الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نوبيون»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 20 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 4:
هذا الأسلوب القمعى كان معمما على كل الأقليات العرقية فى [[مصر]] , بدو , نوبيون و[[الأمازيغ|أمازيغ]] ) .فالنوبيين تعاملوا مع [[مصر]] وكأنها [[الوطن]] الوحيد لهم ولم [[فكرة|يفكروا]] فى غير ذلك القضية هى أنهم وبرغم مصريتهم فهم معتزون فخورون بنوبيتهم وخصوصيتهم العرقية والثقافية وتلك ميزة حبى [[الله]] بها [[الإنسان|الإنسانية]] الا وهى الإختلاف . النوبيون [[مجتمع]] نيلى يعيش على حرفتى الصيد والزراعة ونظرا لغرق مساحات كبيرة من الأراضى الخصبة نتيجة بناء خزان أسوان وتعلياته أضطر كثير من أبناء القرى المنكوبة الى الانتقال الى [[القاهرة]] والى مناطق أخرى للبدء فى البحث عن فرص عمل جديدة . فوجئ النوبيون ب[[مجتمع]] جد مختلف وكان حاجز اللغة من الحواجز الصعبة التى لا يستطيعون كسرها بالرغم من تميز النوبيون بذكاء حاد وكانوا قد تعلموا [[العربية]] ولكنهم لم يكونوا يستخدمونها اللهم الى فى حالات الضرورة القصوى والعبادات التى تستدعى آدائها ب[[العربية]] أما ما دون ذلك فهم لم يتحدثوا الا النوبية .
 
بالرغم من الصدمة الثقافية إلا ان النوبيون نجحوا فى الامتزاج والتداخل مع ال[[مجتمع]] الجديد لم ينغلقوا على نفسهم ولم يؤسسوا جيتوهات لهم وحدهم ولكنهم نجحوا فى التعايش مع أفراد المجتمع الجديد بإختلاف فئاته وطوائفه بل ذهبوا الى أبعد من ذلك ونجحوا فى تأسيس جمعيات جمعية لكل قرية تهتم بشباب وأبناء القرية الموجودين فى [[القاهرة]] وكذلك حدث فى [[الإسكندرية]] وترعى شئونهم وتنظم إحتياجات الطلاب منهم والجامعيين والعاملين وتعد بمثابة ناد يجمعهم ويتوحدون من خلاله .... وحتى قيام [[ثورة يوليو 1952]] تفائل النوبيون واستبشروا بها خيرا وكباقى أطياف [[الشعب]] المصرى تاهوا عجبا وفخرا ب[[جمال عبد الناصر]] تلك الشخصية الكاريزمية التى يختلف عليها الشخص بينه وبين نفسه ما بين [[حب]] وكره .
 
فى عهد ناصر كان قرار بناء السد العالى لم تفكر [[الدولة]] وقتها إلا فى [[الكهرباء]] ووقف الفيضان .لم يعبأوا بالميراث البشرى الضخم الذى سيتم تدميره ما بين بيئة طبيعية وآثار تشهد على حضارة ضاربة فى أعمق أعماق [[تأريخ|التاريخ]] وبين [[مجتمع]] كامل سيتم تقطيع كل أواصره فهاهى حلفا القديمة أقدم مدن إفريقيا والتى تعادل أريحا فى القدم غارقة تحت بحيرة السد لم تتريث الدولة لم تدرس كيفية تهجير النوبيين من أراضيهم وتعويضهم . تجاهل [[جمال عبد الناصر]] الحلول البديلة ما بين التهجير العرضى على جوانب النهر فى نفس الموقع كما حدث قبل ذلك أثناء تعليات خزان أسوان أو توزيع سدود صغيرة على المجرى المائى تقوم مقام السد العالى ولكن بأضرار أقل وأصر على تفريغ منطقة النوبة والنيل النوبى تماما من سكانها . والأعجب أن [[الدولة]] صرفت على إنقاذ آثار النوبة أو ما إستطاعت أن تنقذه. ما لم تصرفه على إعادة توطين النوبيين وتم إلقائهم شمالى أسوان بوادى كوم امبو فيما يعرف بمركز نصر النوبة , تخيل [[مجتمع]] نيلى يعيش على الزراعة والصيد يتم زرعة فى [[صحراء]] قاحلة لا يعرف لها حدودا .
 
تلقى النوبيون وعود الدولة بإنشاء مجتمعات[[مجتمع]]ات جديدة لهم أحسن من ذى قبل و اتفاقية الدولة مع منظمة الفاو والتى تلزم الدولة المصرية بإعادة توطين النوبيين على ضفاف البحيرة وبنفس توزيعهم [[تأريخ|التاريخى]] عند ثبات منسوب المياة تلقى النوبيون تلك الوعود بالتصديق ف[[جمال عبد الناصر]] الذى يحبونه لا يمكن أن [[كذاب|يكذب]] وقبل النوبيون ترك بلادهم وأيقنوا انهم إنما يضحون من أجل [[الوطن]] ومن أجل المنفعة العامة وأن هذا الوطن لابد وأن يعوضهم ذات يوم . ومرت السنين ولا شيئ يتغير و هنا ظهرت أزمة [[الوطن]] . بين ناصر البطل القومى الذى يعشقونه . وناصر السبب الرئيس فى هلاك بلادهم وتفريقهم إلى غير رجعة . بعد قيام [[ثورة]] يوليو أخذت ثقافة [[اسطوانة مشروخة|التعريب]] و[[العروبة]] بعدا آخر حيث صارت فى فكر قائد الثورة قضية أمن قومى أصبحت [[اللغة العربية]] هى الأهم فى التدريس أصبح ال[[تاريخ]] العربى هو الأهم طغت [[فكرة]] القومية على فكر التنوع الثقافى واللغوى والعرقى فى [[مصر]] .
 
بعد التهجير القسرى صدم النوبيون لأول مرة صدمة لم يستطيعوا التعامل معها فقد تم نقلهم إلى بيوت أسمنتية أبعد ما تكون عن عمارتهم التى توارثوها على مر أجيال , [[بيت|بيوت]] طينية ذات قبوات وقباب تتناسب مع معيشتهم والأجواء الحارة , وجدوا إلى جوارهم جيران لم يعتادوا عليهم ومختلفين إختلافا شديدا ثقافيا ولغويا واجتماعيا وبدأت موجات النزوح والهجرة إلى [[القاهرة]] تزداد ومع إزدياد ثقافة التعريب والقومية التى فرضتها الحكومة المصرية آن ذاك نشأ جيل نوبى لا يعرف اللغة النوبية وتلك هى الكارثة فاللغة هى أهم شئ فى أى ثقافة وإذا انتهت اللغة إنتهى كل شئ.
290

تعديل

الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح