الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:مقالة مختارة»

أُزيل 390 بايت ،  قبل شهرين
ط
←‏top: إضافة تصنيف
لا ملخص تعديل
ط (←‏top: إضافة تصنيف)
 
(37 مراجعة متوسطة بواسطة 12 مستخدماً غير معروضة)
سطر 1:
[[صورة:Giacinto Gimignani - An Angel and a Devil Fighting for the Soul of a Child - WGA08997.jpg|left|100px|left|120px|]]<div class="mobile-only"><div style="clear:both"></div></div>
[[صورة:Love_vs._Hate.jpg|left|100px|]]
'''[[الضمير]]''' عبارة عن صوت باطني , [[أخلاق]]ي المظهر أناني الجوهر يبلغ تردده نحو 20 هيرتز في الثانية يصدر من [[الملائكة|ملاك]] [[العدم|أبيض]] صغير مزعج ذو صوت مسرسع وهالة [[السكوت|ذهبية]] واقف على الكتف الأيمن [[الإنسان|للإنسان]] وبعض الحبليات من القوارض والفيلة والخفافيش والدلافين و[[القرد والسعدان|القردة العليا]] ومفصليات الأرجل من [[الحيوانات|الحشرات]] , يدعو إلى الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، يميز بين الخير والشر والفضيلة و[[شرموطة|الرذيلة]] ويردعك دوما محاولا كبح جماح شهوات وغرائز [[الشيطان]] الصغير الأحمر ذو القرنين الصغيرين والشوكة الثلاثية الرؤوس الواقف على الكتف الأيسر والتي تتنافى [[الفكرة|أفكاره]] مع العرف والقيم والتقاليد و[[الدين]] . صوت الضمير عادة صوت غير معصوم عن الخطأ وبدائي في [[شهادة جامعية|تحصيله العلمي]] وبالكاد يفك الخط مثل [[شيوخ الخليج]] , وهو غريزي الهوى ويعتريه النقص والغموض و الخطأ بسبب تأثره بالقيم والمبادئ [[الأخلاق]]ية المزورة والتربية [[مجتمع|الاجتماعية]] اللاجتماعية ، والأهواء الشخصية الأنانية والذكريات الثقافية المكرسة في الأساطير و[[لحية|الأديان]] . يصاب الضمير بالاضطراب الوسواسي أحيانا و بالخدر أحيانا أخرى وقد يكون مفرطا في الإرهاف حيناً و مفرطا في اللامبالاة حينا آخر .
'''[[الأخلاق]]''' [[مصطلحات|مصطلح]] مطاطي يتغير حسب ال[[تاريخ]] وال[[جغرافيا]] و[[الدين]] والإنقلابات العسكرية والتدخل [[الأجنبي]] , يكثر الحديث والجدل عنها بين الكائنات البدائية التي تست[[وطن]] المناطق الحارة حيث يتحول الأخلاق فيه الى مجرد اجترار لفظي على [[عين]]ك يا تاجر، وينعدم في كثير من الأحيان في واقع الأمر . للأخلاق خصائص ميكانيكية تجعله مرناً حيث [[الإنتصاب الخشبي الصباحي|ينتصب]] ويزداد حجمها نتيجة لعوامل نفسية و[[عصب]]ية ووعائية وصماء في الدول المليئة [[صناعة المشايخ|بالدعاة والخطباء]] والواعظين والمرشدين الذين [[فتوى|يفتون]] إذا كان من الحلال أو الحرام أن تعمل نادلاً في مطعم وتقوم أحياناً بتقديم لحم [[الخنزير]] للزبائن ، أو تقوم بغسل [[طبق طائر|صحون]] فيها بقايا من لحم الخنزير . يمكن للأخلاق العودة لحجمها وشكلها السابق عندما يقل نشاط الجهاز ال[[عصب]]ي اللاودي إلى القيمة القاعدية فينتشر جرائم ال[[اغتصاب]] والاعتداء [[الجنس]]ي على الأقارب ، أو ما يسمى بـ زنا المحارم و[[التحرش الجنسي|التحرش]] و الخيانات الزوجية في [[كهرباء|الظلام]] والتي لا تُوثّق ولا يتحدث عنها أحد ، فتعطي انطباعاً زائفاً أن ال[[مجتمع]] بخير.
 
في [[الإنسان]] ينبعث صوت الضمير من الفص الجبهي الجانبي في [[الدماغ]] ([[بريطانيا|بالإنجليزية]]:Lateral Frontal Pole) وهو منطقة بحجم ثمرة الجوز , ولدينا اثنان منهم , واحد فوق وخلف كل حاجب . يهمسان في أذنيك ويصدران أحكاماً [[أخلاق]]ية معيارية على أفعالك وتصرفاتك ، ما تحقق منها أو ما هو في طريقه للتحقق فإن تعلق بما وقع ، صاحبك ارتياح أو تأنيب ، وإن تعلق بما سيقع ستجده [[دكتاتور|آمراً أو ناهياً]] ويجعلك تتسائل عما إذا كنت سيئ [[الأخلاق]] , مرذول الأعمال , دنيء المسلك , متفيهق , متشدق , فظ غليظ لا تتراخى حتى إن تم تسليط قوة دوران عليك بمفك مربوط ب[[حمار]] أربعة سلندر . والأهم من هذا ان الـ Lateral Frontal Pole في [[الدماغ]] يوسوس لك بإحتمالية وجود طريقة أخرى أفضل وأكثر حكمة لإنجاز ماقام به [[الطيز|طيزك]] الأرعن [[الفساد|بإفساده]] نتيجة [[السرقة|لسرقتك]] حقيبة جارتك العجوزة المصابة بالألزهايمر أو ضربك بال[[شلوت]] [[تسول|لمتسول]] معوق كان منظره مزعجا للطبقة الداخلية لل[[عين]] المعروفة بالشبكية , أو إختيار إتباع مسار معين عندما تضيع في الغابة على سبيل المثال . هذه المنطقة المكتشفة حديثًا يقوم بتحديد مسارات أخرى ربما كان من الأفضل أن تأخذها للخروج من الغابة ، وتقوم بتسجيل ما يشعر به [[الدماغ]] من مشاعر سلبية عند الوقوع في خطأ. هذه المنطقة تراقب مدى جودة [[الخيار|الخيارات]] التي '''لا نتخذها''' او لا نريد إتخاذها . يتم خزن المشاعر السلبية الناتجة من إتخاذنا قرارات [[حقير]]ة و[[غباء|غبية]] ودنيئة وخسيسة في منطقة الـ Lateral Frontal Pole في [[الدماغ]] .
تعاني المجتمعات التي تتعرض يومياً لوابل من المواعظ والإرشادات [[الدين]]ية والاخلاقية في [[وسائل الإعلام]] و[[المسجد|المساجد]] و[[كنيسة|الكنائس]] ، من أزمات حادة في الأخلاق وحسن السلوك و[[فساد]] وإنحراف حتى النخاع وصعوبة في السير على الصراط المستقيم فيمكن للبائع ان يبيعك حليباً منتهي الصلاحية أو طعاماً فاسداً رغم أنه سمع كثيرا في [[حياة|حياته]] بالمقولة : من غشنا فليس منا . يمكن [[الإنسان|للإنسان]] الذي يعتقد أنه متقدم أخلاقيا وروحيا على الغرب ال[[كافر]] ان يأوي الى فراشه ليلا خالي البال ، بعد أن يُهدئ [[ضمير]]ه القلق بوهم أنه على خلق لأنه لا يشرب [[فودكا البركة]] ولا يمارس [[ممارسة الجنس مع الحيوانات|الجنس من عنزته الأليفة]] ولا ينجب [[الأطفال|أطفالاً]] غير شرعيين بالرغم من عدم [[احترام]]ه للقانون وعدم الإخلاص في العمل ، وعدم احترام الملكية العامة، وقبول [[الرشوة]] و[[الفساد]] والمحسوبية والواسطة، وعدم الالتزام بالموضوعية والإنصاف والإتقان في [[موظف|التوظيف]] والإختيار والتصنيع وممارسته [[الجنس]] مع الزوجة بدون رضاها في [[اغتصاب]] موثق وحلال بأوراق رسمية.
 
لتقريب الفكرة الى الأذهان , تصور انك قررت ان تسافر الى [[دول عربية|بلد عربي]] بدون ان تدرب شفتيك على الابتسام بمناسبة وبدون مناسبة أمام ضابط [[دائرة المخابرات|المخابرات]] او الجوازات القابع خلف جدار من الزجاج الملون في المطار , وبدون ترديد عبارة حاضر سيدي و أمرك سيدي وبدون معطر للجو لإستخدامها في [[مرحاض|حمامات]] المطارات الوسخة وذات الرائحة الكريهة وبدون كروزات الدخان [[الأجنبي]] التي ستحتاجه وإن لم تكن من المدخنين لدفع البلوى عن النفس او مايسمى بالإكرامية أو [[الرشوة]] . الصدمة العاطفية التي سيسجلها الفص الجبهي الجانبي في [[الدماغ]] ([[بريطانيا|بالإنجليزية]]:Lateral Frontal Pole) لأنك إتخذت قرارًا [[غباء|غبيا]] سيتم خزنها في تلك المنطقة من [[الدماغ]] والتي تحتوي أيضا على مجموعة من [[الممنوع|المحظورات]] [[الأخلاق]]ية المتراكمة منذ [[الأطفال|الطفولة]] نتيجة إرتكاب مخالفات للعرف الأخلاقي و[[الدين|الديني]] و[[مجتمع|الإجتماعي]] .
في مجتمعات [[دكتاتور|التسلط والإستبداد]] ، يؤدي بك الصدق عادة إلى المهالك ، لهذا يصبح النفاق و[[كذاب|الكذب]] قيماً مركزية من قيم البقاء على قيد ال[[حياة]] ، وأول درس يعلمه [[الأب]] الشرقي لأولاده هو أهمية الكذب والنفاق وطأطأة الرأس . أكبر المنظمات العاملة في مكافحة [[فقراء|الفقر]] وإغاثة المنكوبين ، مظمات غربية . وفي سلوكهم هذا أروع تجلٍ لأخلاق العطف على الفقير والضعيف ومساعدته , فمساعدتهم للفقراء ليست إحسانا، لكنها استجابة لحق أساسي والتزام [[الإنسان|إنساني]] . حتى لو أتينا لأخلاق أخرى ، مثل الأمانة والتسامح والتقشف والتكافل والتراحم ، سنجد الغرب ال[[كافر]] متفوقا علينا في الفهم والتطبيق.
 
الأخلاق في ال[[أديان]] تستلزم وجود [[مستخدم:الله]] و[[الشيطان]] والخلود وانتصار الخير على الشر و[[الجنة]] و[[جهنم|النار]]. عدم وجود الثواب و [[الشلوت]] ، لا يدفع الناس إلى التضحية اللازمة لكي تعمل القيم الخلقية كما يجب , لكن حجة [[كفار و ملحدون|الكفار و الملحدين]] [[داروين]] [[حفظه الله ورعاه]] يقول: إن بداية الأخلاق لم تأت أصلا تطوعا ، أو كأعمال مجيدة نادي بها الحكماء والأنبياء من [[العدم|فراغ]] . لقد أتت كضرورة بيولوجية تساعد على بقاء النوع فأجدادنا الأولون من [[القرد|القرود]] و البابون كانوا يعرفون الأنانية والشفقة على الضعيف . اندمجت هاتان الخصلتان [[معارضة|المتعارضتان]] مع بعضهما وتحولتا إلى رغبة في مساعدة الغير على أمل أن يقوم الغير بمساعدتنا بالمثل . عندما يستضيف [[العرب|أعرابي]] في خيمته بدويا تائها في [[الصحراء]] او هاربا من بطش [[محمد بن سلمان]] ، ويقدم له الماء وال[[خميعة]] ، نسمي هذا كرما لكنه في الواقع أكثر من مجرد كرم إنه بوليصة تأمين ضد خطر [[الموت]] جوعا وعطشا ماحدث للبدوي يمكنه أن يحدث للأعرابي . الكرم في [[الصحراء]] ليست خصلة نفتخر بها فقط بين القبائل ويتحدث بها الركبان، إنما هي ضرورة وصندوق ضمان اجتماعي يجب أن يشترك فيه الجميع.
<div style="font-size .:08em;text-align:center;paddin
g:10px;">
[[أخلاقالضمير|للمزيد]] | [[بطل|المقال المختار السابق]] | [[مقالات مختارة]]
</div>
<noinclude>
[[تصنيف:قوالب]]
</noinclude><noinclude>
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]
</noinclude>