الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد المجيد تبون»

أُضيف 36 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
[[صورة:Abdelmadjid Tebbouned.jpg|left|250px|]]
'''عبد المجيد تبون''' (1945) حصان[[حمار]] طروادة المؤسسة العسكرية للبقاء في حكم [[الجزائر]] , المرشح الأول للنظام أو بالأحرى [[طائفية|الطائفة]] المدافعة لما تبقى من النظام . قام النظام الجزائري بتلميع صورة[[حذاء]] عبد المجيد تبون وتكريسه كبطل شجاع يحارب ال[[فساد]]، قبل إقالته في صورة المغضوب عليه في مشاهد مصنوعة بدقة ليلبس تبون [[ملابس الامبراطور الجديدة|ثوب البطل]] ، ومن يدفعون إلى ترشيح هذا الشخص الذي هو أصلا [[ابن]] النظام،النظام ، يدفعون أيضا إلى عزف الجزائريين عن [[الانتخابات]] في ديسمبر 2019 ، خاصة وأن العزوف يخدم النظام بالدرجة الأولى [[ألعاب|للتلاعب]] بالأصوات كما شاء،شاء ، فالناخب يجد نفسه أمام [[الحرقة|أخشاب قديمة]] يستحيل من خلالها صناعة [[تيتانك|سفينة]] جديدة تحمي البلد من الغرق .
 
رحلة قائد أركان الجيش [[الجزائر]]ي في البحث عن رئيس للبلاد في 2019 تشبه رحلة زمرة من الجنرالات في بحثهم عن رئيس سنة 1994 ثم 1999 . المجموعة الأولى اهتدت،اهتدت ، بعد جهد شاق،شاق ، إلى [[بوتفليقة]] بسبب مأزقها وال[[خيار]]ات الضيقة أمامها. والفريق أحمد قايد صالح لجأ إلى عبد المجيد تبّون بسبب مأزقه وقلة ال[[خيار]]ات أمامه. كان الجنرال المتقاعد اليمين زروال هو البديل في 1994 بعد فشل محاولات [[إغراء]] [[وزير]] الخارجية المطرود ـ قبل 15 عامًا ـ [[عبد العزيز بوتفليقة]]. وأصبح تبّون هو البديل في 2019 بعد أن نُصِح قايد صالح بأن ورقة علي بن فليس محترقة.
 
أوجه الشبه كثيرة بين الحالتين، وكأن ال[[تاريخ]] يعيد نفسه. البداية في كون الطرفين يبحثان عن شخص يرأس ولا يحكم. [[بوتفليقة]] الذي بُعث من أرشيف غمره الغبار، اختار أن يبقى قريبا من أصحاب القرار [[الانتظار|منتظراً]] ظروفا أفضل ليتفاوض من موقع قوة. جاءته الفرصة في 1999 فانقض على الفريسة وعاث فيها [[فساد]]اً. تبّون وُضع على الرف فترة وجيزة،وجيزة ، ولم ينتظر فرصته طويلا مثل [[بوتفليقة]].
 
يشترك [[الرجل|الرجلان]] في معاناتهما من عقدة الشعور بالاضطهاد،بالاضطهاد ، وبادعائهما [[معارضة]] النظام القائم بعد أن خدماه عقوداً طويلة،طويلة ، وبأن تلك المعارضة المزعومة كلّفتهما العقاب والتهميش. مزيد من أوجه الشبه: جيء ب[[بوتفليقة]] إلى الرئاسة على أنقاض [[حرب أهلية]] أودت بعشرات الآلاف بين قتيل وجريح ومشرّد و[[لجوء سياسي|لاجئ]]، وخسائر اقتصادية وسياسية ومعنوية هائلة تكبدتها البلاد بسبب [[غباء|حماقات]] هؤلاء وأولئك : حفنة من الجنرالات كُتب لهم أن يتحكموا في مصير [[الجزائر]] ويقرروا مستقبلها، فقادوها إلى [[جهنم|الجحيم]]. وحفنة من [[مركوب جني|المجانين]] حوَّلهم [[جهل]]هم وتطرفهم [[الدين]]ي إلى [[الإرهاب|إرهابيين]] ومصاصي دماء. ثم مضى كل طرف مستفيداً من جنون الآخر وسط ذلك الحريق المهول. وسيُؤتى (قريبا تصبح: جيء) بتبّون بعد خراب من نوع آخر تسبب فيه المخلوع [[بوتفليقة]] وأسرته وأصدقاؤه، فكان أذاه وكلفته مثل أذى الحرب الأهلية وكلفتها.
 
بينما غامر جنرالات التسعينيات بالبحث خارج [[صندوق]] النظام وأرشيفه حتى وصلوا إلى [[بوتفليقة]] وأبدوا ليونة شديدة في التفاوض معه، اكتفى قايد صالح بنظرة خاطفة إلى رئيسي حكومتين أحدهما عُزل قبل سنتين بعد أن استمر في منصبه شهرين فقط، هو تبّون. في 1999 سُخّرت [[إعلان تجاري|آلة دعائية]] هائلة لصالح بوتفليقة صوَّرته [[الرجل]] المخلّص. وفي 2019 بدأت تتحرك آلة مشابهة لتلميع صورة تبّون وتسويقه كمخلّص حارب ال[[فساد]] فدفَّعته العصابة ثمنا باهظا. وإذا كان تبّون قد دفع حقًّا ثمن قرارات أو مواقف اتخذها، من الصعب اعتباره [[معارضة|معارضا]] للنظام بعد أن خدم في دواليبه أكثر من 40 سنة. وعلى الأرجح أنه لو لم يُطرد من رئاسة الحكومة في صيف 2017، لَبقيَ في منصبه إلى اليوم خادما مطيعا ل[[بوتفليقة]] وعائلته.
مستخدم مجهول