دراكولا

مراجعة 17:44، 25 أبريل 2018 بواسطة imported>Amazegho (أنشأ الصفحة ب''''الأمير فلاديسلاف الثالث''' (1413-1476) المعروف باسم دراكولا المُخَوزِق , أمير فالاشيا (بالروماني...')

الأمير فلاديسلاف الثالث (1413-1476) المعروف باسم دراكولا المُخَوزِق , أمير فالاشيا (بالرومانية: Valachia) هي منطقة جغرافية وتاريخية في رومانيا دراكولا هو لقب عائلته . من أبناء الإمارات الأوروبية الذين أسروا صغارًا وأُنشئوا على الولاء للسلطنة العثمانية . أُخذ أسيرا وهو صغير هو وأخوه “رودو” بعد هزيمة أبيهم “فلاديسلاف الثاني” وظلا تحت كَنف السلطنة العثمانية في عهد السلطان مراد والد محمد الفاتح وتعلما فنون الحرب والقتال، وكان هذا تقليدًا عثمانيًا غريبًا بأسر أبناء أمراء أوروبا التي فتحتها السلطنة العثمانية ومحاولة خلق فيهم وهم صغار “روح الولاء” للسلطنة وللسلطان. في حالة دراكولا المُخَوزِق فشلت تلك الإستراتيجية بالتأكيد .أبناء أمراء الولايات الأوروبية المنهزمة كانوا أسارى للسلطنة العثمانية صغارًا تمهيدا لتدجينهم للولاء العثماني وتعليمهم اللغة والثقافة التركية وأصول الحرب ومن ثم إرسالهم كبارًا لحكم بلادهم تحت اللواء العثماني!

برغم تنصيبه على “واليشا” (الإمارة الفاصلة بين السلطنة وبين المجر ومحل النزاع الدائم بينهما) من قبل السلطان محمد الفاتح إلا أن فلاديسلاف الثالث ركن إلى حاكم المجر جون هونيادي ، الذي استفاد بمعرفة فلاديسلاف دراكولا، الناقم على محمد الفاتح شخصيا والمد العثماني بأوروبا عموما، باللغة والثقافة التركية والأمور الداخلية للسلطنة؛ واتفقا على الإطاحة بمحمد الفاتح ووقف مد جيش محمد الفاتح إلى المجر.وعلى إثر ذلك قام فلاديسلاف دراكولا بقتل رُسل أتوه من قبل محمد الفاتح يطلب منه “الخراج” وخوزقتهم على أعواد خشبية، وذلك بحجة أنهم لم يحترموه بالشكل الكافي ولم يرفعوا خوذاتهم الحربية في حضرته حينما أمرهم بذلك، وأجابوه أنهم “لايرفعونها إلا عند الصلاة”! (غير أنهم بالتأكيد يرفعونها في حضرة محمد الفاتح لكن العزة أمام العدو واجبة بلا شك).

لم يكتفِ فلاديسلاف دراكولا بذلك ولكن لتوطيد علاقته بحاكم المجر أغار على إمارات تركية متاخمة وقام بقتل الآلاف من الفلاحين رجالًا ونساءً وأطفالًا وخوزقتهم كصك ولاء لحاكم المجر! فحشد الفاتح متوجها إلى واليشيا للقضاء على دراكولا المُخوزق فتم استدراك الجيش العثماني في المعركة الوحيدة التي خسرها الفاتح واسمها “الهجوم الليلي على تارجوفيجت” ولولا خيانة أحد أصدقاء دراكولا له مما أدى إلى تقهقره وهربه إلى المجر لربما كانت نهاية جيش الفاتح عن بكرة أبيه في هجوم مباغت! معركة “الهجوم الليلي”، والتي بسببها تم إلصاق الأساطير لدراكولا وقدراته اللابشرية واستطاعته هزيمة الجيش العثماني الذي اكتسح أوروبا وأوقع فيهم خسارة فادحة في الأرواح والعتاد .