الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أنا»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 320 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Bigbig1
(أنشأ الصفحة ب''''أنا''' ضمير رفع منفصل , لو جلستَ بين حشد من العربان، في مكان مغلق، لتَرَدَّدَ لفظُ الـ (أنا) في...')
 
imported>سعودي كاوبوي
لا ملخص تعديل
سطر 1:
'''أنا''' ضمير رفع منفصل , لو جلستَجلست بين حشد من العربان،[[العرب|العربان]] ، في مكان مغلق،مغلق لتَرَدَّدَ، لفظُلتردد لفظ الـ (أنا) في مسمعيك،مسمعيك ، مثلما تَتَرَدَّدُتتردد الصرخات التي تموج في الوادي . [[النكتة|المفارقة الكوميدية]] التي يصنعُهايصنعها رفيقُنارفيقنا الرجلُ[[الرجل]] العربي حينما يلفظ كلمة (أنا) ، بحكم العادة،العادة ، بمعدل ثلاث مرات في الدقيقة،الدقيقة ، وفي كل مرة يشعر بأن لسانه قد زَلّ،زل ، فيستدرك قائلاً : وأعوذ باللهب[[الله]] من كلمة أنا،أنا ، أو أنه يتصل بك مائة مرة لأجل أن يحصل منك على (ميعاد) للقاء،للقاء ، فما إن تلتقيا وتجلسا معاً في مكان ما حتى يقول لك : أنا.. وأنا.. ثم يُقسم على ذلك بحياةب[[حياة]] مَنْمن جمعكما من غير (ميعاد)! .
 
المطرب الكبير الراحل فريد الأطرش الذي داعبه الأديب [[سخرية|الساخر]] [[محمد الماغوط،الماغوط]] ، إذ أطلق عليه لقب "ملك النواح والندب" ، يستخدم الـ (أنا) بطريقته البكائية : أنا عمرٌعمر بلا شباب ! ويجعلُويجعل شقيقته أسمهان تستخدم الضمير نفسه بتواضع،بتواضع وبِجَلْدٍ، وبجلد للذات واضح في أغنية "أنا اللي أستاهل كل اللي يجرى لي" . وأما الهرم الرابع،الرابع ، محمد عبد الوهاب،الوهاب ، الذي يشجيه الأنين، فيقول: أنا والعذاب وهواك عايش لبعضنا . ويعترف بالإخفاق والجري وراء السرب بقوله: "أنا مَنْمن ضَيَّعَضيع في [[العدم|الأوهام]] عمرَهْعمره".
 
ولكن، ليست هذه الطريقة هي المثلى لاستخدام ضمير الأنا، فأكثرية الناس يستخدمونه للتباهي، وللتفاخر، بل ولـ "المنفخة" كما في قول المتنبي:
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسْمَعَتْ كلماتي مَن به صممُ
أنام ملءَ جفوني عن شواردها ويسهرُ الخلقُ جراها ويختصمُ
 
ولكن، ليست هذه الطريقة هي المثلى لاستخدام ضمير الأنا، فأكثرية الناس يستخدمونه للتباهي،للتباهي وللتفاخر،، وللتفاخر ، بل ولـ "المنفخة" كما في قول [[المتنبي]]:
{{قصيدة|أنا الذي نظر [[عمى الألوان|الأعمى]] إلى [[أدبيات|أدبي ]]|وأسْمَعَتْ كلماتي مَن به صممُ}}
{{قصيدة|أنام ملءَ جفوني عن شواردها |ويسهرُ الخلقُ جراها ويختصمُ}}
وقوله:
{{قصيدة|أنا تِرْبُ النَّدى ورَبُّ القوافي |وسِمَامُ العِدَا وغيظُ الحسودِ}}
{{قصيدة|أنـا فـي أمة تداركهــــا [[الله ]]|غـريبٌ كـصالحٍ في ثـمودِ}}
التربة الأكثر صلاحية لاستخدام (الأنا) هي تربة الاستبداد،الاستبداد ، ولا أدل على ذلك من هتفة [[فرعون]] [[مصر]] : أنا ربكم الأعلى . ولئن كان سحيم بن وثيل الحميري قد أضمر التفاخر بقومه ، حينما أنشد:
{{قصيدة|أنا ابنُ جلا وطلاع الثنايا |متى أضع العمامةال[[عمامة]] تعرفوني}}
 
{{قصيدة|وإن مكانَنا من حميريٍّ |مكانُ [[الأسد|الليثِ]] في وسط العرينِ}}
ولئن كان سحيم بن وثيل الحميري قد أضمر التفاخر بقومه، حينما أنشد:
إلا أن [[الحجاج بن يوسف الثقفي]] استخدم عبارته ضمن منحى آخر ، مختلف , فحينما دخل الكوفة ، يحيط به جنده وحراسه ومرافقوه ، كان ، بالفعل ، يشبه [[الأسد|الليث]] في وسط العرين ، وتشبه بالليث الغاضب عندما اعتلى المنبر ، وقال: أنا [[الحجاج بن يوسف الثقفي|الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود]]. أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع ال[[عمامة]] تعرفوني . ثم تراءت له رؤوس البشر التي أينعت وحان قطافها ، فقال: أنا صاحبها. أنا أرى الدماء بين العمائم و[[لحية|اللحى]] .
أنا ابنُ جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني
وإن مكانَنا من حميريٍّ مكانُ الليثِ في وسط العرينِ
إلا أن الحجاج استخدم عبارته ضمن منحى آخر، مختلف.
 
فحينما دخل الكوفةَ، يحيط به جنده وحراسُه ومرافقوه، كان، بالفعل، يشبه (الليث في وسط العرين)، وتَشَبَّهَ بالليث الغاضب عندما اعتلى المنبر، وقال: أنا الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود. أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني.
 
ثم تراءت له رؤوس البشر التي أينعت وحان قطافُها، فقال: (أنا) صاحبها. (أنا) أرى الدماء بين العمائم واللحى!
 
رُوِيَتْ حكايتان متشابهتان عن طبيبين، أحدهما ينتمي إلى الحضارة الأوروبية، والثاني ينتمي إلينا نحن العرب المَيَامين. أجرى الأول عملية جراحية معقدة لمريض ذي وضع خطير. بمعنى آخر، كانت العملية تمثل مفترق طرقٍ للمريض، فإما أن يشفى أو يموت، أو يصاب نخاعه الشوكي ويؤدي ذلك إلى إصابته بالشلل.
 
نجح الطبيب بعمله. قال له واحد من ذوي المريض. شكراً لك أيها النطاسي البارع، لقد أنقذت حياة مريضنا. قال الطبيب، ببساطة: طبعاً.
 
الموقف نفسه جرى مع طبيبنا العربي. تلقى الشكر فقال: أنا؟ أعوذ بالله، من أنا حتى أنقذه، لقد أنقذه الله تعالى، وما أنا إلا سبب لإنقاذه.
 
روِيت حكايتان متشابهتان عن طبيبين ، أحدهما ينتمي إلى الحضارة [[أوروبا|الأوروبية]] ، والثاني ينتمي إلينا نحن [[العرب]] الميامين . أجرى الأول عملية جراحية معقدة لمريض ذي وضع خطير . بمعنى آخر ، كانت العملية تمثل مفترق طرق للمريض ، فإما أن يشفى أو ي[[موت]] ، أو يصاب نخاعه الشوكي ويؤدي ذلك إلى إصابته بالشلل. نجح الطبيب بعمله . قال له واحد من ذوي المريض . شكراً لك أيها البارع ، لقد أنقذت [[حياة]] مريضنا. قال الطبيب، ببساطة: شكرا. الموقف نفسه جرى مع طبيبنا [[العرب]]ي . تلقى الشكر فقال: أنا؟ أعوذ ب[[الله]] ، من أنا حتى أنقذه ، لقد أنقذه الله تعالى ، وما أنا إلا سبب لإنقاذه . هذا ما قاله على سبيل التواضع، وفيما بعد ، أمضى عمره وهو يقول : أنا أنقذت فلاناً. و[[الله]] ، لولاي لمات وشبع [[موت]]اً .
هذا ما قاله على سبيل التواضع، وفيما بعد، أمضى عمره وهو يقول: أنا أنقذت فلاناً. والله، لولاي لمات وشبع موتاً!
[[تصنيف:عقلية عربية]]
مستخدم مجهول
الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح