الفرق بين المراجعتين لصفحة: «جن (مسلسل)»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُزيل 9 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 26:
'''جن''' عمل لافني ببساطة من [[خرا|الضحالة والرداءة]]، بحيث لا يستحق حتى المتابعة النقدية، مسلسل لا يعكس صورة واقعية عن ال[[مجتمع]] [[الأردن]]ي ولا يشبه شبابه من قريب أو من بعيد . أول إنتاج [[عرب]]ي لعملاق نتفلكس منسلخ عن المجتمع الذي يمثله، لصالح الرضوخ التام للمخيلة [[أمريكا|الأميركية]] والوقوع في أسر إستلابها [[فكرة|الفكري]] ونمطيتها [[الملل|المملة]] . مسلسل جن بات ذائع الصيت ، لأسباب ليست [[فنون|فنية]]، احتوى على مشهد [[قبلة]] محلية، لعلها الأولى في [[تاريخ]] الدراما الأردنية المحافظة التي كانت، حتى عهد قريب، تصور لهفة [[الأم]] بعودة ابنها، بعد طول غياب، بمصافحة جافة عن بعد .
 
حجم التنديد و[[شتيمة|الشجب]] الذي صاحبه، وحالة القلق الهستيرية التي تم التعبير عنها بأقسى العبارات، أثار فضول كثيرين، ودفعهم إلى البحث، ليجدوا أن القصة أقل من عادية، وهي مطروقة مرارا في أعمال [[سينما]]ئية كبيرة، وأن أداء [[مراهقون|المراهقين]] الصغار الذين لا تنطبق عليهم جميعا صفة ممثلين كان مخيبا وغير مقنع البتة. وهنا بالضبط، كان يجب أن تنتهي القصة التي تم تضخيمها. مجرد إخفاق في عمل فني سبقته [[كلام كبير|دعاية كبيرة]] . ما أن أطلقت منصة نتفلكس إنتاجها [[العرب]]ي الأول، مسلسل جنّ الأردني، حتى هبت بوجهها موجة سخط وتعفف [[عربية]]، سارعت إلى إستنكار العمل وتبرئة ثقافة و[[شرف]] أهل [[الصحراء]] من التجاوزات الأخلاقية[[الأخلاق]]ية التي حلت به.فقد زخرت حلقات المسلسل الخمس بمشاهد [[قبلة|القبل]] والحميمية، وإمتلأ السيناريو [[شتيمة|بالكلمات النابية]] والسباب، وشوهِد المراهقون الأردنيون وهم يتعاطون [[الكحول]] وال[[حشيش]].
 
يصور المسلسل مغامرات شلة من الطلاب الثانويين مع [[مركوب جني|الجن]]. بإختصار، تدور أحداث القصة حول زيارة الطلاب إلى البتراء، حيث يختلطون بالجن للمرة الأولى. يبدأ الجن بالتلاعب [[مراهقون|بالمراهقين]] المفعمين بالهرمونات، فيقتل طالباً متنمراً حيناً، ويزعم أنه يساعد طالباً آخر، ويخفي طالبة ويلبس زميلها. أداء المراهقين [[الأطفال|الصغار]] الذين لا تنطبق عليهم جميعا صفة ممثلين كان مخيبا وغير مقنع البتة . شخصيات القصة هم طلاب [[ثراء|أثرياء]] يرتادون [[مدرسة]] رفيعة الشأن، ولهذا التفصيل أهمية بالغة، ذلك أنه يصب في سياق نمط خاص من الأفلام [[أمريكا|الأميركية]]، هو أفلام المراهقين الذي يركز على أولاد أسر برجوازية تملك نوعاً معيناً من العلاقات والمشكلات التي لا تحاكي معظم شرائح ال[[مجتمع]].
 
من الناحية الإبداعية ، يفتقد جنّ إلى أي شكل من الأصالة . التفاعل بين الشخصيات لم يكن مقنعاً، وهذا مرده إلى ضعف السيناريو الذي يبدو كترجمة حرفية لنص إنكليزي لا يشبه اللغة المحكية اليومية للشباب [[العرب]]ي، هذا إلى جانب إفتقاده للعمق والنضج. العمل بمجمله منفصل عن واقع الشباب [[الأردن]]ي، وهذا وفق شهادات الأردنيين والأردنيات التي فاضت بها [[فيسبوك|مواقع التواصل الاجتماعي]]. ففي بلد محافظ ك[[الأردن]]، لا يقبل الطلاب بعضهم بحميمية في باص [[المدرسة]]، ولا يتسامح الأهل مع التحرر [[الجنس]]ي لأبنائهم ولا سيما البنات، ولا تتمحور يومياتهم حول تنظيم حفلات ضخمة وباذخة لأصدقاء صفهم. وإن كانت هذه الظواهر موجودة في دوائر قليلة، فهي ليست معبّرة عن ال[[مجتمع]] الأردني بأغلبيته الساحقة. بناء الشخصيات وتطورها مقتبساً تماماً عن الصنعة القصصية الهوليودية. وكذلك الأمر بالنسبة لمسار الأحداث الذي يوازن بين عوامل [[الغمز واللمز الجنسي|الإثارة]] والرومانسية]] في معادلة مدروسة وثابتة، وهو ما شهدناه سابقاً في آلاف الإنتاجات الأميركية التجارية المعدّة للإستهلاك [[الشعب]]ي.
[[تصنيف:الأردن]]
[[تصنيف:سينما]]
279

تعديل

الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح