الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خلافة إسلامية»

أُضيف 4 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
imported>Amazegho
لا ملخص تعديل
سطر 52:
وقام باتخاذ مجموعة من الإجراءات ، منها أمر بإخراج جثث خلفاء بني أمية من [[قبر|قبورهم]] ، وجلدهم وصلبهم وحرقهم ، ونثر رمادهم في الريح !! . يقول ابن الأثير :« فنبشوا [[قبر]] [[معاوية بن أبي سفيان]] فلم يجدوا فيه إلا خيطا مثل الهباء ( الغبار الذي يرى على ضوء الشمس) ، ونبشوا قبر [[يزيد بن معاوية]] فوجدوا فيه حطاما كأنه الرماد ، ونبشوا [[قبر]] عبد الملك بن مروان فوجدوا جمجمته ، ونبشوا قبر هشام بن عبد الملك فوجدوه صحيحا تقريبا فضربوه بالسياط وصلبوه وأحرقوه وذروه في الرياح ، وتتبعوا بني أمية فلم يفلت منهم إلا رضيع أو من هرب إلى الأندلس .
 
[[جمع]] أبو العباس ، الملقب بالسفاح أكثر من تسعين شخصا من بني أمية ، بعد أن أعطاهم الأمان، وأمر بضربهم بالعمد حتى [[الموت|مات]] بعضهم وبعضهم أغمي عليه ، ثم أمر بوضع مفارش المائدة على أجسادهم، وأكل الطعام فوقهم ، وبعضهم مازال يئن، حتى ماتوا كلهم ! ولما انتهى أبوالعباس من الطعام شكر [[الله]] وحمده على نعمه ! . لقد فعل السفاح هذا ولم يرتفع صوت من أصوات علماء [[الدين]] ليعارضه ويقول له أن هذا العمل ليس من تعاليم [[الإسلام]] ، مع العلم أن كلا من أبي حنيفة ومالك كانا معاصرين للخليفة أبي العباس . لننتقل إلى الخليفة العباسي الثاني ، أبي جعفر المنصور ، الذي يعود إليه الفضل في بناء مدينة [[بغداد]] . لقد قام بتحريض أبي مسلم الخراساني على قتل عبد الله بن علي ، عم أبي العباس السفاح وقائد جيش العباسيين الذي هزم الأمويين هزيمة نهائية في معركة الزاب ثم قام بقتل أبي مسلم الخراساني الذي يرجع له الفضل في قيام دولة بني العباس . تحدثنا كتب التاريخ أن عبد الله بن المقفع ، صاحب كتاب [[كليلة ودمنة]] ، أرسل كتابا ( رسالة) إلى المنصور يدعوه فيه إلى تقوى [[الله]] . غضب المنصور واعتبر ذلك تطاولا من ابن المقفع ، وأرسل في طلبه ، وقام بتقطيع أطراف المسكين وشيها على النار أمام [[عين|عينيه]] ، وأطعمه إياها مجبرا، حتى مات !
 
الخليفة الخامس ، أحد أعظم الخلفاء العباسيين الذين بلغت في عهده أوج ازدهارها ، ألا وهو هارون الرشيد بن محمد المهدي. وقد ساهم في شهرته ذكر اسمه في قصص [[ألف ليلة وليلة]] . أثناء خلافته ، عم المجون ، وتفنن الشعراء في وصف [[عرق|الخمر]] ، ولم يخل بيت من جارية أو أكثر من الجواري الحسان . النقطة الأكثر سوادا في خلافة الرشيد هي غدره بالبرامكة . البرامكة أسرة فارسية قدمت خدمات جليلة لبني العباس فقربوها منهم حتى صار جعفر البرمكي وزيرا لهارون الرشيد ، وكان أخاه من الرضاعة . كان لهارون الرشيد ولدان: الأمين ، أمه [[عربية]] هاشمية ، والمأمون ، أمه فارسية. قامت أم الأمين ، زبيدة ، بإيغار صدر الرشيد على البرامكة ، محذرة إياه من تزايد نفوذهم . وهي فعلت ذلك ل[[خوف]]ها من أن تفلت ولاية العهد من ابنها ، الأمين الهاشمي 100% ، وتذهب إلى المأمون الفارسي من جهة أمه . جمع الرشيد البرامكة وأعمل فيهم السيف ولم يذر منهم أحدا ، ولم يراع حرمة الأخوة ( أم جعفر البرمكي أرضعت هارون الرشيد في طفولته ) ، ولم يقدر الخدمات التي قدمتها هذه العائلة للعباسيين .
مستخدم مجهول