مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شوكان»
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Wiki 12345 لا ملخص تعديل |
imported>Wiki 12345 لا ملخص تعديل |
||
سطر 14:
الذي حدث أن اليونسكو صبيحة اليوم التالي أعلنت عن منح الجائزة لشوكان، بما يعني أنها لم تعبأ بتلك الاتهامات ولا تثق في نظام العدالة في مصر، وكان البيان الذي نشرته اليونسكو على موقعها الرسمي يحمل إدانة غير مباشرة، ولكن شديدة الإيلام لمصر على خلفية ما يتعرض له هذا المصور الصحفي المحبوس احتياطيا قرابة خمس سنوات حتى الآن.
فوز شوكان هو رد اعتبار للقيم الإنسانية وانتصار للإرادة الشعبية في مواجهة سلطةٍ باطشةٍ مارست جميع أشكال الضغط والابتزاز، لكي لا يفوز بجائزةٍ مقدمةٍ من الضمير الإنساني، وخاضعةٍ لاعتبارات المعنى الأخلاقي الأبعد عمقاً، أكثر من كونها مكافأة على مهارة الأداء.
فاز شوكان استجابةً لجهود ومشاعر الباحثين عن الحق والخير والجمال في هذا العالم الموحش، بينما هو قابع في زنزانة مظلمة، يواجه أبشع صنوف التعذيب والقهر، من سلطةٍ تبدع في فنون سحق الكرامة الإنسانية وامتهان الوجود الإنساني، ولا تتورّع عن الضغط على المنظمة الدولية، كي لا تمنح جائزتها لصحافيٍّ، كل جريمته أنه كان شاهداً بالكاميرا على مجزرة القرن التي ارتكبها النظام المصري في ميدان رابعة العدوية ضد الرافضين لانقلابه الدموي.
هذا الكلام يعني أن اليونسكو وضعت كلام الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الخارجية، وراء ظهرها، وتعاملت معه باحتقار واضح، ولم تعره أي قدر من الأهمية وهي تقرر منح "شوكان" الجائزة، بل أرفقت بالبيان إشارة فريق تابع للأمم المتحدة أدان احتجاز "شوكان"، كما أن السيدة ماري ريسا، رئيسة لجنة التحكيم للجائزة، علقت على منحها لشوكان بقولها : (اختيار محمود أبو زيد يشيد بشجاعته، ونضاله والتزامه بحرية التعبير▼
في حالة الصحافي شوكان، فمبعث الفرحة أن جائزته بمثابة انتصارٍ منتزعٍ من بين براثن سلطةٍ مسعورة، لم تكتف بحبسه ظلماً وتعذيبه، بل راحت تحارب على كل الجبهات كي تمنع عنه الفوز المستحق، ثم أصابتها لوثةٌ بعد إعلان فوزه، فقرّرت أن تحول بين الجماهير وخبر الجائزة، فلم تسمح بنشر خبرٍ واحدٍ عن إنجازه، الذي هو انتصار للإنسانية ولقيم الحرية والعدل والكرامة الإنسانية، وفي الوقت ذاته، هزيمة لمنظومة الظلم والقهر والقمع والتغول على حق البشر في المعرفة وفي الحياة.
▲
{{قال|أقبع في هذه الزنزانة منذ فترة طويلة دون أي سبب، دون ارتكاب أي جريمة. محبوس لمدة 22 ساعة كل يوم، تحيطني الجدران، أعاني من سوء المعاملة. تدهورت صحتي سريعًا. أمرّ بكل هذا فقط لأنني فعلت ما وجب علي فعله كصحافي، أنقل الواقع إلى الناس}}
[[تصنيف:مصر]]
|