الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو الهول»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 4 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 6:
كان [[مصر|المصريون]] على عهد المقريزي يعتقدون في أسطورة أن لأبي الهول [[سلطة]] عليا تحجب عنهم الرمال ألا تغطي مناطق الجيزة وتردم [[النيل]] ، لأن أبو الهول فوق هضبة عالية بالنسبة إليهم ، فلو انهارت تلك الهضبة ستُغطى الجيزة و[[القاهرة]] بالرمال , لذلك لم يتعرضوا له بسوء. ولكن هذا لم يُعجب أحد شيوخ المتصوفة ، وأحب أن يفعل مثلما فعل [[محمد|رسول الله]] وكسر أصنام [[الكعبة]] ، فذهب هو ورجاله كي يهدموا رأس أبي الهول البارزة من [[التراب]] ففشلوا ولم ينجحوا سوى في كسر أنفه . هذا يذكرنا بالشيخ [[مركوب جني|المجنون]] الذي أراد هدم الأهرام بحجة أنها مخالفة لتعاليم [[الدين]].!!
 
في عصر المقريزي كان المصريون متصوفة مقلدون ، وكان كل من يتدين ينشأ على المنهج الصوفي ، وليس كما هو الآن أكثر من يتدينون ينشأون على المذهب الحنبلي . هذه إحدى بركات [[السلفية]] وبترول [[مجلس التعاون الخليجي|الخليج]] في العقود الأخيرة ، وهي التي نشرت [[الإرهاب]] وأعادت إحياء [[التقليد]] و[[الطائفية|المذهبية]] بعد اندثارها في [[الشرق الأوسط]] طيلة قرنين بعد وفاة [[محمد بن عبد الوهاب|الشيخ ابن عبدالوهاب]] . ما علينا الإرهابي اليوم يفكر بنفس [[فكرة|عقلية]] الشيخ صائم الدهر كاسر أنف أبي الهول ، يريد إخضاع [[العالم]] والواقع لفهمه عن [[الدين]] ، ويعجز عن الفصل بين هذا الفهم كتدين شخصي له معالم لا ينازعه فيها أحد وبين المعنى العام للدين ومبادئه. الآن صرت أتيقن لماذا لم يعطي [[الله]] لنا القوة في ذلك العصر . كنا قد انتقمنا من أبي الهول والكنائس و[[أماكن عبادة|المعابد]] ونهبنا [[قبر|قبور]] الملوك و[[الفرعون|الفراعنة]] بحجة كفرهم وعبادتهم للأصنام. وصرنا أمة بلا تاريخ عديمة الآثار لا وجود أركيولوجي لها في خريطة [[العالم]]. هكذا كان تاريخنا , شيوخ متشددون غلبوا شيوخ الاعتدال والدعوة إلى [[السلام]] والتدين الذاتي و[[الحرية]] الفردية لصالح [[الإرهاب]] والوصاية والهدم.
[[تصنيف:مصر]]
[[تصنيف:سياحة]]
351

تعديل

الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح