الفرق بين المراجعتين لصفحة: «علي الديك»

أُضيف 32 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
[[صورة:Rooster portrait2.jpg|left|150px|]]
'''علي الديك''' (1971) مغني [[طائفية|الطائفة]] [[العلوية]] في [[سوريا]] , له تاج وليس بملك ويدلك على الوقت وليس ساعة . اشتهر بصوته الجبلي العادي الذي لا يتميز عن غيره إلا بمقدار الرعاية والدعم الذي لقيه من إعلام [[بشار الأسد]] . بزغ نجم الديك من خلال اغنيته طل الصبح ياعلوش ذات اللهجة العلوية القحة والتي حفظها [[الشعب]] السوري عن ظهر قلب لأنها كانت مفروضة على كل [[وسائل الإعلام]] الإذاعي و[[التلفزيون]]ي وعلى جميع وسائل النقل من [[سيارة|سيارات]] وسرافيس وبولمانات . أصبح الديك الحاكم [[حقيقة|الحقيقي]] في [[لبنان]] بعد [[إنتحار]] غازي كنعان . يجاهر دائماً بانتمائه لحزب [[البعث]] ، بالإضافة إلى تأييده رأس النظام السوري [[بشار الأسد]] . يقدم صراخا يسميه فناً [[شعب]]ياً . بعد تسلم بشار الأسد لل[[سلطة]] في العام 2000 أراد النظام أن يَدخل على خط الغناء، وأن يقدم بعض الأصوات التابعة له، وأن يدعمها، وقد وقع اختياره على المغني علي الديك ، وهو اختيار لمن لا يعرف مدروس بدقة ، بل بدقة زائدة عن الحد ، كما هي الكثير من [[خيار]]ات النظام ، خاصة بما يتعلق بترسيخ حالة الانحطاط في ال[[مجتمع]] السوري.
 
كان المقترح الذي يقف وراء ظاهرة علي الديك ، وغيره من [[فنانون عرب|الفنانين]] الذين استخدموا لهجة الساحل السوري يقضي بتحويل اللهجة التي عرفت بأنها لهجة [[السلطة]] إلى لهجة الغناء [[الشعب]]ي ، وقد كان معروفاً في سورية وخارجها أن لهجة [[السلطة]] هي لهجة أهل الساحل ، وقد وصل الناس في ثمانينيات القرن الماضي إلى حالة اشمئزاز من هذه اللهجة، ليس لكونها تفتقد إلى الجماليات المطلوبة في التواصل ، وإنما لكون [[السلطة]] ، وتحديداً [[دائرة المخابرات|الأجهزة الأمنية]]، استخدمتها كجزء من [[سلاح]]ها ضد باقي فئات [[الشعب]] . نجح النظام إلى حد كبير في تسويق علي الديك ، وغيره ، محلياً و[[عرب]]ياً ، وقد كان من المحظور على [[صحفي|الصحافة]] السورية أن تتناول علي الديك بالنقد ، وقد وصل الأمر إلى حد استدعاء أحد [[صحفي|الصحافيين]] العاملين في أحد [[مثقف|الأقسام الثقافية]] في واحدة من الجرائد الرسمية وإبلاغه بأن النيل نقدياً من علي الديك هو نيل من النظام نفسه ، وقد كان ذلك إثر مقال كتبه الصحافي حول إسهام ظاهرة علي الديك في تدني الذوق [[فنون|الفني]] العام ، وانحطاط مفهوم الأغنية [[الشعب]]ية.
 
ذلك الدعم الإعلامي والمادي جاء بنتائج لانتشار ذلك النوع الغنائي بكل المناطق [[سوريا|السورية]] وتم تصدير علي الديك ليكون الواجهة الرئيسية وتصويره على أنه عملاق [[فنون|الفن]] السوري ، كما تم ترتيب حفلات له في كل الدول [[أوروبا|الأوربية]] ودول الأمريكيتين، وأصبح يشارك بالمهرجانات [[العربية]] كممثل عن [[سوريا]]، وفيما بعد أصبحت عائلة الديك تتوسع فنيا لتصل إلى ثلاثة مغنيين هم علي و حسين وعمار. ومن ذلك الوقت اصبح الديك الكبير ,علي الديك , قدوة فنية للمغنين الصاعدين الذين يغنون نفس اللون ، وتقريبا أصبحت [[سوريا]] تصدر فقط هؤلئك المغنين ، واصبحنا لانسمع بمغني سوري جديد بعيد عن هذا اللون [[الشعب]]ي.
201

تعديل