الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خلافة إسلامية»

أُزيل 7٬567 بايت ،  قبل سنة واحدة
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
==علي بن أبي طالب==
[[علي]] كذلك لم يكن محل إجماع . وكانت فترة اعتلائه سدة [[كرسي|الحكم]] من أكثر الفترات دموية . لقد قامت عائشة زوجة [[محمد|النبي]] ( أم المؤمنين ) ، وطلحة بن عبيد الله ( [[العشرة المبشرون بالجنة|مبشر بالجنة]] ) ، والزبير بن العوام (مبشر بالجنة) ، قاموا بمطالبة علي بن أبي طالب بدم عثمان وتنفيذ القصاص في قتلته . لم يستطع علي فعل أي شيء لأن كثيرا من [[الصحابة]] معارضون لعثمان . أراد علي أن يثني المتمردين عن تمردهم ، لكنهم أصروا على مطلبهم في معاقبة قتلة عثمان ، فخرج [[علي]] في جيش لمقاتلة المتمردين ، واندلع القتال في معركة سميت في التاريخ الإسلامي بموقعة [[الجمل]] ، لأن عائشة كانت في هودج على جمل. انتصر علي في المعركة ، وعامل زوجة الرسول معاملة طيبة .
 
لقد قتل خلق كثير من الطرفين ، من [[صحابة]] رسول الله ، ومنهم الزبير بين العوام وطلحة بن عبيد الله ، وتقدر المصادر المختلفة عدد القتلى بأكثر من عشرة آلاف. السؤال المطروح الآن : من كان على حق ، ومن كان على باطل ؟ من يتحمل أمام [[الله]] إراقة دماء المسلمين ؟ هل عائشة (أم المؤمنين ) ؟ هل تتسبب [[الأم]] في قتل أبنائها ؟ أم الزبير وطلحة ( وكلاهما مبشر بالجنة ) ؟ هل يدخل [[الجنة]] من يسفك الدماء ؟ هل علي بن أبي طالب ( وهو [[العشرة المبشرون بالجنة|مبشر بالجنة]] أيضا ) ؟ , قواعد المنطق تحتمل ثلاثة أجوبة لا رابع لها : إما أن الطرفين المتقاتلين كانا على باطل لأنهما تسببا في الفتنة ، وإما أن يكون [[علي]] على حق وعائشة والزبير وطلحة على باطل ، وإما أن يكون علي على باطل وعائشة والزبير وطلحة على حق .
 
تذكر كتب السيرة والتاريخ أن سبب كره عائشة ل[[علي]] هي ما يطلق عليه عند المسلمين بـ حادثة الإفك ، وهي أن عائشة اتهمت في [[شرف]]ها مع [[غلمان|غلام]] لها عندما كان الرسول حيا ، وقد أشار علي على النبي بتطليقها ، ولما سمعت بذلك صارت تكرهه . لم تقف متاعب علي عند هذا الحد ، فما أن أخمد ثورة حتى اندلعت ثورة أخرى ضد حكمه. كان [[معاوية بن أبي سفيان]] واليا على دمشق عندما تولى علي بن أبي طالب الخلافة . [[ممنوع|امتنع]] معاوية عن مبايعة علي بالخلافة قبل معاقبة قتلة عثمان . عندئذ جهز علي جيشا وتوجه نحو الشام لإنهاء التمرد ، والتقى الجيشان في موقعة صفين . استمر القتال بين الطرفين تسعة أيام ، وقد قتل خلق كثير من الطرفين ، يقدره بعض المؤرخين بأكثر من سبعين ألفا ، عدا الجرحى .
 
عندما رأى [[معاوية]] أن الكفة مالت لصالح [[علي]] ، استشار [[عمرو بن العاص]] ، وكان من دهاة [[العرب]] ، فأشار عليه هذا الأخير برفع [[القرآن|المصاحف]] على أسنة الرماح ، أي الاحتكام إلى كتاب الله . بهذه الحيلة ، خلق بلبلة وسط أصحاب علي الذين انقسموا إلى فريقين ، فريق رفض التحكيم لأنه اكتشف الحيلة ، وفريق ثان طالب عليا بقبول التحكيم والنزول عند ما يأمر به كتاب الله . في هذه الأثناء ، اتفقت مجموعة من الخوارج على قتل كل من علي ومعاوية و[[عمرو بن العاص]] . نجح المكلف بقتل [[علي]] ، عبد الرحمن بن ملجم ، في مهمته . وقتل آخر الخلفاء الراشدين . تولى ابنه [[الحسن بن علي بن أبي طالب]] الخلافة لمدة حوالى 6 أشهر ثم تنازل عنها ل[[معاوية بن أبي سفيان]] ، الذي بخلافته يبدأ عهد بني أمية. استمرت فترة الخلفاء الراشدين» حوالى 30 سنة ، وكانت فترة دموية قتل خلالها عشرات الآلاف من المسلمين بسبب الصراع على [[السلطة]].إذا قمنا بقياس ما حدث في تلك الفترة بمقاييس سياسية ، فالذي حدث شيء طبيعي . وأن التاريخ مليء بالقتل والمؤامرات والدسائس من أجل اعتلاء سدة الحكم ، وهذه سنة الله في هذا [[العالم]] القائم على الصراع بين البشر للاستحواذ على مزايا أكثر .
 
وإذا وزنا ما حدث بميزان [[الدين]] ، فإن ما قام به هؤلاء المتصارعون على متاع الدنيا يعتبر من بين الكبائر التي يعاقب [[الله]] عليها بدخول [[جهنم]] . بعض الأطراف المشاركة في سفك أنهار من الدماء قيل أنها بشرت بدخول [[الجنة]] ، وهل يدخل الله جناته من يقتل عباده الذين وهبهم ال[[حياة]] ؟ أليس الإله هو من يهب الحياة وهو من ينتزعها إن هو أراد ؟ كل الذين شاركوا في تلك الجرائم كانوا يسمون [[صحابة]] ، ومطلوب من المسلمين أن [[مقدس|يقدسوهم]] وأن يحتذوا بهم ، بل أن البعض رفعهم إلى مرتبة [[الملائكة]] ، بحيث يمنع ظهورهم في الأفلام السينمائية مثلا ! هل سمعتم إماما أو داعية أو خطيبا دينيا أو كاتبا أو مؤرخا عربيا أو إسلاميا تشجع وتناول تلك الفترة من تاريخ المسلمين بالتحليل والدراسة العميقة المبنية على الصرامة [[الدماغ|العقلية]] ؟ حاول البعض أن يشير إلى ما حدث إشارات خفيفة ، ولكنك تحس وأنت تقرأ له أنه كمن يمشي على البيض ! هذه هي الخلافة الإسلامية الراشدة التي يريد الإسلامويون منا أن نستعيد أمجادها . [[علي بن أبي طالب]] ، رابع الخلفاء الراشدين ، كان متزوجا من أربع نساء ، وكان يملك تسع عشرة جارية ! أما ابنه الحسن فقد تزوج من سبعين امرأة ، كان يتزوج أربعا ويطلق أربعا ، حتى ارتفعت أصوات تحذر الناس من تزويج بناتهم من الأمين ، ولكن الناس كانوا يتسابقون على تزويج بناتهم منه لأنهم كانوا يرغبون في الحصول على ذرية من نسل الرسول [[محمد]] !
 
==الدولة الأموية==
تبدأ فترة بني أمية بتولي [[معاوية بن أبي سفيان]] الخلافة بعد أن تنازل عنها له [[الحسن بن علي بن أبي طالب]] ، على أن تكون الخلافة له ثم لأخيه الحسين بعد وفاة معاوية . تزوج الحسن تسع زوجات ومنهن جعدة بنت الأشعث التي دست السم له في عسل أو لبن بطلب من معاوية حتى يضمن الخلافة لابنه [[يزيد بن معاوية]] ، ومقابل ذلك وعدها بتزويجها بابنه يزيد وأعطاها مئة ألف درهم . ولكنه لم يزوجها طبعا بابنه ، لأنه خاف أن يلقى نفس مصير الحسن . عند تولي معاوية الخلافة انتقم من محمد بن أبي بكر أخ عائشة [[أم]] المؤمنين الذي كان ضمن من هاجموا [[عثمان بن عفان]] وقتلوه بأن قتله ووضعه في جوف [[حمار]] وأحرقه ! بعد وفاة معاوية وتوريث الخلافة لابنه يزيد ، لم يبايعه [[الحسين]] ، واشتد الخلاف بينهما، وانتهى الأمر بمقتل الحسين بن علي في [[معركة كربلاء]] من قبل جيش يزيد ، وقد فصل رأسه عن جسده ووضع في [[طشت|إناء كبير]] وأرسل إلى الخليفة الجديد [[يزيد بن معاوية]] . ولا يعلم إلى الآن أين دفن الرأس ولا أين دفن الجسد . عندما استلم يزيد بن معاوية رأس الحسين في [[طشت]] ، أنشد :