الفرق بين المراجعتين لصفحة: «اسرائيل»

من اشكال التهويد البدائية تحويل كل [[قبر]] في بلاد [[فلسطين]] الواسعة الى قبر له تاريخ [[يهودية|يهودي]] . يبدو ان [[سياسة]] المقابر هي افضل وسيلة لإثبات يهودية الدولة منذ ايام نوح . بعد عام 1948 عام الحرية والاستقلال في ارض بلا سكان لسكان بلا أرض الذي يسميه الفلسطينيون زورا واغتصابا بعام [[النكبة]] ، تحولت عشرات القبور، خاصة المقامات ألدينية [[الإسلام|الإسلامية]] ، الى مقامات وقبور أولياء صالحين من حاخامات الشعب المختار. فتحول الأولياء الشيوخ من محمد وحسين وعلي الى شمعون ويحزقيل وبن يعقوب . مقام الولي حسن او مقام الشيخ برهان او غيرهم ، تحول الى مقام الرابي شمعون الصديق ، او الرابي يحزقيل صاحب العجيبة ، او الرابي بن يعقوب الشافي من الأمراض او غير ذلك من [[الإسم|الأسماء]] والصفات الغريبة والعجيبة .

الآن يبدو ان سرقة مقامات المسلمين انتهت، لم يعد ما يسرق الآن الدور على مقابر [[مسيحية|المسيحيين]]. روى برعمي شاب انهم اكتشفوا بالصدفة وجود شبان متدينين يهود يقيمون مبنى على احد قبور اهل برعم ، ويعرف باسم [[قبر]] ابو خلو (ابو خلو أي ابو خليل بلهجة البراعة القريبة من اللهجة اللبنانية) , [[ضحك|المضحك]] ان الشبان اليهود وضعوا لوحة فوق [[القبر]] تحمل [[الإسم|اسم]] الرابي الصديق زولترا. شبان برعم سألوا [[المراهق|الشباب]] اليهود الذين استولوا على قبر ابو خلو: ماذا تفعلون بقبر ابو خلو ولماذا هدمتم شاهد القبر حيث نقش الصليب ؟ الا تعلمون انه قبر لمواطن من برعم [[الموت|مات]] قبل 100 سنة واسمه ابو خلو ، وهو الاسم الذي اشتهر به [[القبر]] والمكان ، لأنه لم يدفن في المقبرة ، حسب وصيته بل دفن في بيارة تين كان يملكها ؟!ردوا بدون تلعثم انه بئر وليس قبرا ، وانه دفن حسب سجلاتهم (سجلات سماوية) في هذا البئر الراب الصديّق زولترا !! .

وفعلا دفن [[رجال دين|الشيخ]] الصالح/ الطالح دبور باحترام يليق بالمقاتلين. بعد عدة ايام وضعت قطعة خشب كتب عليها : هنا يرقد المرحوم الشيخ الطالح دبور! ومضت الأيام .. مئات مروا على [[القبر]] الصغير واللوحة التي ثبتت على القبر .. لكن معظم الناس قالوا إن من كتب الطالح على لوحة الخشب غشيم بلغة [[العرب]] أو أخطأ بالإملاء لأن القصد الصالح.. طبعا دون فهم حقيقة القبر والمرحوم الذي مٌدِّد تحت ترابه. كما يحدث عادة تناقل السكان القصة وغيروا وبدلوا في التفاصيل حتى ضاعت [[طيز|الحقيقة]] مع الزمن، وصار الدبور شيخا جليلا تؤلف حوله الحكايات.