الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:مقالة مختارة»

أُضيف 453 بايت ،  قبل شهرين
ط
←‏top: إضافة تصنيف
لا ملخص تعديل
ط (←‏top: إضافة تصنيف)
 
(24 مراجعة متوسطة بواسطة 9 مستخدمين غير معروضة)
سطر 1:
[[صورة:Giacinto Gimignani - An Angel and a Devil Fighting for the Soul of a Child - WGA08997.jpg|left|100px|left|120px|]]<div class="mobile-only"><div style="clear:both"></div></div>
[[صورة:Alberto conversi profile pic.jpg|left|120px|]]
'''[[الضمير]]''' عبارة عن صوت باطني , [[أخلاق]]ي المظهر أناني الجوهر يبلغ تردده نحو 20 هيرتز في الثانية يصدر من [[الملائكة|ملاك]] [[العدم|أبيض]] صغير مزعج ذو صوت مسرسع وهالة [[السكوت|ذهبية]] واقف على الكتف الأيمن [[الإنسان|للإنسان]] وبعض الحبليات من القوارض والفيلة والخفافيش والدلافين و[[القرد والسعدان|القردة العليا]] ومفصليات الأرجل من [[الحيوانات|الحشرات]] , يدعو إلى الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، يميز بين الخير والشر والفضيلة و[[شرموطة|الرذيلة]] ويردعك دوما محاولا كبح جماح شهوات وغرائز [[الشيطان]] الصغير الأحمر ذو القرنين الصغيرين والشوكة الثلاثية الرؤوس الواقف على الكتف الأيسر والتي تتنافى [[الفكرة|أفكاره]] مع العرف والقيم والتقاليد و[[الدين]] . صوت الضمير عادة صوت غير معصوم عن الخطأ وبدائي في [[شهادة جامعية|تحصيله العلمي]] وبالكاد يفك الخط مثل [[شيوخ الخليج]] , وهو غريزي الهوى ويعتريه النقص والغموض و الخطأ بسبب تأثره بالقيم والمبادئ [[الأخلاق]]ية المزورة والتربية [[مجتمع|الاجتماعية]] اللاجتماعية ، والأهواء الشخصية الأنانية والذكريات الثقافية المكرسة في الأساطير و[[لحية|الأديان]] . يصاب الضمير بالاضطراب الوسواسي أحيانا و بالخدر أحيانا أخرى وقد يكون مفرطا في الإرهاف حيناً و مفرطا في اللامبالاة حينا آخر .
'''[[المندس]]''' اليوم قتلت شخصاً في ساحة الإعتصام وعندما عدت لل[[بيت]] وجدت [[أب]]ي [[بكاء|يبكي]] , سألته : ماذا هناك يا أبي ؟ قال: غريب ما .. قتل أخاك في الشارع , أصابته طلقة لأن صوته أصاب عروش [[دكتاتور|الطغاة]] , آه كم كانت [[ولادة|ولادته]] عسيرة ، لكن قميصه المضرج بالدمِ أفضل ! لونه ضارب للسمرة اكثر من الحمرة، ارجواني مطعون بالبنفسج الكئيب ، كان مرحاً قبل يومين ، أقرانه في ساحة الإعتصام أشعلوا شمعة عرفتها من بين الشموع . المندس'[[شخصيات|شخص]] ينتمي الى الفئات الأكثر هامشية و[[مراهقون|الأصغر سناً]] والأكثر بطالة بين الشباب كان قبل [[الثورة]] صغيراً حتى أن يذهب لل[[مقهى]] أو يتأخر ليلاً , طالت [[لحية|لحيته]] من وقوفه تحت الشمس من تموزَ الى تموز ، منذ [[ولادة|ولادته]] يبيع الماء أو يفرش بضاعته على [[الأرض]] ليصادرها [[شرطة|شرطي]] بأمر [[زعيم|الرئيس]] . يعيل خمسة أو سبعة أفراد ، ويحفظ جدول ضربه الذى أضيف عليه رصاص القناص , لم يرى [[دولار]]اً واحداً ؛ أما المليار فرقم فلكي صعب لا يدركه , فشهور [[سرقة|السراق]] طوال والمال شحيح لا يكفي أما شهور الضيم على البؤساء فهو الأعرف بقسوتها. يساعد المندس على التحلل من عبء المسؤولية [[الوطن]]ية و[[الأخلاق]]ية من خلال تحميله وزر التخريب وال[[فوضى]] والدمار . لا [[هوية]] واضحة ومعلنة له , يتغلغل في الحشود . شخص [[عصب|غاضب]] ويائس ومستضعف مثخن بالإحباط واليأس والقنوط لا يجد إلا أن يعبر عن مرامه بالإحتجاج وإن كان مرفوضاً ومستهجناً من قبل الأكثرية القانعة والمستريحة .
 
في [[الإنسان]] ينبعث صوت الضمير من الفص الجبهي الجانبي في [[الدماغ]] ([[بريطانيا|بالإنجليزية]]:Lateral Frontal Pole) وهو منطقة بحجم ثمرة الجوز , ولدينا اثنان منهم , واحد فوق وخلف كل حاجب . يهمسان في أذنيك ويصدران أحكاماً [[أخلاق]]ية معيارية على أفعالك وتصرفاتك ، ما تحقق منها أو ما هو في طريقه للتحقق فإن تعلق بما وقع ، صاحبك ارتياح أو تأنيب ، وإن تعلق بما سيقع ستجده [[دكتاتور|آمراً أو ناهياً]] ويجعلك تتسائل عما إذا كنت سيئ [[الأخلاق]] , مرذول الأعمال , دنيء المسلك , متفيهق , متشدق , فظ غليظ لا تتراخى حتى إن تم تسليط قوة دوران عليك بمفك مربوط ب[[حمار]] أربعة سلندر . والأهم من هذا ان الـ Lateral Frontal Pole في [[الدماغ]] يوسوس لك بإحتمالية وجود طريقة أخرى أفضل وأكثر حكمة لإنجاز ماقام به [[الطيز|طيزك]] الأرعن [[الفساد|بإفساده]] نتيجة [[السرقة|لسرقتك]] حقيبة جارتك العجوزة المصابة بالألزهايمر أو ضربك بال[[شلوت]] [[تسول|لمتسول]] معوق كان منظره مزعجا للطبقة الداخلية لل[[عين]] المعروفة بالشبكية , أو إختيار إتباع مسار معين عندما تضيع في الغابة على سبيل المثال . هذه المنطقة المكتشفة حديثًا يقوم بتحديد مسارات أخرى ربما كان من الأفضل أن تأخذها للخروج من الغابة ، وتقوم بتسجيل ما يشعر به [[الدماغ]] من مشاعر سلبية عند الوقوع في خطأ. هذه المنطقة تراقب مدى جودة [[الخيار|الخيارات]] التي '''لا نتخذها''' او لا نريد إتخاذها . يتم خزن المشاعر السلبية الناتجة من إتخاذنا قرارات [[حقير]]ة و[[غباء|غبية]] ودنيئة وخسيسة في منطقة الـ Lateral Frontal Pole في [[الدماغ]] .
ما أجمله وهو مسجى بدمائه ، وعلى وجنته اليسرى ، او اليمنى وشم كانت تتندر عليها [[أم]]ه عندما كان صغيراً تغسل وجهه من عبث [[الأطفال]] وبقايا الطين . طين في طين , [[وطن]]ه طين، حظه من [[تراب|طين]] ، وقلبه نار ستسجر فيها الطين , فهو يبني [[وطن]]اً تخمّر بدمه و[[بكاء|دموع]] الناس وشقاء المحرومين .دار ودارت أيامه شاحبةً وكبر وما زال ببلاد موعود , لم يلملم سوى أشلاء رفاقه القتلى وبأحسن حال قبض للريح [[العدم|وهمِ]] ووعود , قالوا له مرة صبراً ، وأخرى أمراً، ومن بين الجفنين عمره ومضاً يمضي ، وإن قُدّر من بين [[ابن|الأبناء]] له ولداً غراً فلن يجني سوى أرقامٍ توهمه [[سعادة|سعيدا]] ، لكنه يقضي العمر وحيدا بين السأمِ وجنون [[السكوت|الصمت]] وغياب الوقت .في كل اضطرابات تشهدها [[دول عربية|الدول العربية]] هناك اتهام جاهز تطلقه الأنظمة وعليه تبرر [[قمع]]ها للمحتجين , التهمة الجاهزة هي وجود مندسين بين جموع المحتجين ، وهؤلاء المندسون أصحاب أجندات خاصة تتلقى [[تعليم]]اتها لتنفيذ مؤامرة تحاك من أعداء البلد في الخارج .
 
لتقريب الفكرة الى الأذهان , تصور انك قررت ان تسافر الى [[دول عربية|بلد عربي]] بدون ان تدرب شفتيك على الابتسام بمناسبة وبدون مناسبة أمام ضابط [[دائرة المخابرات|المخابرات]] او الجوازات القابع خلف جدار من الزجاج الملون في المطار , وبدون ترديد عبارة حاضر سيدي و أمرك سيدي وبدون معطر للجو لإستخدامها في [[مرحاض|حمامات]] المطارات الوسخة وذات الرائحة الكريهة وبدون كروزات الدخان [[الأجنبي]] التي ستحتاجه وإن لم تكن من المدخنين لدفع البلوى عن النفس او مايسمى بالإكرامية أو [[الرشوة]] . الصدمة العاطفية التي سيسجلها الفص الجبهي الجانبي في [[الدماغ]] ([[بريطانيا|بالإنجليزية]]:Lateral Frontal Pole) لأنك إتخذت قرارًا [[غباء|غبيا]] سيتم خزنها في تلك المنطقة من [[الدماغ]] والتي تحتوي أيضا على مجموعة من [[الممنوع|المحظورات]] [[الأخلاق]]ية المتراكمة منذ [[الأطفال|الطفولة]] نتيجة إرتكاب مخالفات للعرف الأخلاقي و[[الدين|الديني]] و[[مجتمع|الإجتماعي]] .
المندس هو [[مجهول|شخص]] أو عدة أشخاص يتسللون إلى داخل [[الشعب|مجموعة كبيرة من الناس]] ، وهذا المندس لا يشارك المجموعة همومها ولا أحلامها وطموحاتها، ويعمل المندس على إضعاف الروح المعنوية للمجموعة ، وبث روح [[طائفية|الفرقة]] ، ويتعاون المندس مع جهات [[الأجنبي|خارجية]] ليست على وفاق مع الجهة التي اندس فيها ، وغالبا ما تكون المصالح المادية دافعا للمندس ، وأحيانا يكون دافعه الكره . من هذا التعريف اللغوي للمندس لا نرى فئة في [[الوطن العربي|العالم العربي]] ينطبق عليها هذا الوصف أكثر من الأنظمة الحاكمة وحاشيتها . فالأنظمة [[العربية]] انفصلت عن شعوبها حتى أصبحت قلة معزولة مقابل سواد أعظم هو [[الشعب]] ، كما أن الأنظمة [[العرب]]ية لا تشارك شعوبها همومها ولا آمالها وتطلعاتها ولا أحلامها وطموحاتها ؛ فالأنظمة العربية في واد وشعوبها في واد ، هي وزبانيتها ترفل بالنعمة ، وتتلفح بالحرير بينما شعوبها ترزح تحت خط [[فقراء|الفقر]] والبطالة . الأنظمة العربية الحاكمة هي التي تتعامل علنا وسرا مع قوى [[أجنبي]]ة مكروهة من شعوبها و تتلقى تمويلا أجنبيا في العلن وتحت الطاولة .
 
<div style="font-size .:08em;text-align:center;paddin
g:10px;">
[[مندسالضمير|للمزيد]] | [[بطل|المقال المختار السابق]] | [[مقالات مختارة]]
</div>
<noinclude>
[[تصنيف:قوالب]]
</noinclude><noinclude>
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]
</noinclude>