الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خلافة إسلامية»

أُزيل 5٬301 بايت ،  قبل سنة واحدة
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
==عمر و عثمان==
لكن مسألة تولي عمر بن الخطاب الخلافة لم تكن محل إجماع من [[الصحابة]] ، وتقول المصادر التاريخية المختلفة أن [[عمر]] قد عين من قبل أبي بكر قبل [[الموت|وفاته]] . الأمر الذي أغاض مناصري [[علي بن أبي طالب]] الذين انفلتت منهم الخلافة للمرة الثانية ، رغم أنهم كانوا مقتنعين بأن مرشحهم ابن عم النبي وصهره كان الأولى بها ، وتذكر كتب التاريخ أيضا أن الأنصار من الأوس والخزرج كانوا متذمرين من حكم [[عمر]] لأنه كان يفضل عليهم المهاجرين من [[قريش|القرشيين]] في منح مناصب المسئولية. وكانت نتيجة الصراع على [[السلطة]] أن اغتيل عمر بن الخطاب علي يد فيروز المدعو أبا لؤلؤة ، وتذكر كتب التاريخ أنه كان مجوسيا ، وهي ديانة الفرس قبل [[الإسلام]] . ويقول [[الشيعة]] ، أنصار [[علي]] ، أن فيروز كان مسلما يخفي إسلامه ، وكان من مناصري علي ، وقتله لعمر بن الخطاب كان الهدف منه أن يتولى علي الخلافة بعد [[موت]] ابن الخطاب.
 
ومهما تكن التفسيرات يمكن اعتبار هذا القتل اغتيالا سياسيا غلف في قالب ديني . بعد مقتل عمر، استعد أصحاب [[علي]] لتولي مرشحهم منصب خليفة المسلمين ، الذي طالما انتظروه . ولكن أهل الحل والربط من المسلمين فضلوا عليه [[عثمان بن عفان]] .أول مشكلة واجهها عثمان هي أن عبيد الله بن عمر بن الخطاب ( [[صحابة|صحابي]] ) شك في ثلاثة أشخاص بأنهم هم من تآمروا على قتل [[الأب|أبيه]] فقتلهم ، واتضح فيما بعد أنهم أبرياء مما نسب إليهم ، وكان أحدهم يسمى الهرمزان ممن أسلم وقد صح إسلامه. حسب قوانين الشريعة الإسلامية ، على خليفة المسلمين توقيع القصاص على عبيد الله بن عمر، ولكنه لم يفعل، أي أنه عطل حكما من أحكام الشريعة ، لأن القاتل من أبناء الذوات !! باستثناء هذه الحادثة، مرت الست سنوات الأولى من خلافة عثمان في هدوء .
 
لكن عثمان لم يكن ليصلح لأن يتولى مسئولية دولة هي في اتساع مستمر بسبب غزو أراضي [[شعب|الشعوب]] المحيطة [[الجزيرة العربية|بجزيرة العرب]] ، كما يقول المؤرخون . لقد بدأت ال[[معارضة]] لحكمه تكبر يوما بعد يوم ، وكانت توجه له الانتقادات ، لأنه كان يمنح المناصب في الدولة إلى أقاربه وأبناء عشيرته من بني أمية ، ولأنه كان يسحب مبالغ من بيت [[دولار|مال]] المسلمين لحسابه الخاص ولحساب عائلته . بلغ التذمر أوجه عندما قام عثمان بعزل عمرو بن العاص من منصب والي [[مصر]]، وتولية عبد الله بن أبي سرح مكانه ، ويقال أن [[عمرو بن العاص|عمرو بن العاص]] طلق أخت عثمان التي كان متزوجا بها لهذا السبب. ومن بين معارضي عثمان ( [[العشرة المبشرون بالجنة|مبشر بالجنة]] ) نذكر [[الصحابة]] عمار بن ياسر ، وأبا ذر الغفاري ، وطبعا عمرو بن العاص ، طلحة بن عبيد الله ( [[العشرة المبشرون بالجنة|مبشر بالجنة]] ) .
 
هل يعارض مبشر ب[[الجنة]] مبشرا آخر بالجنة ؟ ! وعن كيفية قتله، يقول الطبري أن الثوار أتوا من [[مصر]] والبصرة والكوفة ، وقاموا بحصار منزل عثمان ، ومنعوا عنه الماء لمدة ثلاثة أيام ، ورماه شخص يسمى كنانة بن بشر بمشاقص ( سهام ) في أذنه ( أذن [[عثمان بن عفان|عثمان]] ) فمضت حتى دخلت في حلقه ، ثم ضربه بالسيف حتى قتله ، وحز رأسه ، وعندما حاولت زوجته نائلة بنت الفرافصة الدفاع عن زوجها قطعت أصابع يدها، واحتضنت رأس زوجها في حجرها المفصول عن جسده . وبقي جثمان عثمان ثلاثة أيام بدون [[قبر|دفن]] ، ولما حاول بعض المسلمين دفنه بعد أخذ الإذن من [[علي]] ، رشقت جنازته بالحجارة ، ومنع من الدفن في [[قبر|مقبرة]] المسلمين !! وقيل أنه دفن في مقبرة [[يهودية|لليهود]] !! أخيرا جاء دور علي في الخلافة . ولكن مقتل عثمان أثار الاضطرابات بين المسلمين .
==علي بن أبي طالب==
[[علي]] كذلك لم يكن محل إجماع . وكانت فترة اعتلائه سدة [[كرسي|الحكم]] من أكثر الفترات دموية . لقد قامت عائشة زوجة [[محمد|النبي]] ( أم المؤمنين ) ، وطلحة بن عبيد الله ( [[العشرة المبشرون بالجنة|مبشر بالجنة]] ) ، والزبير بن العوام (مبشر بالجنة) ، قاموا بمطالبة علي بن أبي طالب بدم عثمان وتنفيذ القصاص في قتلته . لم يستطع علي فعل أي شيء لأن كثيرا من [[الصحابة]] معارضون لعثمان . أراد علي أن يثني المتمردين عن تمردهم ، لكنهم أصروا على مطلبهم في معاقبة قتلة عثمان ، فخرج [[علي]] في جيش لمقاتلة المتمردين ، واندلع القتال في معركة سميت في التاريخ الإسلامي بموقعة [[الجمل]] ، لأن عائشة كانت في هودج على جمل. انتصر علي في المعركة ، وعامل زوجة الرسول معاملة طيبة .