الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عروبة»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 4: سطر 4:
من حق تلك الأقليات أن تطالب باستقلالها ، بعد أن ارتضت العروبة لنفسها أن تتمزق إلى [[دول عربية|عشرات الأقطار]] التي تعجز عن حماية حدودها بغير كعوب [[الولايات المتحدة الأمريكية|المارينز]] وسفنهم وطائراتهم ، و ما حدا أحسن من حدا . ويحق لتلك الأقليات النجاة بعقولها من [[الدماغ|عقول]] مثقلة بإرث غامض من الهلوسة والشعوذة و[[حفظه الله ورعاه|تقديس القائد]] وال[[زعيم]] . عقول تأبى أن تدخل الحداثة بغير السيف و[[الجمل|البعير]] ، ومن حقها النجاة بفضائها الذاتي من أقبية القمع و[[السجن|المعتقلات]] التي لم يفلح [[زعماء عرب|زعماء العروبة]] ببناء أي صرح سواها، بذريعة حماية القومية من الأعداء ، من دون أن يقدموا تفسيراً واحداً لمصطلح الأعداء الذين لم يكونوا، في الواقع، غير أرتال [[الشعب|شعوبهم]] التي أدمنت القهر والاستبداد، إلى حد جعلها ترى في السوط قريناً للحكم الصالح ، وفي رغيف الخبز المتدحرج أقصى نافذة لل[[حرية]] المشتهاة.
من حق تلك الأقليات أن تطالب باستقلالها ، بعد أن ارتضت العروبة لنفسها أن تتمزق إلى [[دول عربية|عشرات الأقطار]] التي تعجز عن حماية حدودها بغير كعوب [[الولايات المتحدة الأمريكية|المارينز]] وسفنهم وطائراتهم ، و ما حدا أحسن من حدا . ويحق لتلك الأقليات النجاة بعقولها من [[الدماغ|عقول]] مثقلة بإرث غامض من الهلوسة والشعوذة و[[حفظه الله ورعاه|تقديس القائد]] وال[[زعيم]] . عقول تأبى أن تدخل الحداثة بغير السيف و[[الجمل|البعير]] ، ومن حقها النجاة بفضائها الذاتي من أقبية القمع و[[السجن|المعتقلات]] التي لم يفلح [[زعماء عرب|زعماء العروبة]] ببناء أي صرح سواها، بذريعة حماية القومية من الأعداء ، من دون أن يقدموا تفسيراً واحداً لمصطلح الأعداء الذين لم يكونوا، في الواقع، غير أرتال [[الشعب|شعوبهم]] التي أدمنت القهر والاستبداد، إلى حد جعلها ترى في السوط قريناً للحكم الصالح ، وفي رغيف الخبز المتدحرج أقصى نافذة لل[[حرية]] المشتهاة.


ما أقلّنا، نحن [[العرب]] ، بكثرتنا في هذا الزمن ، وما أكثر الأقليات بقلّتها وهي تكافح للخلاص من حقب الرعب و[[الخوف]] التي أخضعناها لها، وحين أزف أوان الجد سحبنا بساطنا العربي من تحت أقدامها، وتركناها في العراء، تفرّ من رعب أشد وأبلى ، على يد [[داعش]] وأخواتها . لا أدري لماذا أخلص أحياناً إلى أن هذه الأمة لا يمكن أن يجمعها شيء البتّة ، وأن بذور الفتنة والفرقة [[ولادة|تولد]] معها ، ولا ت[[موت]] معها، وإن حدث وجمعها [[فكرة|فكر]] أو [[دين]] معين ، فإنها سرعان ما تستدعي كل مخزونها التفتيتي والتجزيئي، لتمزق هذا [[الفكرة|الفكر]] والدين إلى أشلاء تتلاءم وحجم فتاتها نفسه ، كما حدث مع [[الإسلام]] الذي تفرق إلى [[الطائفية|مذاهب وشيع]] أكثر من أن تعد أو تحصى ، ولكل مذهب، بالطبع ، فعله الذي يسبق قوله ، متمثلاً بحوار الرصاص فقط. وفي المحصلة، غدت عوامل وحدتنا هي نفسها عناصر فرقتنا ، من لغة و[[دين]] و[[جغرافيا]] و[[تاريخ]] و[[هوية]]. غفر [[الله]] للمرحوم المغفور له مستر عروبة .
ما أقلّنا، نحن [[العرب]] ، بكثرتنا في هذا الزمن ، وما أكثر الأقليات بقلّتها وهي تكافح للخلاص من حقب [[الرعب]] و[[الخوف]] التي أخضعناها لها، وحين أزف أوان الجد سحبنا بساطنا العربي من تحت أقدامها، وتركناها في العراء، تفرّ من رعب أشد وأبلى ، على يد [[داعش]] وأخواتها . لا أدري لماذا أخلص أحياناً إلى أن هذه الأمة لا يمكن أن يجمعها شيء البتّة ، وأن بذور الفتنة والفرقة [[ولادة|تولد]] معها ، ولا ت[[موت]] معها، وإن حدث وجمعها [[فكرة|فكر]] أو [[دين]] معين ، فإنها سرعان ما تستدعي كل مخزونها التفتيتي والتجزيئي، لتمزق هذا [[الفكرة|الفكر]] والدين إلى أشلاء تتلاءم وحجم فتاتها نفسه ، كما حدث مع [[الإسلام]] الذي تفرق إلى [[الطائفية|مذاهب وشيع]] أكثر من أن تعد أو تحصى ، ولكل مذهب، بالطبع ، فعله الذي يسبق قوله ، متمثلاً بحوار الرصاص فقط. وفي المحصلة، غدت عوامل وحدتنا هي نفسها عناصر فرقتنا ، من لغة و[[دين]] و[[جغرافيا]] و[[تاريخ]] و[[هوية]]. غفر [[الله]] للمرحوم المغفور له مستر عروبة .
[[تصنيف:مصطلحات]]
[[تصنيف:مصطلحات]]
[[تصنيف:عقلية عربية]]
[[تصنيف:عقلية عربية]]