الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الشعر»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 3٬979 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
'''الشعر''' بينه وبين [[دولار|المال]] خبز وملح , وفي كل خبز وملح تواطؤ ما ,فشعراؤنا الكبار أمثال النابغة ,جرير ,الفرزدق ,بشار ,أبي النواس ,أبي تمام ,البحتري والمتنبي وغيرهم من الأسماء كانت مشاريع استثمارية لل[[سلطة]] و[[ثراء|الأغنياء]] أو بالأحرى خطة خمسية لتعميم شخص ما وإنتاجه على ما يحلو للعامة من أطيب فاكهة للسمع. يمكننا القول بأن الشعر [[العرب]]ي الذي أغلبه قصائد مدحية عالج طبقة معينة من منظور خدماتي لا أكثر فعلى سبيل المثال لا نرى في الشعر مشكلة التباين الطبقي إلا عند طائفة من الشعراء سميت اصطلاحا الصعاليك. وعند تصفحك لأي ديوان شعر قديم تراه يضج بطقوس احتفالية تخص الطبقة العليا رثاء أمير, قائد, تهنئة بمناسبة وغيرها من طقوس العزف على مرض هذه الطبقة الذي يسمى [[مركوب جني|جنون]] العظمة.
 
هل كان الشاعر يدرك اللعبة ويفهمها جيدا لذلك أبقى نفسه بمعزل عن تناقضات ال[[حياة]] الاجتماعية و[[سياسة|السياسية]] فمثلا شاعر كابن الرومي لم ير في ثورة الزنج إلا أنهم أحرقوا البصرة وهجموا عليها كقطيع من الليل دون الأخذ بأسباب تلك الثورة الاجتماعية والاقتصادية , وشاعر [[أبو نواس|كأبي النواس]] من جهة يرد على الحسن البصري وأتباعه من المعتزلة التي تسيدت علم الكلام بخطابه الشهير :
{{قصيدة|لا تحظر العفو أن كنت امرأ حرجا فإن حظركه في [[الدين]] إزراء|وقل لمن يدعي في العلم [[فلسفة]] حفظت شيئا وغابت عنك أشياء}}
ومن جهة أخرى ومن خلال فهمه للعبة شطرنج الوصول يخاطب هارون الرشيد قائلا:
وأخفت أهل الشرك حتى أنه لتخافك [[معنى الحياة|النطف]] التي لم تخلق , فاللعبة لم تتوقف وإنما كانت دائما محتدمة ف[[المتنبي]] منذ قصيدته الدينارية التي أخذ عليها دينارا واحدا وهو يدرك أن القصيدة بحاجة للكثير من البرافو من الأسياد لكي تتنفس في [[عالم]] الحقيقة أليس هو القائل :
{{قصيدة|فلا مجد في الدنيا لمن قل ماله|ولا مال في الدنيا لمن قل مجده}}
فالعلاقة متبادلة بين المادح والممدوح كلاهما يعمم الآخر فالشاعر يعمم الممدوح كنموذج اجتماعي وسياسي وهنا يتحول إلى [[إعلاميون|بوق أعلامي]] أومحطة خاصة تمجد وتهلل ليدخل هذا التمجيد والتهليل ضمن سجل العائلة , والممدوح يعمم الشاعر كنموذج يحتذى بطريقته الفنية والأسلوبية وبالتالي يتحول الشاعر إلى جسر من الكلام يعبره شعراء آخرون للوصول إلى ذات الموقع وهذا ما أوقع شعرنا [[العرب]]ي بالتكرار والنمطية والدوران في دائرة [[العدم|مفرغة]] فابتعدت القصيدة عن التكثيف الشعري لتقع في فخ المطولات والتي هي غالبا تعبير عن [[اسم]] مدجن. على حد قول جبران "كان الموهوب في الماضي يفاخر بخدمة الملوك أما اليوم فأنه يدعي خدمة المساكين" .
<div style="white-space:nowrap; display: block;float:right;font-family:'Palatino', 'Palatino Lynotype', Georgia, 'Times New Roman', serif; font-size: 30px; font-weight: bold; letter-spacing: 1px; line-height: 30px;color: RosyBrown; padding-right: 40px;">
الشعر هو [[وسائل الإعلام|الوسيلة الاعلامية]] الأكثر<br>
252

تعديل

الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح