غريتا تونبرج

مراجعة 13:39، 25 سبتمبر 2019 بواسطة آخر مساهم (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' left|220px| '''غريتا إيرنمان تونبرج''' ( بالسويدية:Greta Thunberg ) ,(2003)...')

غريتا إيرنمان تونبرج ( بالسويدية:Greta Thunberg ) ,(2003) ناشطة سياسية من السويد , من ذوي الحاجات الخاصة، ومن أسرة فنيَّة، بدأتْ جهودها البيئية عام 2018 عندما كان عمرها خمسَ عشرة سنة، فرضتْ على والديها عدم استخدام مُلوثات البيئة، وامتنعت عن أكل اللحوم، كانت تخرج من المدرسة، وإحتجت أمام البرلمان السويدي على انتهاك البيئة، كانت ترفع شعارات تقول: إضراب طلاب المدارس حتى تنظيف البيئة , أنا أُضرب من أجلكم , أيها الكهول لا تهيمنوا على مستقبلنا .في شهر أغسطس 2019 أبحرت الطفلة، غريتا، في سفينة صديقة للبيئة، تستخدم الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح فقط، أبحرتْ إلى نيويورك، استمرتْ الرحلة خمسة عشر يوما، لتحضر مؤتمرَ البيئة في الأمم المتحدة 2019. ألهمت، غريتا الطلابَ لكي يحتجوا ضد انتهاك البيئة في مائتين وسبعين مدينة في العالم، وبلغ عددهم مليونا ونصف المليون، يحتجون على الانتهاك البيئي .

أصبحتْ صورة هذه الفتاة غلافا لأشهر المجلات، وخطاباتُها في اليوتويب، أشهر الخطابات، ومنحتها الدولُ الجوائز، وفازت بأفضل مقال بيئي، قريبا ستصبح شعارا لدولة السويد . غريتا ثانبيرغ، تستخدم شبكات التواصل الإعلامية بكفاءة، وتوزع المطويات على المشاركين في الاحتجاجات بجهودها الشخصية. إستعدت هذه الفتاة لإحياء يوم الجمعة العظيمة، يوم 27-9-2019 بمشاركة عدد كبير من أنصارها، باعتبار هذا اليوم يوما لخفض انبعاث الكربون، وفق اتفاقية باريس. يومُ جمعتِها العظيمُ أعادنا إلى يومِ جمعتنا في غزة، جُمعة الكاوتشوك وحرق إطارات السيارات أثناء مسيرات العودة . جمعةِ تجميع أطفالنا في مواجهة جيش الاحتلال، في مسيرات العودة في غزة. حيثُ يَجمعُ الكهولُ أطفالَ غزة، ممن هم في سن، غريتا ثانبيرغ، يشعلون عجلات السيارات المهترئة عند الحدود الفاصلة، بين غزة، وبين جيش الاحتلال، كشعارٍ احتجاجي ضد المحتلين الغاصبين، فيُقتلون بدم بارد، ومن يبقَ حيا يستنشق الدخان السام، تختزنه أجسادُهم الغضة سرطاناتٍ مؤجَّلة!

إن ضحايا أطفال جمعة الكاوتشوك، الذين تجاوز عددهم الثلاثمائة شهيد بريءٍ، وعدة آلاف من إصابات الإعاقات، لم يحظوا بإعلامٍ مشابهٍ لإعلام الطفلة السويدية، غريتا، ولم نجد قصصا في شبكة الإنترنت تماثل قصة الفتاة ذات الستة عشر ربيعا، في محرك البحث غوغول، وفي شبكات التواصل الاجتماعية، الفيس بوك، والتويتر، ولم نجد صفحات موثَّقة في الشبكة حتى لقصص الصحفيين المتطوعين، ممن قتلوا، أو أُصيبوا بإصابات أقعدتهم عن العمل. هذا العدد الكبير من ضحايا أطفالنا الأبرياء، هم في الحقيقة ضحايا الاحتلال المجرم بالدرجة الأولى، ولكنهم في الوقت نفسِه ضحايا آبائهم الكهول، ممن صمتوا عن ركوبهم للمخاطر، ولم يقوموا حتى اليوم بإعادة تقييم التجربة، واستخلاص العِبر والدروس، وتغيير التكتيك المُتَّبع، بحيث يكون الشعار الأول لهذه المسيرات: "تجريم وتحريم مشاركة القاصرين في أنشطة هذه المسيرات الخطيرة، و تعديل نمط مشاركتهم، مع المحافظة على حياتهم!

نقترح كل يوم جمعة: أن نعلم أطفالنا غرس الأشجار، وأن نُحبِّب إليهم تنظيف محيطهم، وأن نُنظِّم لهم حملات للتوعية البيئية، وأن نُدربهم على الإسعافات الأولية، ونشركهم في تنظيم حركة المرور في الشوارع، هذه المهمات، يمكنها أن تكون ذات تأثيرٍ كبيرٍ في ساحتنا النضالية ترسل للعالم أجمع أروع الرسائل: "نحن نُحبُّ أطفالنا، نحافظ على أرواحهم، نُعِدُّهم للمستقبل"!! .