خراسان

خراسان هو أقليم يقع في إيران وجزء أخر منه يقع في أفغانستان وتركمانستان ويعرف هذا الجزء بخراسان الإسلامي، أما سبب تسمية هذا الإقليم بخراسان فيرجع لبطل فارسي قديم اسمه سان.

عاش سان هذا في القرن السابع لميلاد شارلي شابلن، وكان يتيما فقيرا معدما حتى تزوج ببريجيت باردو وهي تكبره بعشرين عاما، فأسكنته تلك في قصر وجعلته قيما على كل ما لها. ولكنه كان يمتعض منها ومن محبتها للكلاب. فبعد أن فتحت عليه طاقة الرزق وبدء يستقبل الإرسال الإلهي على الهواء مباشرة قال لعشيرته أن الله قد اعطاه الفرقان الذي فيه الحق المبين، وأمرهم بقتل كل كلاب الحي، فالبيت الذي فيه كلب لايدخله ساعي البريد الإلهي والله أعلم.

وعندما وافاه الناس في تلك، شرع يفتي بهم ويحلل ويحرم ويقرأ وينسخ ويغزو ويسبي، حتى أصبحت كل كلمة يقولها كلمة نبوية شريفة يطيعها عبيده طاعة العميان، وكل فعل يفعله ولو بدا غريبا عجيبا شاذا للفطرة وجب عليهم إطاعته وتقليده. فقد ثبت عنه أنه مسح خشمه بحجر لا يضر ولا ينفع ففعل مثل هذا كبار أصحابه دونما سؤال أو استفسار، وثبت عنه أن في بول الناقة الشفاء فشرعوا يتجرعونه وهم يرددون ما أجحش الغربيين الذي لم يفطنوا بعد إلى هذا الترياق الثمين.

وصادف أنه في مرة من المرات كان يتنزه على ظهر حماره الطائر من السعودية إلى لاس فيغاس فإيران، وبينما كان في جولته تلك شعر سان بأنه بحاجة أن يذهب للتواليت، ولما لم يكن من حوله أي تواليت عمومي شلح جلابيته وقعد يفرغ بطنه على الأرض، فمر رجل درويش من أهل تلك المنطقة من هناك ولم يصدق ماتراه عيناه لقد كان سان واقفا هناك بعد أن انتهى من خريته، وقام الرجل الدرويش بتجميع الصورة في عقله: سان خرا عندنا... هذا سان وهذه خريته...خرا مين ؟ ... خراسان. الله أكبر الله أكبر وبدء الرجل يهلل ويكبر وهو فرحان بهذه البركة التي حلت عليه من طيز سان. وراح يركض في الأرجاء يدعو الناس التبرك بخرية سان والحج إليها، فاجتمعت الشعوب هناك وبدء صغار الكسبة من بياعين الفول والحمص والسحلب يستغلون الفرصة ويقومون بأعمالهم التجارية هناك وشيئا فشيئا ازدهرت التجارة وأصبحت تلك الأرض الجرداء إقليما تعج به الحياة اسمه خرا..سان، حتى أنه جاء عنه في أطلس تاريخ الإسلام : "كان قلب الدولة الإيرانية الساسانية ومصدر ثرائها هو إقليم خرا..سان، وقاعدته نيسابور. وكان إقليم خرا..سان الساساني أصغر حجماً من خرا..سان الإسلامية. فقد كان يمتمد من شرق لوكانيا (جرجان)... وكانت حدود خرا..سان الشرقية تقف عند نهر المرغاب".