الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خلافة إسلامية»

أُزيل 462 بايت ،  قبل شهرين
ط
←‏مصدر: إضافة تصنيف
لا ملخص تعديل
ط (←‏مصدر: إضافة تصنيف)
 
(23 مراجعة متوسطة بواسطة 9 مستخدمين غير معروضة)
سطر 1:
{{إسلام}}
'''الخلافة الإسلامية''' هي فترة مليئة بالعنف والقتل يحاول البعض من كهنة [[الإسلام|المسلمين]] إخفائها خوفا[[خوف]]ا على إيمانهم وإفلات قطعان [[خروف|الغنم]] من سيطرتهم ,سيطرتهم، وهي فترة حكم الخلفاء الأربعة [[ابو بكر|أبي بكر]] و[[عمر بن الخطاب|عمر]] و[[عثمان بن عفان|عثمان]] و[[علي]] إضافة لعامين من الخلاف بين [[الحسن بن علي بن أبي طالب|الحسن بن علي]] و[[معاوية بن أبي سفيان]] ثم تحولت لملكية غير [[برلمان عربي|برلمانية]] ولا دستورية[[دستور]]ية وهي فترة تعاقب الدولة الأموية والدولة العباسية والدولة الفاطمية و[[الدولة العثمانية]] وغيرها. بعد وفاة النبي [[محمد]] اجتمع [[الصحابة]] في [[سقيفة بني ساعدهساعدة]] لاختيار خليفة له ،له، ولكن الخلاف دب بينهم ،بينهم، فمنهم من كان يرى أن الأحق بالخلافة هو أبو بكر باعتباره أول من آمن بالنبي محمد ،محمد، وكان صاحبه في الغار . ومنهم من كان يرى أن الأجدر بها هو [[علي بن أبي طالب]] بن عم الرسول . ولكن الغلبة كانت لأنصار أبي بكر ،بكر، ودعي [[الصحابة]] من المهاجرين والأنصار لبيعة أبي بكر. وتقول كتب ال[[تاريخ]] أن عليا بن أبي طالب لزم بيته[[بيت]]ه ولم يحضر إلى السقيفة ،السقيفة، فذهب إليه [[عمر]] مع مجموعة من [[الصحابة]] ، ولكن فاطمة الزهراء ،الزهراء، زوج علي ،علي، رفضت فتح الباب لهم فكسروا الباب و[[حادثة كسر الضلع|كسروا إحدى أضلاعها]] ، وكانت [[ولادة|حاملا]] ففقدت جنينها . وتقول كتب التاريخ أن عليا لم يبايع أبا بكر إلى بعد ستة أشهر ،أشهر، وتقول مصادر أخرى أنه لم يبايعه قط . ويجب أن أشير إلى أن الرسول [[محمد]]ا لما اشتد عليه [[صحة|المرض]] وأحس بدنو ساعته ،ساعته، وكان ذلك يوم خميس ،خميس، طلب من المحيطين أن يناولوه لوحا وقلما ليوصي أصحابه بوصية تجنبهم الاختلاف بعد [[الموت|وفاته]] ، اعترض عمر بن الخطاب على ذلك ،ذلك، وقال يكفي ما في [[القرآن|كتاب الله]] .
==فترة حكم أبي بكر==
من الخلافات التي دبت بين أصحاب [[محمد]] أن الأنصار رشحوا سعدا بن عبادة للخلافة ،للخلافة، وكانوا يعتقدون أنهم الأحق بها لأنهم هم الذين استقبلوا النبي بعد أن اضطهده قومه من [[قريش ]]، وحاول البعض تجنب المواجهة ،المواجهة، فاقترحوا أن يكون من المهاجرين أمير ومن الأنصار أمير . ولكن [[ابو بكر|أبا بكر]] أصر على أن يبقى الحكم في [[قريش ]]. ولم يقتصر الخلاف على هذا الحد ،الحد، بل أنه نشب بين المهاجرين أنفسهم ،أنفسهم، حيث أن بني هاشم كانوا ضد ترشيح أبي بكر بدل [[علي بن أبي طالب]] ، و[[ممنوع|امتنع]] كثير منهم على مبايعة أبي بكر. هؤلاء القوم اختلفوا على الحكم مثلما نختلف عليه الآن ،الآن، وليسوا [[مقدس|قديسين]] ولا هم يحزنون ،يحزنون، بل بشر عاديون . وارتكبوا ما ارتكبوا من الفظائع لأنهم خلطوا بين السماوي والأرضي ،والأرضي، بين [[الدين]] وال[[سياسة]] .
 
تميزت فترة حكم أبي بكر رغم قصرها بالاضطرابات والقلاقل أو ما يمكن أن نسميه اليوم [[حرب اهلية|بحروب أهلية]] بين المسلمين وارتدت بعض القبائل عن [[الإسلام]] ، وبقيت قبائل أخرى مسلمة ولكنها رفضت دفع الزكاة . وهذا يبرهن على أن بعض الذين أسلموا لم يكونوا صادقين في إسلامهم ،إسلامهم، وإنما فعلوا ذلك قهرا ،قهرا، ويدحض الادعاء القائل أن الإسلام انتشر بالإقناع وليس [[سلاح|بالسيف]] . عن عبد الله بن [[عمر]] رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أُمِرْتُ أن أقاتِل الناسَ حتى يَشهدُوا أن لا إله إلا [[الله]] ، أنَّ محمداً رسولُ الله ،الله، ويقيموا الصلاةَ ،الصلاةَ، ويُؤتوا الزكاةَ ،الزكاةَ، فإذا فَعَلوا ذلِكَ عَصمُوا مني دِمائهُمْ ،دِمائهُمْ، إلا بحقَّ الإسلام ،الإسلام، وحِسابُهُم على الله » ( رواه [[البخاري]] ومسلم ) . وهذا يتناقض مع نص الآيتين :« لا إكراه في [[الدين]] » و « وقال الحق من ربكم : فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر » . وتقول كتب التاريخ أيضا أن القبائل التي لم تسلم وبقيت على دينها رفضت دفع الجزية والخضوع لسيطرة المسلمين ،المسلمين، حوربت من قبل المسلمين وأخضعت بالسيف . وقد كان نتيجة هذه الحروب آلاف ،آلاف، بل عشرات الآلاف من القتلى ،القتلى، وتعرض الأسرى المغلوبون [[معاذ الكساسبة|للحرق أحياء]] ، وتعرضت [[تجارة الرقيق عند العرب|نساؤهم للسبي]] ، وجردوا من ممتلكاتهم. ويذكر المؤرخون المسلمون أن إحدى القبائل ،القبائل، وهي قبيلة بني حنيفة ،حنيفة، رفضت دفع الزكاة [[ابو بكر|لأبي بكر]] لأنها لا تعترف بخلافته ،بخلافته، وهي ترى أن عليا هو الأجدر بالخلافة ،بالخلافة، وهو ما يمكن أن نسميه بتعبيرنا العصري [[معارضة]] سياسية ،سياسية، وليست دينية كما يريد أن يقنعنا به حراس المعبد. وهناك حادثة مالك بن نويرة الذي أسره سيدنا [[خالد بن الوليد ]] رضي الله عنه مع مجموعة من رجاله خلال ما سمي بحروب الردة في عهد أبي بكر ،بكر، والذي لم يرتد عن [[الإسلام]] ولكنه لم يدفع الزكاة فقط بسبب الخلاف حول الخلافة.
 
صمم خالد على قتله ،قتله، رغم [[معارضة]] عبدالله بن عمر و أبي قتادة الأنصاري ([[صحابة|صحابيان]] جليلان) . ويذكر الطبري أنه كان لمالك بن نويرة زوجة آية في الجمال اسمها ليلى أم تميم ،تميم، ويقال أنه كان لها أجمل ساقين وأجمل عينين في شبه [[الجزيرة العربية]] ، فلما رآها خالد وقع في غرامها ومن [[الحب]] ما قتل . أمر خالد ضرارا بن الأزور أحد [[الصحابة]] المرافقين له في حروب الردة بضرب عنق زوجها مالك بن نويرة ،نويرة، عندها نظر المسكين إلى زوجته وقال « هذه التي قتلتني » ، فأجابه خالد : « بل الله قتلك برجوعك عن [[الإسلام]] » ، وأجابه مالك :« إني على الإسلام » ، ثم قال خالد : « يا ضرار أضرب عنقه » . ودون أن ينتظر أمر خالد جنوده ببناء خيمة لـزوجة مالك ،مالك، ليلى أم تميم ،تميم، [[الجنس|ودخل بها]] في تلك الليلة ،الليلة، وعاشرها معاشرة الأزواج ،الأزواج، ودم زوجها لم يجف بعد . أين العدة وال[[زواج]] الشرعي ؟الشرعي؟
 
يذكر الطبري : ثم توجه خالد إلى جنده وقال لهم :« أدفئوا أسراكم » أي اقتلوهم ،اقتلوهم، وبمعنى أخر أحرقوهم . عند عودة الجيش إلى المدينة ،المدينة، عاصمة الخلافة ،الخلافة، اشتكى تميم بن نويرة ،نويرة، شقيق مالك بن نويرة ،نويرة، خالدا إلى أبي بكر. ولما بلغ [[عمر بن الخطاب]] ذلك ،ذلك، طلب من الخليفة أبي بكر أن يعزل خالدا من قيادة الجيش وأن يطبق عليه حد الزنا ،الزنا، أي الرجم ،الرجم، لكن [[ابو بكر|أبا بكر]] لم يفعل شيئا بدعوى أن [[الإسلام]] في حاجة إلى قائد عسكري في مثل شجاعته وكفاءته. وعند تولي عمر الخلافة عزل خالدا من قيادة الجيش الذي كان يقود الجيش الإسلامي في حربه ضد الروم في معركة اليرموك . وأمر إلى الخليفة الراشد الثاني ،الثاني، [[عمر بن الخطاب]] ، الذي يعتبر أعظم الخلفاء الراشدين من الناحية السياسية ،السياسية، حيث كان يضرب به المثل في العدل والحزم ،والحزم، حسب ما ترويه كتب التاريخ الإسلامي .
==عمر و عثمان==
لكن مسألة تولي عمر بن الخطاب الخلافة لم تكن محل إجماع من [[الصحابة]] ، وتقول المصادر التاريخية المختلفة أن [[عمر]] قد عين من قبل أبي بكر قبل [[الموت|وفاته]] . الأمر الذي أغاض مناصري [[علي بن أبي طالب]] الذين انفلتت منهم الخلافة للمرة الثانية ،الثانية، رغم أنهم كانوا مقتنعين بأن مرشحهم ابن عم النبي وصهره كان الأولى بها ،بها، وتذكر كتب التاريخ أيضا أن الأنصار من الأوس والخزرج كانوا متذمرين من حكم [[عمر]] لأنه كان يفضل عليهم المهاجرين من [[قريش|القرشيين]] في منح مناصب المسئولية. وكانت نتيجة الصراع على [[السلطة]] أن اغتيل عمر بن الخطاب علي يد فيروز المدعو أبا لؤلؤة ،لؤلؤة، وتذكر كتب التاريخ أنه كان مجوسيا ،مجوسيا، وهي ديانة الفرس قبل [[الإسلام]] . ويقول [[الشيعة]] ، أنصار [[علي]] ، أن فيروز كان مسلما يخفي إسلامه ،إسلامه، وكان من مناصري علي ،علي، وقتله لعمر بن الخطاب كان الهدف منه أن يتولى علي الخلافة بعد [[موت]] ابن الخطاب.
 
ومهما تكن التفسيرات يمكن اعتبار هذا القتل اغتيالا سياسيا غلف في قالب ديني . بعد مقتل عمر، استعد أصحاب [[علي]] لتولي مرشحهم منصب خليفة المسلمين ،المسلمين، الذي طالما انتظروه . ولكن أهل الحل والربط من المسلمين فضلوا عليه [[عثمان بن عفان]] .أول مشكلة واجهها عثمان هي أن عبيد الله بن عمر بن الخطاب ( [[صحابة|صحابي]] ) شك في ثلاثة أشخاص بأنهم هم من تآمروا على قتل [[الأب|أبيه]] فقتلهم ،فقتلهم، واتضح فيما بعد أنهم أبرياء مما نسب إليهم ،إليهم، وكان أحدهم يسمى الهرمزان ممن أسلم وقد صح إسلامه. حسب قوانين الشريعة الإسلامية ،الإسلامية، على خليفة المسلمين توقيع القصاص على عبيد الله بن عمر، ولكنه لم يفعل، أي أنه عطل حكما من أحكام الشريعة ،الشريعة، لأن القاتل من أبناء الذوات !! باستثناء هذه الحادثة، مرت الست سنوات الأولى من خلافة عثمان في هدوء .
 
لكن عثمان لم يكن ليصلح لأن يتولى مسئولية دولة هي في اتساع مستمر بسبب غزو أراضي [[شعب|الشعوب]] المحيطة [[الجزيرة العربية|بجزيرة العرب]] ، كما يقول المؤرخون . لقد بدأت ال[[معارضة]] لحكمه تكبر يوما بعد يوم ،يوم، وكانت توجه له الانتقادات ،الانتقادات، لأنه كان يمنح المناصب في الدولة إلى أقاربه وأبناء عشيرته من بني أمية ،أمية، ولأنه كان يسحب مبالغ من بيت [[دولار|مال]] المسلمين لحسابه الخاص ولحساب عائلته . بلغ التذمر أوجه عندما قام عثمان بعزل عمرو بن العاص من منصب والي [[مصر]]، وتولية عبد الله بن أبي سرح مكانه ،مكانه، ويقال أن [[عمرو بن العاص|عمرو بن العاص]] طلق أخت عثمان التي كان متزوجا بها لهذا السبب. ومن بين معارضي عثمان ( [[العشرة المبشرون بالجنة|مبشر بالجنة]] ) نذكر [[الصحابة]] عمار بن ياسر ،ياسر، وأبا ذر الغفاري ،الغفاري، وطبعا عمرو بن العاص ،العاص، طلحة بن عبيد الله ( [[العشرة المبشرون بالجنة|مبشر بالجنة]] ) .
 
هل يعارض مبشر ب[[الجنة]] مبشرا آخر بالجنة ؟ بالجنة؟! وعن كيفية قتله، يقول الطبري أن الثوار أتوا من [[مصر]] والبصرة والكوفة ،والكوفة، وقاموا بحصار منزل عثمان ،عثمان، ومنعوا عنه الماء لمدة ثلاثة أيام ،أيام، ورماه شخص يسمى كنانة بن بشر بمشاقص ( سهام ) في أذنه ( أذن [[عثمان بن عفان|عثمان]] ) فمضت حتى دخلت في حلقه ،حلقه، ثم ضربه بالسيف حتى قتله ،قتله، وحز رأسه ،رأسه، وعندما حاولت زوجته نائلة بنت الفرافصة الدفاع عن زوجها قطعت أصابع يدها، واحتضنت رأس زوجها في حجرها المفصول عن جسده . وبقي جثمان عثمان ثلاثة أيام بدون [[قبر|دفن]] ، ولما حاول بعض المسلمين دفنه بعد أخذ الإذن من [[علي]] ، رشقت جنازته بالحجارة ،بالحجارة، ومنع من الدفن في [[قبر|مقبرة]] المسلمين !! وقيل أنه دفن في مقبرة [[يهودية|لليهود]] !! أخيرا جاء دور علي في الخلافة . ولكن مقتل عثمان أثار الاضطرابات بين المسلمين .
==علي بن أبي طالب==
[[علي]] كذلك لم يكن محل إجماع . وكانت فترة اعتلائه سدة [[كرسي|الحكم]] من أكثر الفترات دموية . لقد قامت [[عائشة]] زوجة [[محمد|النبي]] ( أم المؤمنين ) ، وطلحة بن عبيد الله ( [[العشرة المبشرون بالجنة|مبشر بالجنة]] ) ، والزبير بن العوام (مبشر بالجنة) ، قاموا بمطالبة علي بن أبي طالب بدم عثمان وتنفيذ القصاص في قتلته . لم يستطع علي فعل أي شيء لأن كثيرا من [[الصحابة]] معارضون لعثمان . أراد علي أن يثني المتمردين عن تمردهم ،تمردهم، لكنهم أصروا على مطلبهم في معاقبة قتلة عثمان ،عثمان، فخرج [[علي]] في جيش لمقاتلة المتمردين ،المتمردين، واندلع القتال في معركة سميت في التاريخ الإسلامي بموقعة [[الجمل]] ، لأن عائشة كانت في هودج على جمل. انتصر علي في المعركة ،المعركة، وعامل زوجة الرسول معاملة طيبة .
 
لقد قتل خلق كثير من الطرفين ،الطرفين، من [[صحابة]] رسول الله ،الله، ومنهم الزبير بين العوام وطلحة بن عبيد الله ،الله، وتقدر المصادر المختلفة عدد القتلى بأكثر من عشرة آلاف. السؤال المطروح الآن : من كان على حق ،حق، ومن كان على باطل ؟باطل؟ من يتحمل أمام [[الله]] إراقة دماء المسلمين ؟المسلمين؟ هل عائشة (أم المؤمنين ) ؟ هل تتسبب [[الأم]] في قتل أبنائها ؟أبنائها؟ أم الزبير وطلحة ( وكلاهما مبشر بالجنة ) ؟ هل يدخل [[الجنة]] من يسفك الدماء ؟الدماء؟ هل علي بن أبي طالب ( وهو [[العشرة المبشرون بالجنة|مبشر بالجنة]] أيضا ) ؟ ,؟، قواعد المنطق تحتمل ثلاثة أجوبة لا رابع لها : إما أن الطرفين المتقاتلين كانا على باطل لأنهما تسببا في الفتنة ،الفتنة، وإما أن يكون [[علي]] على حق وعائشة والزبير وطلحة على باطل ،باطل، وإما أن يكون علي على باطل وعائشة والزبير وطلحة على حق .
 
تذكر كتب السيرة والتاريخ أن سبب كره عائشة ل[[علي]] هي ما يطلق عليه عند المسلمين بـ حادثة الإفك ،الإفك، وهي أن عائشة اتهمت في [[شرف]]ها مع [[غلمان|غلام]] لها عندما كان الرسول حيا ،حيا، وقد أشار علي على النبي بتطليقها ،بتطليقها، ولما سمعت بذلك صارت تكرهه . لم تقف متاعب علي عند هذا الحد ،الحد، فما أن أخمد ثورة حتى اندلعت ثورة أخرى ضد حكمه. كان [[معاوية بن أبي سفيان]] واليا على دمشق عندما تولى علي بن أبي طالب الخلافة . [[ممنوع|امتنع]] معاوية عن مبايعة علي بالخلافة قبل معاقبة قتلة عثمان . عندئذ جهز علي جيشا وتوجه نحو الشام لإنهاء التمرد ،التمرد، والتقى الجيشان في موقعة صفين . استمر القتال بين الطرفين تسعة أيام ،أيام، وقد قتل خلق كثير من الطرفين ،الطرفين، يقدره بعض المؤرخين بأكثر من سبعين ألفا ،ألفا، عدا الجرحى .
 
عندما رأى [[معاوية]] أن الكفة مالت لصالح [[علي]] ، استشار [[عمرو بن العاص]] ، وكان من دهاة [[العرب]] ، فأشار عليه هذا الأخير برفع [[القرآن|المصاحف]] على أسنة الرماح ،الرماح، أي الاحتكام إلى كتاب الله . بهذه الحيلة ،الحيلة، خلق بلبلة وسط أصحاب علي الذين انقسموا إلى فريقين ،فريقين، فريق رفض التحكيم لأنه اكتشف الحيلة ،الحيلة، وفريق ثان طالب عليا بقبول التحكيم والنزول عند ما يأمر به كتاب الله . في هذه الأثناء ،الأثناء، اتفقت مجموعة من الخوارج على قتل كل من علي ومعاوية و[[عمرو بن العاص]] . نجح المكلف بقتل [[علي]] ، عبد الرحمن بن ملجم ،ملجم، في مهمته . وقتل آخر الخلفاء الراشدين . تولى ابنه [[الحسن بن علي بن أبي طالب]] الخلافة لمدة حوالى 6 أشهر ثم تنازل عنها ل[[معاوية بن أبي سفيان]] ، الذي بخلافته يبدأ عهد بني أمية. استمرت فترة الخلفاء الراشدين» حوالى 30 سنة ،سنة، وكانت فترة دموية قتل خلالها عشرات الآلاف من المسلمين بسبب الصراع على [[السلطة]].إذا قمنا بقياس ما حدث في تلك الفترة بمقاييس سياسية ،سياسية، فالذي حدث شيء طبيعي . وأن التاريخ مليء بالقتل والمؤامرات والدسائس من أجل اعتلاء سدة الحكم ،الحكم، وهذه سنة الله في هذا [[العالم]] القائم على الصراع بين البشر للاستحواذ على مزايا أكثر .
 
وإذا وزنا ما حدث بميزان [[الدين]] ، فإن ما قام به هؤلاء المتصارعون على متاع الدنيا يعتبر من بين الكبائر التي يعاقب [[الله]] عليها بدخول [[جهنم]] . بعض الأطراف المشاركة في سفك أنهار من الدماء قيل أنها بشرت بدخول [[الجنة]] ، وهل يدخل الله جناته من يقتل عباده الذين وهبهم ال[[حياة]] ؟ أليس الإله هو من يهب الحياة وهو من ينتزعها إن هو أراد ؟أراد؟ كل الذين شاركوا في تلك الجرائم كانوا يسمون [[صحابة]] ، ومطلوب من المسلمين أن [[مقدس|يقدسوهم]] وأن يحتذوا بهم ،بهم، بل أن البعض رفعهم إلى مرتبة [[الملائكة]] ، بحيث يمنع ظهورهم في الأفلام السينمائية مثلا ! هل سمعتم إماما أو داعية أو خطيبا دينيا أو كاتبا أو مؤرخا عربيا أو إسلاميا تشجع وتناول تلك الفترة من تاريخ المسلمين بالتحليل والدراسة العميقة المبنية على الصرامة [[الدماغ|العقلية]] ؟ حاول البعض أن يشير إلى ما حدث إشارات خفيفة ،خفيفة، ولكنك تحس وأنت تقرأ له أنه كمن يمشي على البيض ! هذه هي الخلافة الإسلامية الراشدة التي يريد الإسلامويون منا أن نستعيد أمجادها . [[علي بن أبي طالب]] ، رابع الخلفاء الراشدين ،الراشدين، كان متزوجا من أربع نساء ،نساء، وكان يملك تسع عشرة جارية ! أما ابنه الحسن فقد تزوج من سبعين امرأة ،امرأة، كان يتزوج أربعا ويطلق أربعا ،أربعا، حتى ارتفعت أصوات تحذر الناس من تزويج بناتهم من الأمين ،الأمين، ولكن الناس كانوا يتسابقون على تزويج بناتهم منه لأنهم كانوا يرغبون في الحصول على ذرية من نسل الرسول [[محمد]] !
 
==الدولة الأموية==
تبدأ فترة بني أمية بتولي [[معاوية بن أبي سفيان]] الخلافة بعد أن تنازل عنها له [[الحسن بن علي بن أبي طالب]] ، على أن تكون الخلافة له ثم لأخيه الحسين بعد وفاة معاوية . تزوج الحسن تسع زوجات ومنهن جعدة بنت الأشعث التي دست السم له في عسل أو لبن بطلب من معاوية حتى يضمن الخلافة لابنه [[يزيد بن معاوية]] ، ومقابل ذلك وعدها بتزويجها بابنه يزيد وأعطاها مئة ألف درهم . ولكنه لم يزوجها طبعا بابنه ،بابنه، لأنه خاف أن يلقى نفس مصير الحسن . عند تولي معاوية الخلافة انتقم من محمد بن أبي بكر أخ عائشة [[أم]] المؤمنين الذي كان ضمن من هاجموا [[عثمان بن عفان]] وقتلوه بأن قتله ووضعه في جوف [[حمار]] وأحرقه ! بعد وفاة معاوية وتوريث الخلافة لابنه يزيد ،يزيد، لم يبايعه [[الحسين]] ، واشتد الخلاف بينهما، وانتهى الأمر بمقتل الحسين بن علي في [[معركة كربلاء]] من قبل جيش يزيد ،يزيد، وقد فصل رأسه عن جسده ووضع في [[طشت|إناء كبير]] وأرسل إلى الخليفة الجديد [[يزيد بن معاوية]] . ولا يعلم إلى الآن أين دفن الرأس ولا أين دفن الجسد . عندما استلم يزيد بن معاوية رأس الحسين في [[طشت]] ، أنشد :
{{قصيدة|لعبت هاشم بالملك فلا|[[ملائكة|ملك]] جاء ولا وحي نزل}}
أهل المدينة (يثرب) رفضوا مبايعة يزيد ،يزيد، فأرسل إليهم جيشا بقيادة مسلم بن عقبة ،عقبة، وأوصاه بما يلي :« أدع القوم ثلاثا ،ثلاثا، فإن أجابوك وإلا فقاتلهم ،فقاتلهم، فإذا ظهرت عليهم ( غلبتهم ) فأبحها ثلاثا ،ثلاثا، فكل ما فيها من دابة أو طعام أو [[سلاح]] فهو للجند ،للجند، فإذا مضت الثلاث فاكفف عن الناس » . عندما حاول جيش مسلم بن عقبة دخول المدينة قاومه أهلها فانتصر عليهم في موقعة الحرة ،الحرة، وبعد ذلك استبيحت المدينة ثلاثة أيام ،أيام، وبلغ عدد القتلى ما يقرب الخمسة آلاف ،آلاف، واغتصبت ألف بكر حيث ان بوكو حرام و[[جبهة النصرة]] و[[داعش]] و[[القاعدة]] وجند الخلافة وأخواتهن لم يخترعن شيئا) . لما وصل خبر ما فعله قائد جيشه في المدينة، أنشد يزيد البيت التالي :
{{قصيدة|ليت أشياخي ببدر شهدوا|جزع الخزرج من وقع الأسل}}
يريد أن يقول أنه انتقم لقومه بني أمية الذين هزمهم الخزرج ( الأنصار) في موقعة بدر بقيادة الرسول [[محمد]] ، وأنهم أرعبهم بسهامه ،بسهامه، ورد لهم الصاع صاعين . ورغم ما فعل يزيد ،يزيد، فإن فقهاء [[الإسلام]] يقولون أن يزيدا مغفور له ،له، وحجتهم أنه كان أول خليفة حاول غزو القسطنطينية ( إسطنبول حاليا ) ، وذلك لأن النبي [[محمد]]ا قال: « أول جيش يغزو مدينة قيصر مغفور له » .
===عبد الملك مروان===
أعظم الخلفاء الأمويين من حيث الإنجازات ،الإنجازات، عبد الملك مروان ،مروان، الذي توسعت الإمبراطورية الإسلامية في عهده . كان عبد الملك ،الملك، قبل توليه الخلافة ،الخلافة، ورعا تقيا ،تقيا، قال فيه نافع مولى عبد الله بن عمر : « لقد رأيت المدينة وما بها شاب أشد تشميرا ،تشميرا، ولا أفقه ولا أنسك ،أنسك، ولا أقرأ لكتاب الله من عبد الملك بن مروان » . وعندما أتاه نبأ توليه الخلافة ،الخلافة، وكان يقرأ [[القرآن|مصحفا]] بين يديه ،يديه، قال : « هذا آخر العهد بك» !! من إنجازات عبد الملك بن مروان ،مروان، تنقيط القرآن بناء [[المسجد]] الأموي في دمشق وبناء المسجد الأقصى وقبة الصخرة في القدس . ولكن ولايته كان لها جانب مظلم في نظر المسلمين وهو أنه ولى [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] على [[العراق]] ، وكان هذا الأخير شديدا جبارا أعمل سيفه في معارضي بني أمية حتى أخضعهم لهم .
 
بعد وفاة [[يزيد بن معاوية]] وتولي مروان بن الحكم ،الحكم، أعلن عبد الله بن الزبير نفسه خليفة للمسلمين ،للمسلمين، واستقر ب[[مكة]] واحتمى بأهلها . ولما تولى عبد الملك بن مروان أرسل الحجاج في جيش إلى [[مكة]] لإنهاء التمرد ،التمرد، ودار قتال عنيف بين الفريقين أودى ب[[حياة]] كثير من المسلمين ،المسلمين، واستخدم جيش الحجاج المنجنيق Catapulte ضد عبد الله بن الزبير المتحصن داخل [[الكعبة]] ، وقد أدى ذلك إلى مقتل عبد الله بن الزبير بن العوام وكثير ممن كانوا معه من أنصاره ،أنصاره، وهدم جدران [[الكعبة]] . وفي عهد عبد الملك بن مروان تم الاستيلاء على المغرب الكبير ( شمال أفريقيا ) . حيث أعّد الأمويون الجيوش الجرارة للاستيلاء على هذه المنطقة الإستراتيجية والغنية بالموارد الطبيعية ،الطبيعية، والتي تعتبر بوابة كل من [[أوروبا]] وأعماق أفريقيا . ولكن أهلها قاوموا الغزاة مقاومة شديدة .
 
كانت الجيوش الإسلامية المتعاقبة على غزو شمال أفريقيا تحمل في يد [[القرآن]] وفي اليد الأخرى السيف . كان من بين الغزاة [[العرب]] من يتصفون بالتقوى والورع والإخلاص في نشر ما كانوا يعتقدون أنها رسالة إلهية ،إلهية، وبالمقابل كان من بينهم آخرون لم يكن همهم سوى القتل والنهب والسبي والحصول على الغنائم . لقد استطاع العرب احتلال [[العراق]] و[[سوريا]] و[[فلسطين]] و[[مصر]] في بضع سنوات ،سنوات، بينما استغرق احتلالهم المغرب الكبير حوالي سبعين سنة ،سنة، بسبب المقاومة الشرسة لسكان المنطقة للغزاة الجدد . ارتكب بعض قادة المسلمين أعمالا فظيعة باسم [[الإسلام]] في حق سكان تامزغا ( سكان شمال أفريقيا) . أهان عقبة بن نافع ،نافع، كسيلة قائد [[الأمازيغ]] ، مع أن أبا المهاجر أحسن معاملته . خان أحد الأسرى المسلمين ملكة البربر ،البربر، ديهيا ( يسميها [[العرب]] الكاهنة ) ، وكانت قد تبنته ،تبنته، والذي نقل أسرارا عن نقاط ضعف جيش الأمازيغ إلى العرب ( عمل جاسوسا )، وهم ما مكن حسان بن النعمان من الانتصار على الكاهنة وقتلها. وإليكم بعض ما فعل الفاتحون بأهالي المنطقة :
* يقول ابن عذاري المراكشي : « ثم وجه عبد الملك بن مروان معاوية بن حديج في ألف فارس إلى مدينة جلولاء ( تقع ب[[المغرب]] ) فحاصرها وقتل من أهلها عددا كثيرا حتى فتحها عنوة، فقتل المقاتلة وسبى الذرية، وأخذ جميع ما كان في المدينة وحمل ذلك كله إلى عبد الملك بن مروان » .
* ويقول أيضا عن عقبة بن نافع في غزوه لشمال أفريقيا :«ووصــل عقبــة بن نافع الفهــري إلى إفريقيــة ( تامزغا ) فافتتحها ودخلها ووضع الســيف في أهلها، وأوغــل في الغرب يقتل ويأسر أمة بعد أمة، و[[طائفية|طائفة]] بعد طائفة» .
* في موضع آخر ،آخر، يقول مؤرخ مصري اسمه ابن عبد الحكم في كتابه فتوح أفريقيا والأندلس : « فخلف عقبة بن نافع جيشــه هناك ،هناك، ثم سار بنفسه ومن خف معه، أربع مائة فارس وأربع مائة [[الجمل|بعير]] حتى قدم 'ودان' ( تقع ب[[ليبيا]] ) فافتتحها ،فافتتحها، وأخذ ملكهم فجدع أذنه ،أذنه، فقال : لم فعلت بي هذا وقد عاهدتني؟ ،عاهدتني؟، فقال عقبــة: إذا مسســت أذنــك ذكرته، فلم تحارب [[العرب]]. وفرض عليهم ثلاثمائة وســتين رأسا من [[تجارة الرقيق عند العرب|العبيد]]» . ولما قتل عقبة ،عقبة، أرسل عبد الملك بن مروان زهر بن قيس البلوي للانتقام من [[الأمازيغ]] ، وقال له : « لا يصلح للطلــب بدم عقبة من الروم والبربــر إلا من هو مثله دينا وعقلا » . وبعد أن أتم مهمته ،مهمته، أي الانتقام من الأمازيغ عاد إلى [[مصر]] .
 
الشيء الذي يدعو إلى الدهشة هو أن سكان المغرب الأوسط ،الأوسط، [[الجزائر]] ، بنوا [[قبر|ضريحا]] لجلادهم عقبة بن نافع بالقرب من بسكرة ،بسكرة، وهو مزار مقدس يأتيه الناس من مختلف مناطق البلاد ! هل يعلمون ماذا فعل عقبة بن نافع بأجدادهم أم يجهلون ذلك ؟ ذلك؟. لا يمكن اعتبار حكم بني أمية ،أمية، الذي دام اثنتين وتسعين سنة، خلافة إسلامية ،إسلامية، وإنما كان خلافة [[عربية]] ، لأنه اعتمد على العنصر [[العرب]]ي في منحه مناصب المسئولية في الدولة ،الدولة، بل أنه وصف بأنه كان عنصريا تجاه الأقوام الأخرى التي دخلت [[الإسلام]] . وقد تولد عن ذلك شعور بالتذمر لدى الأقوام غير العربية التي دخلت الإسلام ،الإسلام، خاصة الفرس . كان العرب ينظرون إلى القوميات الأخرى بنوع من التعالي والاحتقار . لقد أدرك العباسيون هذا الوضع ،الوضع، وحاولوا استعماله لمصلحتهم في دعوتهم المسلمين للثورة على بني أمية العنصريين .
 
قال عبد الملك بن مروان ،مروان، منقط [[القرآن]] ومشيد قبة الصخرة بالقدس و[[المسجد]] الأموي بدمشق :« من أراد أن يتخذ جارية للتلذذ فليتخذها بربرية ،بربرية، ومن أراد أن يتخذها للولد فليتخذها فارسية ،فارسية، ومن أراد أن يتخذها للخدمة فليتخذها رومية »
==الخلافة العباسية==
بدأت الخلافة العباسية سنة 750 بانتصار جيش أبي العباس ،العباس، الملقب بالسفاح ،بالسفاح، على جيش آخر خليفة أموي مروان بن محمد . ويرجع الفضل في انتصار العباسيين على خصومهم الأمويين إلى قائد جيشهم أبي مسلم الخراساني ،الخراساني، وهو من أصل [[ايران|فارسي]] . لقد بدأ أبو العباس ،العباس، أول خلفاء بني العباس ،العباس، يوم بيعته ،بيعته، خلافته بخطاب استهله بهذه العبارات :
{{قال|إن الله رد علينا حقنا ،حقنا، وختم بنا كما افتتح بنا ،بنا، فاستعدوا فأنا السفاح المبيح}}
وقام باتخاذ مجموعة من الإجراءات ، الإجراءات، منها أمر بإخراج جثث خلفاء بني أمية من [[قبر|قبورهم]] ، وجلدهم وصلبهم وحرقهم ،وحرقهم، ونثر رمادهم في الريح !! . يقول ابن الأثير :« فنبشوا [[قبر]] [[معاوية بن أبي سفيان]] فلم يجدوا فيه إلا خيطا مثل الهباء ( الغبار الذي يرى على ضوء الشمس) ، ونبشوا قبر [[يزيد بن معاوية]] فوجدوا فيه حطاما كأنه الرماد ،الرماد، ونبشوا [[قبر]] عبد الملك بن مروان فوجدوا جمجمته ،جمجمته، ونبشوا قبر هشام بن عبد الملك فوجدوه صحيحا تقريبا فضربوه بالسياط وصلبوه وأحرقوه وذروه في الرياح ،الرياح، وتتبعوا بني أمية فلم يفلت منهم إلا رضيع أو من هرب إلى [[إسبانيا|الأندلس]] .
 
[[جمع]] أبو العباس ،العباس، الملقب بالسفاح أكثر من تسعين شخصا من بني أمية ،أمية، بعد أن أعطاهم الأمان، وأمر بضربهم بالعمد حتى [[الموت|مات]] بعضهم وبعضهم أغمي عليه ،عليه، ثم أمر بوضع مفارش المائدة على أجسادهم، وأكل الطعام فوقهم ،فوقهم، وبعضهم مازال يئن، حتى ماتوا كلهم ! ولما انتهى أبوالعباسأبو العباس من الطعام شكر [[الله]] وحمده على نعمه ! . لقد فعل السفاح هذا ولم يرتفع صوت من أصوات علماء [[الدين]] ليعارضه ويقول له أن هذا العمل ليس من تعاليم [[الإسلام]] ، مع العلم أن كلا من أبي حنيفة ومالك كانا معاصرين للخليفة أبي العباس . لننتقل إلى الخليفة العباسي الثاني ،الثاني، أبي جعفر المنصور ،المنصور، الذي يعود إليه الفضل في بناء مدينة [[بغداد]] . لقد قام بتحريض أبي مسلم الخراساني على قتل عبد الله بن علي ،علي، عم أبي العباس السفاح وقائد جيش العباسيين الذي هزم الأمويين هزيمة نهائية في معركة الزاب ثم قام بقتل أبي مسلم الخراساني الذي يرجع له الفضل في قيام دولة بني العباس . تحدثنا كتب ال[[تاريخ]] أن عبد الله بن المقفع ،المقفع، صاحب كتاب [[كليلة ودمنة]] ، أرسل كتابا ( رسالة) إلى المنصور يدعوه فيه إلى تقوى [[الله]] . غضب المنصور واعتبر ذلك تطاولا من ابن المقفع ،المقفع، وأرسل في طلبه ،طلبه، وقام بتقطيع أطراف المسكين وشيها على النار أمام [[عين|عينيه]] ، وأطعمه إياها مجبرا، حتى مات !
 
الخليفة الخامس ،الخامس، أحد أعظم الخلفاء العباسيين الذين بلغت في عهده أوج ازدهارها ،ازدهارها، ألا وهو هارون الرشيد بن محمد المهدي. وقد ساهم في شهرته ذكر اسمه في قصص [[ألف ليلة وليلة]] . أثناء خلافته ،خلافته، عم المجون ،المجون، وتفنن الشعراء في وصف [[عرق|الخمر]] ، ولم يخل بيت من جارية أو أكثر من الجواري الحسان . النقطة الأكثر سوادا في خلافة الرشيد هي غدره بالبرامكة . البرامكة أسرة فارسية قدمت خدمات جليلة لبني العباس فقربوها منهم حتى صار جعفر البرمكي [[وزير]]ا لهارون الرشيد ،الرشيد، وكان أخاه من الرضاعة . كان لهارون الرشيد ولدان: الأمين ،الأمين، أمه [[عربية]] هاشميةهاشمية، ، والمأمون ،والمأمون، أمه فارسية. قامت أم الأمينالأمين، ، زبيدة ،زبيدة، بإيغار صدر الرشيد على البرامكة ،البرامكة، محذرة إياه من تزايد نفوذهم . وهي فعلت ذلك ل[[خوف]]ها من أن تفلت ولاية العهد من ابنها ،ابنها، الأمين الهاشمي 100% ، وتذهب إلى المأمون الفارسي من جهة أمه . جمع الرشيد البرامكة وأعمل فيهم السيف ولم يذر منهم أحدا ،أحدا، ولم يراع حرمة الأخوة ( أم جعفر البرمكي أرضعت هارون الرشيد في طفولته ) ، ولم يقدر الخدمات التي قدمتها هذه العائلة للعباسيين .
 
كان الأمين [[مثلية|مولعا بالصبيان]] ، وكان هذا مما يؤرق والدته زبيدة ،زبيدة، وقد حاولت أن تجد حيلة تجعل ابنها يعاشر النساء ،النساء، لذلك كانت تلبس الجواري ملابس رجالية وتقدمهن له ،له، ومن هنا دخل مصطلح غلامية إلى اللغة [[العربية]] ، أي مؤنث [[غلمان|غلام]] ! وكان مغرما بغلام اسمه كوثر . وعند نشوب الحرب بين الأمين والمأمون بسبب الخلافة ،الخلافة، خرج كوثر ليطمئن على الأمين ،الأمين، أصيب في وجهه . لما رآه الأمين على هذه الحالة ،الحالة، انطلق إليه مسرعا وأخذ يمسح على وجه ،وجه، ثم أنشد :
{{قصيدة|ضربوا قرة عيني ومن أجلي ضربوه|أخذ الله لقلبي من أناس حرقوه}}
الخليفة العباسي الواثق بالله حفيد هارون الرشيد الذي كان مغرما بفتى [[مصر|مصري]] اسمه مهج ،مهج، وكان الناس عند ما يريدون قضاء حوائجهم عند الخليفة الواثق بالله يلجأون إلى مهج ليتوسط لهم لدى الخليفة ،الخليفة، لأنه كان لا يرفض له طلبا . ومرة دخل مهج على الخليفة ،الخليفة، وهو مجتمع مع رجال دولته ،دولته، قام الخليفة إليه وارتجل الأبيات الشعرية التالية :
 
{{قصيدة|مهج يملك المهج يسجى اللحظ|والدعج حسن القد مخطف}}
{{قصيدة|ذو دلال وغنج ليس لل[[عين]] |إن بدا عنه باللحظ منعرج}}
 
ذات مرة غضب مهج من الخليفة الواثق ،الواثق، مما أثر على الخليفة وتعطلت أمور الدولة ،الدولة، لأن أمير المؤمنين كان منشغلا بمراضاة حبيبه مهج . ونبقى مع الواثق بالله ،بالله، وهذه المرة نبين وجها آخر من هذه الشخصية المعقدة . لقد أحضر عالم الحديث المعروف، أحمد بن نصر الخزاعي، وكان مكبلا بالأغلال ،بالأغلال، وسأله : « هل [[القرآن]] أزلي أم مخلوق ؟مخلوق؟ » فأجاب الخزاعي : « أزلي ،أيأزلي،أي ليس مخلوقا » ، فأمر الخليفة بنطع ( بساط من جلد يوضع تحت المحكوم عليه بالقتل ) وضع عليه رأس الشيخ المسكين ،المسكين، ومسك السيف وضرب عنقه . مسألة أزلية أو خلق القرآن كانت محل جدل بين فلاسفة [[الإسلام]] ، بين أنصار النقل وأنصار العقل ( المعتزلة ) ، وكان الخليفة من أنصار المعتزلة الذين يقولون بخلق القرآن. ولم يكتف أمير المؤمنين بقطع رأس الخزاعي ،الخزاعي، بل أنه أمر بأن يصلب مع جثته على أسوار [[بغداد]]
 
لحد الآن ،الآن، في القرن الواحد والعشرين ،والعشرين، مازال كثير من المسلمين يعتقدون اعتقادا راسخا أن القرشيين مقدسون يجب أن يحكموا المسلمين . ف[[الأردن]] تسمي نفسها بالمملكة الأردنية الهاشمية ،الهاشمية، أي من بني هاشم من قريش ،قريش، ويدعي الملك الأردني ،الأردني، وقبله أبوه الحسين وأجداده ،وأجداده، أنهم من نسل بني هاشم ،هاشم، أي أنهم [[مقدس]]ون ،ون، من حقهم أن يحكموا المسلمين ،المسلمين، ويرون أنهم أحق بحكم المملكة العربية [[السعودية]] من [[آل سعود]] الذين يصفونهم بمغتصبي عرش أجدادهم من بني هاشم . و الملك المغربي، [[محمد السادس]] ، وقبله والده الحسن وأجداده ،وأجداده، يفتخرون بأنهم علويون ،علويون، أي أنهم من ذرية [[علي بن أبي طالب]] ، أي أنهم أشراف و[[مقدس]]ون ،ون، وأن حكمهم للمغرب حق إلهي يستمدونه من السماء ! والآيات في [[إيران]] يستمدون شرعيتهم من كونهم ينتسبون إلى علي بن أبي طالب . والأمير عبد القادر الجزائري ،الجزائري، يقول لنا المؤرخون عنه أنه ابن محيي الدين الحسيني، أي يتصل نسبه ب[[الحسين]] بن علي بن أبي طالب .
 
قريش قبيلة [[مقدس]]ة يجب الخضوع لها ،لها، لأن [[الدين]] الإسلامي يأمر بذلك . أغلب المسلمين مقتنعون بأن قريشا هي أفضل خلق الله ،الله، والدليل أنها ذكرت في [[القرآن]] « لإيلاف قريش، إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ...» . ولأن الرسول [[محمد]]ا قال :« إن الله عز وجل اختار من الناس "«[[العرب]]"» ثم اختار من العرب "«مضر"» ثم اختار من مضر "«كنانة"» ثم اختار من كنانة "«قريشاً "»ثم اختار من قريش "«بني هاشم "»ثم اختارني ممن أنا منه ‏»‏‏.‏ وقال :« إن الله فضل قريشاً بسبع خصال لم يعطها قبلهم أحداً ولا يعطيها أحداً بعدهم: أن الخلافة فيهم ،فيهم، وأن الحجابة فيهم ،فيهم، وأن السقاية فيهم ،فيهم، وأن النبوة فيهم، ونصروا على الفيل، وعبدوا الله سبع سنين لم يعبده أحد غيرهم، ونزلت فيهم سورة لم يذكر فيها أحد غيرهم (لِإِيلافِ قُرَيشٍ» ، وقال : « الأئمة من قريش » . وهذا يتناقض مع الحديث : « لا فرق بين [[العرب|عربي]] وأعجمي إلا بالتقوى » ، ومع الآية : « ا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير"». وحسب منطق الذين يفضلون قريشا على غيرها من الأقوام ،الأقوام، أليس [[معاوية بن أبي سفيان]] ، و[[يزيد بن معاوية]] ، وأبو العباس السفاح ،السفاح، والأمين بن هارون الرشيد ،الرشيد، و.... من قريش ؟قريش؟ أليس عقبة بن نافع «[[المقدس]] » ( مجرم حرب ) ، وزهير بن قيس البلوي (مجرم حرب ) ، وموسى بن نصير( مجرم حرب ) من قريش ؟قريش؟ أليس الشريف حسين ،حسين، والملك طلال وابنه حسين حفيده عبد الله من قريش ؟قريش؟ أليس الملك الحسن وابنه [[محمد السادس]] من قريش ؟قريش؟ هؤلاء الذين يدعون أن نسبهم يتصل ببني هاشم لهم باع طويل في الخيانة والتآمر مع أعداء العرب والمسلمين ضد مصالح [[العرب]] والمسلمين .
 
[[قريش]] لم يأت من ورائها إلا الدمار والحرق والدم ،والدم، إنها آفة [[الله]] على [[الأرض]] ! هذه القبيلة المسماة قريشا قد استخدمت [[الدين]] الإسلامي للنهب والسلب والسبي والتسلط والتحكم في مصائر الناس طيلة أكثر من أربعة عشر قرنا . وللتخلص من هذه الأغلال ،الأغلال، وللانعتاق من هذه العبودية، يجب قراءة التاريخ الإسلامي من مصادر مختلفة ،مختلفة، عربية وغير عربية ،عربية، ويجب إعادة النظر في مناهج [[التعليم]] ، بل في مشروع ال[[مجتمع]] ، وإلا فإنها النهاية ،النهاية، نهاية كل المسلمين ،المسلمين، بما فيهم [[العرب]] ، فأسرعوا قبل فوات الأوان !!
 
[[تصنيف:اسلام]]
==مصدر==
* أحمد قويدر ,قويدر، تاريخ الخلافة الإسلامية
 
[[تصنيف:اسلام]]
[[تصنيف:تاريخ]]
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]