مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عيد الحب»
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر 2:
'''يوم الحب''' أو [[عيد]] [[الحب]] , 14 فبراير , يوم القديس فالنتين ([[بريطانيا|بالإنجليزية]]: Valentine's Day) , يوم يتحايل فيه العشاق [[العرب]] على [[مجتمع]]اتهم ، وكومة أعرافهم وتقاليدهم ، لتهريب وردة حمراء إلى محبوباتهم . يتسللون [[لص|كاللصوص]] ، ليرتكبوا جريمة [[الحب]] ، فيسلكوا [[حارة|أزقة ضيقة]] ، وطرقاً [[ممنوع]]ة ، كي لا يكتشفهم أحد من معارفهم ، وفي أيديهم أداة الجريمة ، فتكون ال[[فضيحة]] التي تطاردهم طوال [[حياة|حياتهم]] ، تهمة العشق ، وهي تهمة تضاهي الصعلكة ، في الزمن [[العرب]]ي الأول، والتي ألصقت برهط من المنبوذين الذين [[المعارضة|تمردوا]] على شروط القبائل .
مطلوب من [[الرجل]] العربي ألا [[بكاء|يبكي]] ، وألا
لو نبش [[العرب]] [[تاريخ]]هم العاطفي ، لوجدوا ألف [[عيد]] بديل من فالانتين ، هذا الراهب الذي لا يُضارع ، بأي حال ، عاشقاً متمرساً، مثل مجنون ليلى ، ولأصبح [[العيد]] الذي يحتفلون به هو عيد [[مركوب جني|المجنون]] ، مثلاً . ولو شاءوا المزاوجة بين [[الحب]] والحرب التي يعشقونها ، لجعلوا العيد باسم [[عنترة]] ، الذي أخفق عامداً متعمداً في التفريق بين التماع السيف وإشراقة ثغر المحبوبة . عند [[الحب]] والمشاعر [[الإنسان]]ية تجمد [[العرب]] عن نبش أمجادهم ال[[تاريخ]]ية ، واستبدلوا الحبيبة بـ [[تجارة الرقيق عند العرب|السبية]] ، استناداً إلى مفاهيم [[دين]]ية مغلوطة ، فأصبحت [[المرأة]] في نظرهم مجرد كائن مقيد بأغلال التبعية وتفريغ [[الإثارة|الشهوات]] ، ولا يملك حق [[معارضة|الاعتراض]] على مشيئة المنتصر [[الرجل|الذكر]] ، الذي لا يجد في نفسه حاجة لبذل العاطفة والمشاعر ، ما دامت السبية رهن ذكورته.
في المقابل وصم [[العرب]] قيس بن الملوح بـ المجنون ، لأنهم رأوا في عاطفته المتأججة ضعفاً لا يليق ب[[الرجل]] ، ولكي يقطعوا الطريق على من يحاول محاكاة أسلوبه في العشق ، على الرغم من [[الشعر|شاعريته]] الفذة ، وحكمته البليغة التي تؤهله لأن يكون أعقل [[العرب]] ، وربما العاقل الوحيد في نهجه العاطفي الصادر عن شغفٍ مفرط بالعشق وال[[حياة]] . كما نسي عرب اليوم أن أجدادهم من شعراء العصر الذي وصم ظلماً بـ الجاهلي اعتادوا ، في مطالع [[المعلقات|قصائدهم]] ، على التغزل بحبيباتهم ، حتى لو كان موضوع القصيدة أمراً مغايراً تماماً، كالحرب أو إسداء النصائح ، وبذل الحِكم ، وكأنهم يودّون تمرير [[البريد الإلكتروني|رسالة]] مفادها بأن الحبيبة هي فاتحة ال[[حياة]] ، ومطلعها، وهي من يحقّ لها أن تكون رأس الهرم في القلب وال[[مجتمع]] على السواء.
|