الفرق بين المراجعتين لصفحة: «دكر»

أُضيف 8 بايت ،  قبل 3 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 12:
من تلك الفيديوهات القصيرة، بسهولة ظهر في وجوه الفنانين [[الخوف]] و[[الرعب]].. والأهم الذل والمذلة. بعضهم حاول التملّص من التأييد الصريح، فلم يذكر في رسالته [[اسم]] السيسي بل تحدث عن حبّ [[مصر]] و[[اللعنة|لعن]] العملاء. بعضهم كان لديه طموح، وعرف أن مثل هذه الرسائل هي سبيله للعمل والظهور أكثر، وهو مستعد للقلع حتى آخر قطعة فينطلق في وصلات المديح. تهرّب بعض الفنانين، وآخرون سجلوا الرسالة ونشروها التزاماً بالتكليف. فقط ذوو الطموح، انطلقوا في التجويد والإبداع.
 
أحد هؤلاء كان نجم شاب منفوخ العضلات يحلم بأن يصبح النجم الدَّكَر مثل النجوم الذين ظهروا في زمن [[السيسي]]. سجل فيديو كاملاً، أكثر من ربع ساعة لا يمكن أن تفهم منه ما يريده بالضبط أو ما يقول، هو يوجه كلامه ل[[محمد علي (ممثل مصري)|محمد علي]] لأنه يهاجم و[[شتيمة|يشتم]] بلده من الخارج ويتحداه إن كان '''دكر''' أن ينزل [[مصر]] ويثبت نفسه. [[محمد رمضان]] النجم المتربع على عرش الدكورة، شعر بالتهديد على ما يبدو، فسجل هو الآخر فيديو في [[حب]] مصر و[[الجيش المصري|جيش مصر]] وسيسي مصر ويخاطب جمهوره بعدم الاستماع لل[[حرامي]]ة والعملاء قائلاً: "انظروا إلي، أنا اهوه قصة نجاح [[شرف|شريفة]]".
 
رد الفعل كان سريعاً. فتحت هذا الفيديو، توالت التعليقات التى [[شتيمة|تسب]] وتنتقد محمد، النجم ‏الأول الأكثر نجاحاً وحباً، تحول الجمهور الذي رفعه ودافع عنه، ليهاجمه. لكن ‏هذا كله لا يهم [[محمد رمضان،رمضان]]، فهو يغنى ويصور هذه الفيديوهات لشخص واحد، هو ‏الضابط المكلف بتوجيهه ورعايته. لكن الموج عالٍ. فأغنية محمد رمضان ‏‏"هما عايزينها فوضي" [https://youtu.be/SKvWevmBHHk]، والتى يمكن اعتبارها معالجة رديئة لبروباغندا [[أحمد موسى]]، ‏انهار عليها سيل الشتائم والانتقاد لرمضان، حتى أنه وللمرة الأولى اضطر لإغلاق ‏التعليقات على الفيديو.‏ وسواء في فيديوهات رمضان او فلوكس وغيرهم من الفنانين فالدكورة هى العنصر ‏الغالب. والدكورة ليست كالذكورة التي نعرفها من ال[[أدبيات]] النسوية.‏
 
فرسائل الفنانين ال[[مصر]]يين ، ليس الغرض منها ابتزاز مشاعر الناس والتأثير فيهم، فهم حتى لا يرون الجمهور. هذا الجيل من الفنانين نشأ في فقاعة الفن في عصر [[السيسي]]، حيث يمثلون لشخص واحد، هو الرئيس السيسي ومستنسخاته في الأجهزة الأمنية. الغرض من الفيديوهات التي سجلوها الحصول على رضا الضابط الذي اتصل بهم واعطاهم التكليف، وهم يتقمصون شخصية ذلك الضابط في [[يوتيوب|الفيديوهات]]، فيهددون ويتحدون الخونة والعملاء.. في معزوفة تمثل قمة الفشل ل[[سلاح]] الفنانين. لذا حينما أتى التكليف لراقصتنا الحبوبة، [[فيفي عبده]]، لم تكن التعليمات "عايزين توعي الناس" ولكن كانت أن الراجل (الرئيس) زعلان، عاجبك اللي العملا والخونة عاملينه دا يا فيفي .