الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صحفي»

أُضيف 15 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 10:
ثم يتم إيهامك أيها القارئ المسكين بأن هذه الجريدة أو تلك تعمل لخدمتك ، ونقل [[آخر الأخبار|الأخبار]] الصادقة إليك ، وأنهم يسهرون الليالي من أجل نقل الحقيقة بعيدا عن تضليل الآخرين ، بينما الجميع يضللك ، ويسعى للسيطرة على [[الدماغ|عقلك]] ؛ ليجعولك تهيم معهم في واديهم، ألم تَر أنهم في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون ؟ . جميع الصحفيين والإعلاميين يعملون وفق هذه المنظومة، وليس أمامهم أية طريق بديلا عنها، وأنهم يسعون بكل ما أوتوا من فصاحة وقدرة على الكتابة؛ لإرضاء صاحب المحل الذي يعملون عنده، وليس نقل الحقائق إليكم.
 
هناك أخبار [[حقيقة|حقيقية]] وتحقيقات بديعة تنشرها الصحف أو الفضائيات وسط كم كبير من التضليل ، ولكن ذلك يتم برغبة من صاحب المحل ، وذلك حتى يجعلك تتقبل تضليله لك بين الحين والآخر, لأنه نقل لك خبرا أو تحقيقا صحفيا بصدق في يوم من الأيام . جميع استطلاعات الرأي كلها كذب في [[كذاب|كذب]] ، وأنها ليست حقيقية، وأن العينات التي يتم استطلاع رأيها في موضوع ما يتم اختيارها وفق هوى ورؤية صاحب العمل الذي بيده وحده أن يدفع رواتب الصحفيين آخر كل شهر . جميع هذه الاستطلاعات أو التحقيقات تمر بمراحل كثيرة من الفلترة والدبلجة ، بداية من طرح [[الفكرة]] وحتى نشرها، ويتم توجيهها حسبما يريد مالك الصحيفة أو القناة الفضائية ، وليس كما هو [[واقعية|الواقع]] المعاش، فإذا أراد مالك الصحيفة أن يظهر رضا [[المواطن]]ين عن قرار معين، أو غضبهم من هذا القرار، كلّف رئيس التحرير بعمل استطلاع لرأي الناس حسب التوجه المحدد .
 
فإذا كان يريد إظهار الرضا تم اختيار عينات معروفة مسبقا من الكتاب أو السياسيين أو الباحثين أو حتى الناس العاديين ونشر رأيهم، وحتى إذا تحدث شخص [[معارضة|معارض]] لهذا القرار، تم حذف ما يقوله للصحفي لاحقا في الديسك، أو إذا أراد أن يظهر [[عصب|غضب]] المواطنين من قرار تم اختيار العينة المقابلة، والتي تعارضه وإخفاء المؤيدين، تلك هي الطريقة التي يعمل بها الصحفيون منذ نشأت الصحافة والإعلام، ولا توجد صحيفة أو فضائية محايدة . كذب من حدثكم بذلك ؛ فلكل وسيلة إعلامية غرض صدرت من أجله والغرض مرض .
مستخدم مجهول