مستخدم مجهول
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Amazegho لا ملخص تعديل |
imported>Wiki 12345 لا ملخص تعديل |
||
سطر 6:
كيف تتركونهم بذات ثقافاتهم، من لجأوا من بلادهم إليكم، هرباً من فشل هذه الثقافات، التي حولت بلادها [[جهنم|لجحيم]] ؟ هل قبول واستيراد سموم الفشل والتخلف هو ليبراليتكم ؟ . تحلل واندثار الحضارات يكون بعوامل ذاتية في صميم بنيانها. حملت الحضارة [[فرعون|الفرعونية]] بذور موتها، بالانكفاء على تشييد [[القبر|المقابر]] والمعابد. وتحمل الحضارة الغربية المعاصرة بذور دمارها، بالليبرالية التي صارت لاأدرية، تساوي بين الطبيعي والشاذ، وبين الثائر من أجل ال[[حياة]] وعدو الحياة. تساوي بين الحرية الإبداع وحرية الانكفاء عودة للتوحش البدائي.
موقف الليبرالية من قضية ال[[مثلية]] الجنسية، واحد من المواقف اللاأدرية، وهو التعبير الذي نستخدمه لوصف هذه النوعية من الليبرالية تأدباً، بدلاً من استخدام تعبير استعباط ليبرالي. الموقف من هذه القضية ليس موضوع [[حرية]] رأي ، كي نفتقد معياراً للصواب والخطأ، ويكون افتراض معيار هو من قبيل فرض وجهات نظر خاصة، يشكل هيمنة وطغياناً على الحرية [[الإنسان|الإنسانية]]، التي ترفع الليبرالية لواءها. فالليبرالية لا تقوم على أساس ادعاء [[جهل]] أو تجاهل، أو نزعة تسامح أخلاقية متسامية، وإنما تتأسس على حالات غياب المرجعية التي تحدد الرأي الصواب والآخر الخطأ. أما في المجالات التي تتوفر فيها مرجعية مادية [[علوم|علمية]] ثابتة، يكون التأرجح حولها بين الشك واليقين غيبوبة تحتاج لعلاج فيزيائي أو سيكولوجي.
موضوع ال[[مثلية]] الجنسية يختص بالوظائف الطبيعية لأعضاء الإنسان التناسلية، والطبيعة هنا هي مرجعية الطبيعي من الاستثناء . المثلية استثناء من حق أصحابه ال[[حياة]] وفق ما يمليه عليهم تكوينهم الذي وجدوا عليه أنفسهم. وهم أحرار في أجسادهم، التي تملي عليهم في الحقيقة سلوكهم وعلاقاتهم الاستثنائية. لكن اعتبار ارتباطاتهم [[تزاوج|زواجاً]] كأي زواج طبيعي، هو خلط للطبيعي بغير الطبيعي (الاستثناء). إذا أراد الثنائي المثلي عقداً قانونياً بين طرفيه، فليكن عقد شراكة مادية قانونية، ولا يطلق عليه عقد زواج. ولابأس من الكف عن استخدام كلمة شذوذ لوصف العلاقات المثلية الجنسية، ولنستخدم بدلاً منها من قبيل الاحترام كلمة استثناء. فهي بالفعل علاقات استثنائية يمارسها أصحاب طبيعة استثنائية، مقارنة بالأصل الطبيعي للتركيب البيولوجي والفسيولوجي للإنسان.
|