الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صراع فلسطيني إسرائيلي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 10:
وقبل إبادة الهنود الحمر ، كان قد جرى نقل الساخطين البيوريتان ، والمجرمين الخطرين من أوروبا إلى [[أمريكا]] الشمالية ، فقاد هؤلاء الضحايا المرحّلين معركة الاستئصال ، وترحيل أهل أمريكا الأصليين إلى ما تحت [[الأرض]] . ويذكر أن البيض كانوا ينقلون البضائع الفاسدة إلى المستعمرات المحتلة فيصيبون ربحين في تجارة واحدة: ربح المال ، وشهوة القتل ، وهم ما زالوا يفعلون فينالون المجد الإنساني بتزويد المحاصرين بالغذاء الذي انتهت مدة صلاحيته ، فيقتلونهم بخيرات الأطعمة الفاسدة . ويندرج في هذا نقل النفايات ، لدفنها في [[العالم الثالث]].
 
قسم علماء اجتماع [[العالم]] الأول ، البشرَ إلى ثلاثة عوالم ، وفئات وكأنهم كهنة هندوس ، والعالم الغربي يقوم بالتحديث والأب ديت دائماً فالتقدم حتمي ، وهو تقدم إلى الأمام.. إلى الأمام ، ليس على طريقة [[معمر القذافي|القذافي]] ، وليس حتى على منهج كوندورسيه الفرنسي ، الذي يقول بحتمية التقدم ، فهو تقدم من غير [[أخلاق]] ، دال من غير مدلول وهو جوهر الحضارة الغربية حضارة الفوارغ ديسبوزل ، وحضارة التحول الدائم وغياب الثبات . وثمة أخبار كثيرة، وأحلام بالهجرة من [[الأرض]] إلى كوكب آخر وبعضهم يشتري أرض المريخ من الآن ، وهو ما بشر به نجم [[فلسفة|الفلاسفة]] هوكينغ ، الذي عرّف الذكاء بأنه التكيف مع التغيير وعليه يكون نمر [[زكريا تامر]] في اليوم العاشر ، المرذول المسكين المروّض من أذكى الكائنات .
 
الترانسفير في حضارة الغرب وفكره على أشده ، وسنجد ترانسفيراً فكرياً وعقائدياً بنقل الألوهة من السماء إلى [[الأرض]] ، كما يرى الموحّدون ثم صلب [[المسيح]] ، وحمل آثام ترانسفيرات الدم ، ثم نفي المسيح إلى [[أماكن عبادة|الكنائس]] ، ثم أعلن نيتشه [[موت]] الإله. ويجري حالياً عملية ترانسفير للجنس ، وترحيل للذكورة والأنوثة إلى جنس ثالث هو الجندر في عصر الهيومانية ، والتمركز حول [[الإنسان]] بعد انتهاء عصر التمركز حول [[الله]] . لا يكفُّ الغرب عن ترحيل البشر ، والعقائد والأفكار والبضائع والقنابل: سيارات جديدة ، أزياء جديدة، كل يوم فيديو كليب بلا منطق عقلي ، وهي تجليات الترانسفير في ال[[حياة]] اليومية.
252

تعديل