الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الرشوة»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 8 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
[[صورة:bribery.png|left|250px|]]
'''الرشوة''' ظاهرة قديمة , إنقرضت و الحمد لله بعد ظهور [[خلافة إسلامية|الخلافة الإسلامية]] , كانت [[الاسم|تسمى]] في التراث [[العرب]]ي : البذل و البرطلة . وعلى الرغم من أن اللفظ الأول يعني لغوياً العطاء والكرم ، إلا أنه يُفيد معنى الرشوة ، فيما يعني اللفظ الثاني صراحة الرشوة . في العصر العباسي ، بذل [[القاضي]] حسين بن محمد الهاشمي ، سنة 863 ، مئتي ألف درهم من أجل الحصول على قضاء البصرة ، فأُخُذ منه [[دولار|المال]] ولكنه لم يُقلد شيئاً ، ما دعا المؤرخ ابن تغري بردي إلى التعليق في كتابه النجوم الزاهرة في ملوك [[مصر]] و[[القاهرة]] متشفياً: "يرحم الله مَن فعل معه ذلك وخاتله ، ويرحم مَن يقتدي بفعله مع كل ما يسعى في القضاء بالبذل والبرطيل.
 
يقال تبرطل أي ارتشى ، العصر العباسي لم يخلُ من قضاة عُرفوا بتقاضي الرشوة مثل عبد الرحمن بن عبد الله العمري الذي ولي قضاء [[مصر]] عام 801 ، ومحمد بن الحسن بن أبي [[الشوارب]] المتوفي سنة 960 والذي لم يكن محموداً في ولايته ومنسوباً إلى الارتشاء في الأحكام ، وكذلك محمد بن بدر الصيرفي [[الموت|المتوفي]] سنة 941 . تطوّرت ظاهرة الارتشاء مع الوقت ، وبرزت ظاهرة بذل الرشى بهدف تولي الوظائف [[الدين]]ية بشكل جلي في عهد الدولة الإخشيدية . وروى الكندي أن عمر بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي كان مجاوراً ب[[مكة]] ووصل [[القاهرة]] ، فاجتمع به الشهود وحسّنوا له أن يتسلم القضاء فسعى في ذلك ، فأجاب كافور الإخشيدي (905- 968) طلبه بعد أن بذل له [[دولار|مالاً]].
 
يبدو أن حب كافور للمال وما عُرف عنه من تناول الرشوة شجع عبد الله بن أحمد بن شعيب المعروف بابن الوليد ، [[قاضي]] [[مكة]] الذي عُرف بخبرته في السعي والبذل ، على المسارعة بعد [[موت]] ابن الخصيب إلى الحصول على منصبه السابق , أي قضاء مصر , فبذل لكافور ثلاثة آلاف دينار . لكن الشهود وأعيان [[مصر]] أصروا على تولية أبي طاهر الذهلي قاضي دمشق المعزول ، والذي كان قد دخل [[مصر]] عام 901 بعد عزله ، وبقي فيها حتى وفاة ابن الخصيب . وعبثاً حاول كافور التخلص من هذا المأزق وذلك الإصرار ، ورضخ في النهاية إلى [[تقليد]] أبي طاهر منصب القضاء مضحياً بالمبلغ المعروض عليه ، حسبما روى الكندي.
==العصر الفاطمي==
لم يبتعد بعض قضاة العصر الفاطمي عن تلقي الرشى ، بل شاعت بينهم لدرجة أن الخليفة الحاكم بأمر [[الله]] (985 – 1021) أمر بأن يضاعف للحسين بن علي بن النعمان رزقه وإقطاعاته ، حتى يحول بينه وبين أخذ الأموال بغير حق .عرفت الرشوة طريقها أيضاً إلى الوظائف [[الدين]]ية [[المسيحية]] في العصر [[صلاح الدين الأيوبي|الأيوبي]] . نقل عبد الرازق ما ذكره المقريزي في كتاب السلوك في معرفة الدول والملوك من أن سنة 1235 شهدت تنصيب الأنبا كيرلس بطريركاً على [[الإسكندرية]] لليعاقبة (فرقة [[مسيحية]]) عن طريق السعي والبذل . ويروي كيف أن حبه للرئاسة و[[جمع]] المال أثار عليه المقربين منه ، فقام عليه ابن الثعبان الراهب وذكر مثالبه.
231

تعديل

الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح