الفرق بين المراجعتين لصفحة: «خروف»

أُزيل 94 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Wiki 12345
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 32:
'''الخروف''' : ارفع يدي الى [[الله|الباري]] عز وجل ان يحولني الى خروف في [[العقلية العربية|هذا الزمن المر]] فان هذا يضمن لي صفحة سوابق بيضاء ناصعة وغير مصنفة على فصيل أو لون معين ويضمن لي قبل الذبح طبعا تبنا وشعيرا كثيرا ممزوجا ب[[طز|الملح]] من التاجرالجشع لضمان زيادة وزني وبيعي بأكبر مبلغ ممكن من الدنانير أو [[دولار|الدولارات]] أو الشيكلات هذا عدا الجولات [[سياحة|السياحية]] في المراعي للتحلية بالحشائش الطرية بعيدا عن الهم [[الإنسان|البشري]] من طحين و[[ضرطة|غاز]] وفواتير [[التلفون الموبايل|التليفون]] والكهرباء وتزايد ضنك من يعيشون الحصار ويعانون من اغلاق المعابر . اني أرحب ب[[الموت|مصيري]] على يد [[سلاح|سكين]] جزار تنفيذا لقيمة [[لحية|التضحية الالهية]] ففي رأيي كخروف عيد ان نهايتي بهذه الطريقة هي أعظم من نهايات كثيرة للبشر من حولي حيث يذبح الاخ أخيه والابن ابيه من أجل مخترة أو مشيخة .
 
وُلدتُولدت مع توأمٍ في مزرعةٍمزرعة كبيرة .. وأتذكرُوأتذكر بأنني وأخي كُنّاكنا مُدللَينمدللين في الصِغَرالصغر ، وكان الجميع يهتمُيهتم بنا ، وكانتْوكانت اُمي[[الأم|امي]] ترضعنا من حليبها اللذيذ ، بل ان الراعي ، كان يجلب لنا حليباً جاهزاً في قَنانٍقنان عندما كانتْكانت اُميامي مريضة . وفوق ذلك ، كان الراعي يحمينا مِنْمن الخرفان الكبيرة ولا يسمح لها بإيذاءنا . أتذكرُأتذكر ان اُميامي كانتْكانت تصيح عندما نبتعد قليلاً : إرجع ياولدي .. فأن هنالك [[ذئب|ذئاب]] شرسة سوف تفترسك إذا إبتعدْتَ عن القطيع !كنت . أرتعدُ حين أسمع بإسمه وحتى بعد أن كبرت وأصبحت خروفا بالغا .لم أرَتستمر ذِئباًفترة طفولتي طويلاً ... وتدريجياً إكتشفتُ أن لحظات سعادتي في حياتيالأسابيع الأولى من عمري ، لكننيكانت أرتعدُحلماً حينقصيراً أسمعوإنتهى بإسمهإلى وحتىالأبد بعدوأن أنالعيش كبرتُكخروف وأصبحتُضمن خروفاًالقطيع بالغاً، صعب للغاية .
لم تستمر فترة طفولتي طويلاً ... وتدريجياً إكتشفتُ أن لحظات سعادتي في الأسابيع الأولى من عُمري ، كانتْ حُلماً قصيراً وإنتهى إلى الأبد .. وأن العيش كخروفٍ ضمن القطيع ، صعبٌ للغاية .
 
لشّد مايحزنني ، ان البشر يتصورون ان جميع الخرفان أغبياء ، ولهذا السبب يُسّمون الشخص المصاب بداء النسيان او الهلوسة ب " الخَرِف " المأخوذةِ من خروف . علماً أنني خروفٌ ذكي وعندي مَشاعِر وأحاسيس ... لكن صفاتي هذهِ نقمة عليّ وليسَ نِعمة .. فلقد أدركتُ مُبَكِراً أنهم يطعمونني ، ليس حُباً بي ولا عطْفاً عليّ ، بل من أجل تسميني لكي أكون جاهِزاً للذَبح . كَمْ كُنتُ أتمنى لو كُنتُ خروفاً تقليدياً مثل معظم خُرفان القطيع التي تتبع أوامِر الراعي وتوجيهاته ، وهي مُغّمِضة ومُبتَسِمة ، مَهْما كانتْ تلك الأوامِر غير مَنطِقية وتلك التوجيهات مُجحِفة ! . لكن ماالعمل وأنا خروفٌ مُفّكِر ؟ لا أدري هل أضحكُ أمْ أبكي من هذه المُفارَقة " .. طيلة عُمري خّوفوني من الذِئب الذي سوف يفترسني ، لكني مُتأكِدٌ أن سكين الراعي هو الذي سيذبحني في النهاية " .
مستخدم مجهول