ط
←التعذيب: إضافة تصنيف
imported>Mafia mafia لا ملخص تعديل |
ط (←التعذيب: إضافة تصنيف) |
||
(14 مراجعة متوسطة بواسطة 13 مستخدماً غير معروضة) | |||
سطر 1:
[[صورة:Implements for torture (14228042236).jpg||left|200px|]]
'''دائرة المخابرات''' هي المكان المجاني الذي تخصصه [[الوطن العربي|الدول العربية]] لتربية
قبل قليل تم [[سرقة الأحذية في الجامع|سرقة حذاء]]
ان ثمن الجزمة مدفوع من خزينة [[الدولة]] وسرقتها تعني [[سرقة]] اموال الدولة مما يجب القبض على الجاني وايداعه [[السجن]] بتهمة سرقة اموال الدولة وتبذيرها بل واخفاءها عن قصد وعمد وعقوبة ذلك [[الموت|الاعدام]] . تم اقالة عشرين من رجال الامن ممن كانوا [[سرقة الأحذية في الجامع|يحرسون الكندرة بباب الجامع]] وبعضهم دخل [[السجن]] بتهمة اشتراكهم او معرفتهم بمن سرقها وفي وقت لاحق تم اخلاء سبيل بعضهم واحتفظ بالبعض الاخر بعد ثبوت التهمة عليهم . صدر بيان رسمي نشر في الجريدة الحكومية الرسمية يعلن تعطيل [[دوائر الدولة|الدوائر الحكومية]]
==المخبرجي==
عندما يريد الشرقي أن يتعرف عليك للمرة الأولى فأنه قبل بدئك بالحديث عن نفسك و قبل ان تقول له انا فلان [[ابن]] فلان او علان ابن فلتان فأنه لا يدع لك أي مجال للحديث ابدا و لا يهمه ان كنت تريد ان تتكلم او لا تريد المهم فيه هو انه يقاطع حديثك فورا و من دون اي حياء أو عذر أو [[اعتذار]] ثم يقوم بتوجيه [[مليون|ملايين]] الأسئلة عليك خلال دقيقة واحدة كونه مخلوق ناقص و قلق و مشكوك في امره و شخص عجيب و شاذ و غريب [[مليون|الأفكار]] و السلوك و الأطوار فأنه يريد أن يعلم خلال أول لقاء التقيت به كل شيء عنك و كل شيء عن [[حياة|حياتك]] و خصوصياتك و كل شيء صغير و كبير يتعلق بحياتك العائلية و المهنية و [[سياسة|السياسية]] و الاقتصادية و [[مجتمع|الاجتماعية]] و الزقنبوتية فيبدأ بترشيقك بسلسلة غير متقاطعة من الاسئلة الغريبة و دون ان يصغي ابدا إلى حديثك او اجاباتك الاجبارية المتتالية المتوالية فيبدأ بلقاء التعارف و بهذا الشكل الفضيع [[خوف|المخيف]] الرهيب ماهي نوع و موديل [[سيارة|سيارتك]] و بأي مبلغ اشتريتها ثم ماهو [[الإسم|اسمك]] و من انت حقا و إلى أي حزب و أية قبيلة أو عشيرة تنتمي و هل تصلي و ت[[صوم]] و كم مرة [[الحج|اعتمرت]] وما هو عمرك [[حقيقة|الحقيقي]] و ليس [[شهادة جامعية|المزور]] و ما هي [[شهادة جامعية|شهادتك الدراسية]] و أين عملت سابقا و ماذا و اين تعمل و تفعل الآن و كم هو الراتب الذي تتقاضاه من [[موظف|الوظيفة]] الحالية و كذلك من العمل القديم السابق و ما قبله.
و لماذا تسكن في هذا البلد و ليس ذاك و كم عدد الغرف التي تحويه [[بيت|منزلك]] و كم [[المرأة|أمرأة]] تزوجت و [[الطلاق|طلقت]] لحد الآن و ماهو السبب من وراء [[الزواج]] و الطلاق كل مرة و كم هي عدد أفراد العائلة صغارا و كبارا ذكورا و إناثا شيوخا و [[الأطفال|اطفالا]] و لماذا تزوجت هذه [[المرأة]] و لم تتزوج تلك التي كنت تحبها في الأول و من قام بخياطة قميصك هذا و لماذا لا تخيط ملابسك عند فلان خياط و لماذا [[لا]] تربي [[الشوارب]] أو ال[[لحية]] كالاخرين و من أين أخذت هذا [[الحذاء]] و هذا البنطلون و لماذا لبست الازرق على الاحمر و ليس القهوائي على الاخضر و .. و ... [[اللعنة|العن]] دينكم و على [[دين]] هذا اللقاء [[خوف|المخيف]] و على هذا التعارف و على الحضور في دائرة التعذيب و الأمن و المخابرات .
==التقارير==
أنا ضابط مخابرات سري ، مهمتي متابعة الحركات الاحتجاجية ، والإيقاع بقادتها , أتابع من بعيد عددا من المناضلين في ساحة [[الثورة]] كما يسمونها ، يظهر [[الشرف]] والحماس والإباء جليا على سحنات صفراء لونها ، [[كهرباء|سوداء]] هالاتها ، زرقاء عروقها ، وسرعان ما تبدو رمادية مع تصاعد دخان جراء التهامهم لأنواع [[خشباترا|تبغ رديئة]] تدور بينهم دورانا كدوران تداول [[السلطة]] الذي يحلمون به ، وهذه أسماؤهم نقدمها تقريرا للمخابرات:
* '''جاهل''' : شاب عاطل تافه جاهل يريد الظهور ، تأبط كتيبا ل[[كارل ماركس]] لم يفتحه من قبل .
*'''أبو بكر اللينيني''': شاب [[سلفية|سلفي]] فقير ، انبهر بمفاهيم أمير الجماعة الجهادية حول العدل والتشريع في [[الإسلام]] ، فكلفه بمهام خطرة ، وحين أراد ال[[زواج]] بابنته طرده وفتك به رمزيا ، فأضحى منبوذا من الجماعة لكونه طلب [[الحلال]] الذي هو الحرام عندهم ، فتحول إلى [[لادينية|اللادين]] .
* '''شيخ زان''' : شيخ طاعن في السن وتحته زوجة كفت [[تزاوج|وظيفتها البيولوجية]] ، وعوض أن يذهب لل[[مقهى]] وقضاء وقته بين أقرانه ، أراد أن يعرف ماهية جاذبيته إزاء الفتيات الصغيرات الماركسيات .
* '''خباب''' : شاب رث الثياب معدم ، يندمج مع رثاث الملابس من أنصاف [[مثقف|المثقفين]] وأرباعهم ليبدو منهم ، دون أن ينتبه أحد أن أصله رث [[تاريخ]]يا واقتصاديا.
* '''أبو كبت''' : شاب يريد ممارسة [[الجنس]] وشرعنة شيوعيته ، فذهب للنضال الماركسي الذي حرره من [[الدين]] من جهة، وقدم له فتيات تحملن [[فكرة|الفكر]] نفسه من جهة أخرى .
* '''نافق''' : رجل يدافع عن حقوق [[المرأة]] بشراسة ، ويعامل زوجه على أنها [[أم]] أولاده لا غير.
* '''أبو غطاء''' : مدافع آخر عن [[حقوق المرأة]] بشراسة ، ولا يستحي من الممارسة مع أول [[مراهقون|قاصر]] منبهرة بأفكاره التنويرية العادلة
* '''فاشل''' : رجل يلفي في منزله خواءً عاطفيا وفراغا روحيا جراء عدم كفايته في إقناع زوجه كونه [[الرجل|رجلا]] ، تكدّ زوجه في العمل ، ويكدّ هو في خيانتها .
* '''عاجز''' : رجل يخشى [[الدين]] ، فلا يستطيع القيام بالتكليف من العبادات فاخترع لنفسه حجة الماركسية للهروب من نفسه.
* '''ساخطة''' : فتاة تم [[اغتصاب]]ها من أعوام ، فاختارت الخط النضالي التقدمي ، لعل أحدا من التقدميين يتزوجها دون أن يستحضر رمزية [[غشاء البكارة|البكارة]] ، ومازال البحث جاريا.
* '''طافحة''' : ملفها غامض ، أنثى ك[[الرجل]] ، ورائحة العرق طافحة منها على مدار اليوم ، حتى أن ال[[مخبر]]ين يتحاشونها لرائحتها.
* '''لائق''' : شاب يحمل هم الكون ، [[مثقف]] ، يجيد لغات عدة ، تم طرده من الجامعة قبل سنة لعدم انتظامه في التحصيل، كثير الانزواء ، قليل الكلام فصيحه .
* '''سابق''' : كاتب كهل يكتب في إحدى الصحف الماوية ، أعوام المراجعة الفكرية و[[السجن|السجون]] القهرية قامت بفرمه فرما قبل أن يختار النهج الماوي الهادئ.
* '''لاحق''' : [[مراهق]] سيقتله الحماس يوما ، الأول على دفعته في الشهادة المتوسطة ، يشكل الخط التروتسكي في التنظيم .
==التعذيب==
لا تخلو دولة في هذا [[العالم]] او جهازها الامني من التعذيب ولكن انواعها تختلف من بلد الى آخر .. ففي [[امريكا]] الحضارية هناك التعذيب بالغرق الوهمي وفي [[أوروبا]] كلها يلجأون الى ابرة تجعل [[الانسان]] يهلوس ويتقيأ كل ما في جعبته من اخبار . وفي امريكا اللاتينية يلجأون الى تسريب افعى من الفم حتى تصل الى المعدة ويبقون ذيلها في يد الذي يعذب حتى يسحبها عندما يلفظ المتهم انفاسه . اما في [[الوطن العربي|عالمنا العربي]] بسم الله ما شاء الله فيلجأون الى العصي والفلقة وجروح الجسد تماما مثلما هو العلم عندهم فقد كانت العصي والجروج ايام ابي لهب [[الجزيرة العربية|ولم تتطور]] هذه المهنة لديهم . اللهم الا اعتقال اولاد المتهم وزوجته ومحارمه والتهديد باغتصابهم جميعا اذا لم يعترف فيضطر الى افراغ عقله بما حدث ولم يحدث قبل ان يسلموه الى المحاكمة التي تكون في كليتها تعتمد على ما قاله اثناء تعذيبه وهم معذورون في ذلك فليس عندهم الوقت الكافي للسماع من جديد .
ولقد سمعت من أحد من اتهم يوما بانه كان [[معارضة|ضد الدولة وسياستها]] وحكم عشرين سنة خرج بعدها بشهور الى [[القبر]] معززا مكرما انهم ادخلوه الى زنزانة فيها [[قرد]] محترم اخذ يلعب حواجبه للمتهم ويريد [[اغتصاب]]ه , اغتصاب المتهم وليس القرد واحضروا زوجته لكي تشهد المنظر الرائع وكانت تهمته كما قال : انه شيوعي من جماعة [[روسيا|الاتحاد السوفيتي]] المقبور فاعترف بما كان ولم يكن وما سيكون وبناء على اعترافه امضى سنوات عمره في [[السجن]] حتى تغير الحكم بانقلاب عسكري فافرج عنه بعد عشرين سنة .
أما اختيار من يعذبون خلق [[الله]] فان له مراسيم ودراسات وجيهة فالضابط [[العرب|العربي]] الذي يأمر بالتعذيب يظل في الظل ويظهر بدلا منه من يقوم بالتعذيب وله مواصفات عجيبة وغريبة
* اولا: ان يكون مريضا ساديا يتلذذ بتعذيب الاخرين .
* ثانيا: يجب ان يكون هو شخصيا من اصحاب السوابق .
* ثالثا: في معظم الحالات ان يكون [[مثلية|مثليا]] ولكن هذا ليس شرطا
* رابعا: ان يكون [[القواد|قوادا]] في زمانه حتى ولو تاب فمهنته تعيده دائما الى ما كان عليه من قوادة .
* خامسا: ان تكون صحيفة سوابقة [[كهرباء|سوداء]] من حيث النصب والاحتيال و[[الضحك]] على ذقون ضحاياه .
أما الضابط الذي يشرف على التعذيب عن بعد فله مواصفات ودراسات ليس غريبة ولا وجيهة يكفي ان يكون من انصار ومؤيدي [[دكتاتور|الحاكم]] ومستعد ان يقدم جسده وعقله لخدمة حاكمه حتى ولو كان ذلك على حساب الاخرين بما معناه ان يكون ذيلا وليس ضابطا وانما يكون ايضا يحلم برتبة اعلى من رتبته . هناك فرق شاسع بين الضابط في [[سلاح|الجيش]] وبين الضابط في المخابرات او اجهزة الامن فالاول مقاتل واذا ما كانت هزائمة كما نرى ونسمع فان ذلك ليس من شيماته وانما من شيمة آمره وقس على ذلك في الرتب العسكرية فهو ينفذ خططه وفق ما وضعها من هو اعلى منه رتبه فان نجح فذلك نجاح للجميع وان فشل فالفشل يعود الى الاخر .
[[تصنيف:حياة]]
[[تصنيف:مجتمع]]
[[تصنيف:سياحة]]
[[تصنيف:عقلية عربية]]
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]
|