الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سايكس بيكو»

'''مذهب الشيخين سايكس و بيكو''' ظهر مذهب [[رجال دين|الإمامين الجليلين]] الشيخ سايكس والشيخ بيكو كمذهب خامس ، في بداية القرن العشرين وانتشر في بلاد الشام و[[العراق]] و[[الجزيرة العربية]] و[[اليمن]] و[[مصر]] وامتد إلى شمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا واندونيسيا وماليزيا و[[تركيا]] و[[ايران]] والباكستان وأفغانستان ، حتى أصبح هو المذهب السائد في كل بلاد [[الإسلام|المسلمين]] ، ومن أغرب ما سمعت ممن يطلقون على أنفسهم شيوخ و[[العالم|علماء]] هذا المذهب ، هو أنّه لا يجوز لمفتي [[الأردن]] مثلا أن يفتي لأهل الحجاز ، أو أن [[فتوى|يفتي]] شيخ من الحجاز لأهل [[الأردن]] ، وإن كنت قد عجبت من هذا فعجب قولهم ، بوجود أهلة ومطالع [[القمر|قمرية]] لتقسيمات الشيخ سايكس والملا بيكو ، وبناء على هذا المذهب فإن مفتي [[مصر]] مثلا [[فتوى|يفتي]] بإباحة دم المسلم في [[غزة]] ، ومفتي الحجاز مثلا يفتي بقتل وإباحة دم المسلم في [[العراق]] ، ومفتي أو ملا [[العراق]] مثلا يفتي بإباحة دم المسلم في الحجاز أو [[سوريا]] ، وهكذا ، وبناء على هذا المذهب الخامس ، فإن مفتيي [[مجلس التعاون الخليجي|الخليج]] يفتون [[سرقة|لسارقي]] مال المسلمين هناك ، بالتبرع لإنقاذ حديقة [[حيوانات|حيوان]] في لندن ، أو لبناء ملعب يكلف عشرين مليارا من [[دولار|الدولارات]] ، أو بعمل [[سباقات الهجن|سباق للهجن]] ، أو بعمل كساء [[الكعبة|للكعبة]] المشرفة يكلف عشرات الملايين ، ومفتي [[الأردن]] مثلا يفتي بفرش [[المسجد]] الأقصى [[مليون|بملايين]] الدنانير ، بدل أن يفتي بتجهيز جيش لتحريره .

 

 

فقد تبنت هذه الأنظمة مذهب الإمامين الإنجليزي مارك سايكس و[[فرنسا|الفرنسي]] فرانسوا بيكو، وجعلت أصول مذهبهما [[مدرسة|يدرس]] في كليات الشريعة والجامعات على أيدي [[العالم|علماء]] حملوا من الألقاب والأسفار ما تنوء به حمير بني [[إسرائيل]] ، وخرَّجت من الكتب المتحركة المتمثلة بالشيوخ بلباسهم المميز الآلاف ، الذين يضخون اجتهادات المذهب وأصوله من على منابر [[المسجد|المساجد]] في كل دويلات هذا المذهب ، حتى وصل الحال إلى انفصال شبه تام بين [[الإسلام]] وبين أتباع هذا المذهب مذهب الشيخين سايكس وبيكو .