مستخدم مجهول
لا يوجد ملخص تحرير
imported>يا حلاوة لا ملخص تعديل |
imported>يا حلاوة لا ملخص تعديل |
||
سطر 7:
فى عهد ناصر كان قرار بناء السد العالى لم تفكر الدولة وقتها إلا فى [[الكهرباء]] ووقف الفيضان .لم يعبأوا بالميراث البشرى الضخم الذى سيتم تدميره ما بين بيئة طبيعية وآثار تشهد على حضارة ضاربة فى أعمق أعماق [[تأريخ|التاريخ]] وبين [[مجتمع]] كامل سيتم تقطيع كل أواصره فهاهى حلفا القديمة أقدم مدن إفريقيا والتى تعادل أريحا فى القدم غارقة تحت بحيرة السد لم تتريث الدولة لم تدرس كيفية تهجير النوبيين من أراضيهم وتعويضهم . تجاهل [[جمال عبد الناصر]] الحلول البديلة ما بين التهجير العرضى على جوانب النهر فى نفس الموقع كما حدث قبل ذلك أثناء تعليات خزان أسوان أو توزيع سدود صغيرة على المجرى المائى تقوم مقام السد العالى ولكن بأضرار أقل وأصر على تفريغ منطقة النوبة والنيل النوبى تماما من سكانها . والأعجب أن الدولة صرفت على إنقاذ آثار النوبة أو ما إستطاعت أن تنقذه. ما لم تصرفه على إعادة توطين النوبيين وتم إلقائهم شمالى أسوان بوادى كوم امبو فيما يعرف بمركز نصر النوبة , تخيل [[مجتمع]] نيلى يعيش على الزراعة والصيد يتم زرعة فى صحراء قاحلة لا يعرف لها حدودا .
تلقى النوبيون وعود الدولة بإنشاء مجتمعات جديدة لهم أحسن من ذى قبل و اتفاقية الدولة مع منظمة الفاو والتى تلزم الدولة المصرية بإعادة توطين النوبيين على ضفاف البحيرة وبنفس توزيعهم [[تأريخ|التاريخى]] عند ثبات منسوب المياة تلقى النوبيون تلك الوعود بالتصديق
العروبة ليست شيئا بغيضا ولكنها حينما تفرض عليك .. حينما يطلب منك أن تستبدل بها خصوصيتك وهويتك الأصلية تصبح ألما موجعا لا يمكن تحملة .....بعدما نجح النوبيون فى عبور أولى العقبات وهى الاختلاف اللغوى والثقافى والمجتمعى .. لم يشعروا أبدا بأنهم ليسوا من أبناء هذا الوطن بل ضربوا أروع وأسمى صور الوطنية .. عاش النوبيون فى مصر و هى وطنهم الأكبر عانوا مثلما عانى أهلها وشاركوا فى الأفراح والأحزان وعلى كل الأصعدة ... الاجتماعية والثقافية والفنية والسياسية ... فى الأربيعينات كان قواد الحركة الطلابية نوبيون فهاهو سليمان عجيب الوفدى الليبرالى .. يربى زكى مراد ومبارك عبدة فضل و محمد حمام وغيرهم من الشباب النوبى الذى بارى القاهريين فى الوطنية والحماسة وظلوا كذلك على مر السنين....بعد التهجير القسرى ( وهو الحل الوحيد الذى أصرت علية الحكومة المصرية ) صدم النوبيون لأاول مرة صدمة لم يستطيعوا التعامل معها فقد تم نقلهم إلى بيوت أسمنتية أبعد ما تكون عن عمارتهم التى توارثوها على مر أجيال ( بيوت طينية ذات قبوات وقباب تتناسب مع معيشتهم والأجواء الحارة ) ... وجدوا إلى جوارهم جيران لم يعتادوا عليهم ومختلفين إختلافا شديدا ثقافيا ولغويا واجتماعيا ... وبدأت موجات النزوح والهجرة إلى القاهرة تزداد ومع إزدياد ثقافة التعريب والقومية التى فرضتها الحكومة المصرية آن ذاك نشأ جيل نوبى لا يعرف اللغة النوبية وتلك هى الكارثة .. فاللغة هى أهم شئ فى أى ثقافة .. وإذا انتهت اللغة إنتهى كل شئ....
|