن مجرد خطاب [[مغازلة|عاطفي]] ، بل خطاب ذو لهجة منضبطة وأهداف معينة, تكلم ناصر كأنه لاحرج عليه ولا مسؤولية ولا محاسبة، ولكنه كبطل سيذهب وسط [[الشعب|الجماهير]] ليناضل معهم . لم يذكر التنحي سوى في آخر الخطاب. لم يكن أحد يمتلك حلا لأي شيء، وطرح البطل الحل الوحيد الممكن في خطاب التنحي . الحل هو أنه سيتنحى، ولكن على [[الشعب]] [[ممنوع|منعه]] من ذلك , فخرجت التظاهرات من كل حدب وصوب تطالب البطل بإنقاذ [[شعب]]ه, شعبه الذي لا يستطيع أخذ رد فعل ناحية الهزيمة سوى [[انتظار]] مسبب الهزيمة.
125

تعديل