الفرق بين المراجعتين لصفحة: «جوليا بطرس»

'''جوليا بطرس''' (1968) مغنية [[لبنان]]ية غنت الكثير من الأغاني [[الوطن]]ية التي كان لها صدى واسع بين الثوار والمقاومين خاصة في [[فلسطين]] ولبنان ولكنها خرست خالص أثناء [[الاحتجاجات اللبنانية 2019]] . جوليا بطرس , ثوّار [[الأرض]] بكل ساحات [[لبنان]] عم بيثوروا عالطغيان , جوليا , وينك؟ . اعتبر كثيرون أن [[العدم|غياب]] جوليا مبرر ، كونها زوجة [[وزير]] في الحكومة ، وزير الدفاع الياس بو صعب، التي يُطالب [[الشعب]] بإسقاطها، انه زمن غريب عجيب ، فجوليا لم تكن متوقعة يجي يوم نستعمل اغانيكي لاسقاط زوجك . بعد تحطيم [[تمثال|أصنام]] السياسة يأتي تحطيم أصنام [[فنون|الفن]] .

 

 

يعي الجميع تماهي جوليا بطرس مع النظام الذي يثورون عليه ، إن كان عبر ولائها لأحد أطرافه , [[حزب الله]] ، أو عبر [[زواج]]ها من أحد رموزه , صعب العَوني ، لتضحي هي بدورها رمزاً له . غير أن رمزية جوليا التي تسكن لاوعينا الجماعي، تلك التي تشربّها جيل الشباب منذ [[الأطفال|الطفولة]] مع كلّ مرّة ردّدوا أغانيها الثورية، تظلّ أقوى من إدراكهم الواعي لرمزيتها السياسية اثناء [[الاحتجاجات اللبنانية 2019]] . الغريزة الاندفاعية التي دفعت بالجموع إلى الساحات كانت كفيلة بتعطيل [[فكرة|التفكير]] العقلاني لصالح إرضاء خيالات تائقة إلى عيش الحالة التي بثّتها فينا جوليا طوال عقود , خيالات الثورة التي تراودنا منذ الأزل، من دون أن نقدر يوماً على القبض عليها في راحاتنا، وها هي اليوم [[حقيقة]] ماثلة أمامنا بصورة جماهير غفيرة انتفضت، بعد طول [[انتظار]]، على واقعها المرير.