الفرق بين المراجعتين لصفحة: «رياضة المشي»

أُزيل 82 بايت ،  قبل شهر واحد
لا يوجد ملخص تحرير
ط (←‏مصدر: إضافة تصنيف)
لا ملخص تعديل
وسم: تعديل مصدر 2017
 
سطر 1:
[[صورةملف:5mile-marketHiking.jpg|leftيسار|300px300بك|]]
رياضة المشي نوع من أنواع ال[[رياضة]] التي تمارس عن طريق نحريك القدمين او الأربعة أقدام للإنتقال من منظر [[الإنسان|بشري]] تنقصه [[السعادة]] الى منظر بشري آخر تنقصه البهجة على طرق مرصوفة بالوجوه الكئيبة التي تمشي على أرضيات متسخة,متسخة، مليئة بالأوراق المبللة من كتب [[المدرسة|مدرسية]] ممزقة لم يدفع [[الأب|ولي الأمر]] ثمنها لكي يحترمها ويتركها لأولاده الآخرين وقد يكون هذا الطريق قاب قوسين وأدنى من منطق أثرية في بلادك مخصصة [[السياحة|للسياح]] فقط لم يتسنى لك زيارتها لأن [[دولار|المال]] الذي ستنفقه هناك سيكون نوع من التبذير الذي نهى [[الله]] عنه حيث أن أولوياتك في ال[[حياة]] أهم من رؤية حجارة عفا عليها الزمن هذا عوضا عما سينتابك من شعور بانك مستهدف وخاصة جيبك الفارغ التي سينظر إليها بكونها كنز لابد من إنفاقه وإنك لبخيل إن لم تفعل ذلك .
 
الطريق الذي تمشي عليه أثناء ممارستك ل[[رياضة]] المشي عادة يحتوي على كم هائل من الأوساخ المرماة على قارعة الطريق والتي [[عامل تنظيف|لا يرفعها أحد لأسابيع]] تجعلهل تفوح برائحة [[قصيدة خشمج|لا تزكم الأنوف]] لكل من يمر بجانبها بعد ليلة ماطرة مليئة ب[[تراب|الطين]] والوجوه الكالحة الناشفة و البعيدة عن ال[[صحة]] . نفس الطريق التي ستصادفك فيها سنح وملامح لشباب [[مراهقون|مراهق]] ضائع و [[العين|عيون]] زائغة كانت تشم الغراء كأرخص طريقه لجلب [[حشيش|الخدر]] لكي تنسى ولا أعرف ما الذي يريده [[مراهقون|مراهق]] من نفسه أن يكرهها على نسيانه ما الذي يريد أن ينساه يا ترى فقد قضى اغلب عمره [[الأطفال|طفلا]] بلفاعه لمدة عشر سنوات ثم كبر لخمس سنوات فقط ,فقط، فما تلك السنوات الخمس المرهقات لديه ! ,، مراهق لم يرى شيئا بعد في حياته و يريد نسيانه في سن مبكرة .
 
ستصادفك أثناء ممارستك لرياضة المشي [[دمية جورب|جوارب]] مرثية بخيط مختلف معلقة على أسيجة الشبابيك التي وضعت لحماية [[البيت|البيوت]] من [[سرقة|اللصوص]] الذين لا يزورون مثل هكذا بيوت قديمة و مهترئة و متعفنة من قلة النظافة حيث تسكن الغرف [[ممارسة الجنس مع الجن|أشباح]] من البشر القذرة التي تنام بجوارب متسخة و برائحة تزكم الأنوف .إنهم عائلة المسلسلات [[تركيا|التركية]] الذين لا يجدون وقتا للإستحمام ولا لتطهير [[البيت]] من الروائح العالقة به من الرطوبة والإتساخ ,والإتساخ، جدران مليئة بالسخام [[كهرباء|الأسود]] ونوافذ مكسورة وصنابير حمامات تنز قطراتها الملوثات من الماء في كل ثانية في سمفونية عذبة لا تروق للإذن التي إعتادت على مدار نصف قرن على الإستماع لأغاني [[وطن]]ية ذات رتم عالي و لا تمس لل[[وطن]] بشيء أو أغاني [[شعب]]ية تلوث السمع والذائقة مثل تلك الأغنية التي نسيت [[الإسم|اسمها]] للتو وللحظة .
 
أرصفة شوارع بلادي أفضل الطرق لمارسة [[رياضة]] المشي الذي يقلل من الاصابة بامراض القلب والشرايين، ومفيد للذين يعانون من إرتفاع ضغط الدم ،الدم، ويقلل من احتمال الاصابة بمرض سكري النمط الثاني ،الثاني، وأيضا يعطي شعور [[ضحك|بالسعادة]] فبلادي هي أجمل البلاد من باب ما بثته الأغاني الوطنية في جذور وعصب أسماعنا ف[[الوطن]] مهما كان يعاني من سوء خدمات هو [[الوطن]] الذي يسكننا والذي يسكن فينا ,حتىفينا،حتى ليسهل علينا قطع شجرة عمرها أكبر من تاريخ [[ولادة]] الوطن ,الوطن، لذا لا نتورع عن رمي قاذوراتنا في [[راس الدربونة|الشارع]] وعلى الآخرين ب[[ضمير]] مستريح ,مستريح، ف[[الوطن]] يسكننا ونحن نسكن فيه .
 
سترى ايضا [[سيارة|السيارات]] القديمة التي ينال أصحابها بعضا من شرور [[السحر|الحسد]] لأنهم يملكون عربة بأربع عجلات ,عجلات، ولكن هناك بائع البقالة الذي يرتجف عندما يرى [[دائرة المخابرات|قميص اخضر ينتمي لمؤسسة عسكرية]] ,، فيعتقد انه سيتم [[السجن|القبض]] عليه ,عليه، فربما يحتفظ [[ثلاجة|بثلاجته]] بدجاجة [[الموت|ميتة]] أو بحلويات منتهية الصلاحية أو ربما يخبأ أنواع من [[سيجارة|الدخان]] المهرب أو ربما يبيع [[مخدرات]] في كوب طويل العنق داخل علبة كرتونية متفق عليها لشباب [[مراهقون|مراهقين]] يجربون معنى - العطوس ,وكيفالعطوس،وكيف أن لها مذاق [[حشيش|المخدر]] المنعش بعد ارتشاف كمية من ماء الأرجيلة بطعم [[التفاح]] .
 
بما أنك تمارس رياضة المشي لأغراض [[صحة|صحية]] فلا ضير من التبضع من باعة الأعشاب المنتشرين في الطريق الذين يشجعون على فوائد تلك الأعشاب الخضراء التي أخرجتها الطبيعة بدون أي رعاية [[الإنسان|إنسانية]] حيث تشتريها [[المرأة|النسوة]] بسعر بخس ومهادن وحيث يجد الشباب في هذه الأيام طبق الأعشاب الخضراء بانتظارهم وذلك لقلة سعره ول[[غلاء]] اللحم الذي قد لا تجده في البيوت إلا نادرا حيث تتبرع به احدى الجمعيات الخيرية في محاولة من القائمين عليها بتوزيع كميات قليلة منه على ال[[فقراء]] المسجلين في كشوفات تنقصها الدقة والأمانة ,حينوالأمانة،حين يتم الإستيلاء على ما تبقى من [[الخروف|الذبيحة]] لبيوتهم وهم شاكرين آية القائمين عليها وحقوقهم في أحقية [[سرقة|سرق]] الأضحية .
 
سترى أثناء رياضتك الصباحية تلك العجوز التي تجلس على العتبة ,ستصادفكالعتبة،ستصادفك في كل مكان ,مكان، ستجدها تجلس في كل مكان مدقوقة بتجاعيد الأيام السالفة وفي قلبها ذكريات منقوشة بحبر الزمن الذي لا يمحى إلا ب[[الموت]] فالمرض والجوع و[[الفقر]] والتهميش لا تخلو منهم لا زنقة زنقة ولا دار دار ولا حي حي ولا حارة [[راس الدربونة|حارة]] ولا بيت بيت ,بيت، فالحمد الله على [[المساواة]] .عجوز تلبس ملابس طويلة بقدمين متشققتين وأردية وألفعة ملونة ,ملونة، ينقصها الانسجام ويحدث أن ترتدي [[دمية جورب|جوربا]] طويلا والأخر قصيرا وليسوا من ذات اللون ,اللون، فمن يهتم ,يهتم، إنهم غير مطالبين بإظهار التناسق والجمال ,والجمال، فالروح المملوءة بالكمال لا تستهويهم ,تستهويهم، إنهم فئة يبحثون عن خلاصهم [[الإنتظار|بانتظار]] أن تمتلأ حجرتهم برفاتهم يوما ما وما أشد تلك الساعات من الانتظار ,الانتظار، حيث لا يفكرون بعدد [[السيارة|السيارات]] التي ستمشي بجنازاتهم أو بعدد الناس الذين سيمشون بأرجلهم وراء نعوشهم .
وإذا ما سألت سيدة عجوز تنتظر شيئا على قارعة الطريق فأن ما تريده حقا هو الستر ولا أعرف ما الذي تخبأه عجوزا في ماضيها - فعلته كانت يوما صبية [[الغمز واللمز الجنسي|غمزت]] لابن الجيران فجاء مقبلا لا مدبرا وهو [[فكرة|يفكر]] بعشرات من المشاريع التي لم يتحقق منها شيء.
 
سيصادفك ايضا تسريحة شاب [[مراهق]] ,، متفاخرا بعضلات جسده المكتنزة أمام الناصية تاركا [[عين]]اه تتجول في الحي ب[[انتظار]] ما ستسفر عنه من أحداث يمكن أن لا تحدث أبدا ولكن قد تخرج احدى الصبايا [[ويكيبيديا|بكيس القمامة]] لرميه أو تتراكض وراء اخيها الصغير في حركة للفت انتباهه ,انتباهه، وهو لن يخسر شيئا فها هو يراقب [[طيز|مؤخرات]] الصبايا المارات وهو يمط نفسا من غبار [خشباترا[|الدخان الرخيص]] الذي [[سرقة|سرق]] ثمنه من محفظة [[الأم]] التي تخبأها تحت الفرشة الشتوية . والتي ستتغاضى عن اتهامه بسرقتها لكي لا يحلف يمينا [[كذاب|كاذبا]] كالعادة. فسوف تدعي إنها أضاعت الخمس دنانير في مكان تجهله وهي الامرأة التي لا تغادر [[بيت]]ها إلا لفتح الباب لجارة [[الملل|مملة]] و بخيلة اعتادت على توفير قهوتها بالشرب من [[مقهى|قهوة]] جيرانها . نصف ساعة من المشي ستجعلك تعيد النظر في قوة [[السخرية]] وقدرتها في إظهار عيوب ورذائل [[مجتمع]]اتنا التي نغطي [[حقيقة|حقيقتها]] بغربال مثقوب من شعارات [[حب]] [[الوطن]] والمثالية الكاذبة في مدينة أفلاطون الخيالية .
 
==مصدر==
* هاله ابوليل ,ابوليل، نصف ساعة من المشي
 
[[تصنيف:صحة]]
[[تصنيف:رياضة]]
[[تصنيف:صفحات للتحققصحة]]