ملف:Sudais.png
  • يقوم محمد بن سلمان بحملة ممنهجة على وسائل الإعلام لتهيئة الرأي العام لإعلان التطبيع مع الصهاينة، فإذا بالشيخ السعودي عبد الرحمن السديس يخطب في الحرم المكي ويتطرق إلى حسن التعامل في العلاقات الفردية والدولية مع غير المسلمين، مستحضرًا أمثلة لسماحة النبي مع اليهود، فقد «مات ودرعه مرهونة عند يهودي، وعامل يهود خيبر على الشطر مما يخرج من زروعهم وثمارهم، وأحسن إلى جاره اليهودي مما كان سببا في إسلامه». هذا الكلام حتما كلام صائب ولكن إذا نظرنا إليه كجزء من سياق الأحداث الراهنة، فلا أقل من أن يوصف بأنه جريمة. وكأن مشكلتنا مع اليهود كأهل ملة، لا باعتبار أن جزءًا منهم صهاينة محتلون لفلسطين وهذا من إلباس الباطل ثوب الحق، وأحد أساليب التغطية على حقيقة الصراع، وقطعًا من يعترض على كلامه فسيكون أمام تهمة مُعلّبة، أنه غير متسامح ولا يطبق تعاليم الإسلام.
  • حطّت الإثنين 31 أغسطس ، في أبوظبي ، أول طائرة تجارية بين إسرائيل والإمارات، انطلقت من تل أبيب عبر الأجواء السعودية، التي هي حرام على الطيران القطري . بعد نحو أسبوعين من الإعلان عن اتفاق تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب. السلام الإماراتي الإسرائيلي يدخل في باب مساخر الزمان فالإمارات لم تكن في حالة حرب مع إسرائيل كما أن إسرائيل لم تكن في مرمى تهديدات العدو الإماراتي! . انه السلام من أجل الحب ، وكما يقول فريد الأطرش: "الحب من غير أمل أسمى معاني الغرام"؛ إنه الحب العذري . من العبث أن يتصور أهل الحكم في أبو ظبي أنهم قادرون على إنهاء قضية الصراع العربي الإسرائيلي بمجرد توقيعهم على اتفاقية السلام مع إسرائيل أو أن هناك فوائد ستعود عليهم فإسرائيل لا تملك لحلفائها نفعاً ولا ضراً، وكم من حاكم ذهب إليها هرولة، بحثاً عن مكانة فسقط، وإذا كان السادات قد سقط مضرجاً في دمائه، فإن مبارك أسقطه الشعب المصري.
  • في محاولة لإضفاء الطابع الإنساني على حملة إعادة انتخاب والدها ، استخدمت إيفانكا ترامب العاطفية في خطابها للشعب الأمريكي أثناء المؤتمر القومي للحزب الجمهوري قائلة "لا يمكنني الحصول على وظيفة في أي مكان آخر , كانت السنوات الماضية صعبة للغاية بالنسبة لي ، منذ أن اتجهت شركة الأحذية الخاصة بي إلى الإفلاس , اعتقدت أن الأحذية كانت جميلة ، وكنت مندهشة حقًا عندما لم يرغب أحد في ارتدائها". وقالت إيفانكا ترامب ، وهي تتحدث بشكل مؤثر عن والدها ، "لقد أعطاني وظيفة بينما لم يفعل ذلك أي شخص آخر في العالم." وأوضحت عن كرم والدها ، وأضافت ، "هل تعتقدون بصدق أن أي شخص آخر في العالم سيوظف زوجي جاريد كوشنر كمستشار أول؟ لا يمكن" .وفي النهاية قالت ترامب تتويجًا لخطابها العاطفي ، "أتوسل إليكم ، ايها الشعب الأمريكي ، أن تمنحوا جاريد وأنا أربع سنوات أخرى لإيجاد حل لهذه المشكلة. بعد ذلك ، نحلف بالدولار العظيم أننا سنخرج من قوقعتنا ونبحث عن وظائف حقيقية ".