الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مثلث برمودا»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُزيل 465 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 9:
مثلث برمودا الفكري تتكون أضلاعه من [[الحجاب]] والجلباب والنقاب يبدو أكثر المناطق خطورة وسخونة وقلقاً ويوشك على تفجير الكثير من الصراعات ويهدد [[السلام]] والأمن للمغتربين . تبرز مسالة النقاب ، التي يتبناها أصحاب الجلباب كواحدة من أكبر التحديات التي تواجها [[المرأة]] المسلمة في الغرب فلا هي قادرة وبفعل عوامل اجتماعية موروثة على خلع هذا النقاب والتبرج أمام [[كافر|الكفرة]] وعابري السبيل والغرباء ولا هي بقادرة على استمرار لبسه في مجتمعات باتت تنظر بريبة لهذه الظواهر الدنيو سياسية بكل ما ينطوي عليه ذلك من تحدٍ للقيم والعادات الاجتماعية السائدة في تلك البلدان . والأنكى من ذلك كله أن [[دماغ|العقل]] المشوه ذاته يرى في كل من لا تتبرقع وتلبس هذا اللباس وتتحلى بهذه المظاهر كافرة ومرتدة وزنديقة ويجب التخلص منها حتى لو كانت بحماية البلاد التي يعيش في كنفها ويستمر على خيرها.
 
والنقاب،والنقاب بحد ذاته،ذاته يحمل الكثير من المتناقضات،المتناقضات والإشكاليات،والإشكاليات التي لا يمكن تفكيك ألغازها البتة. فناهيك عن كونه أصلاً،أصلاً رمزاً دينياً،[[دين|دينياً]] وشعاراً طائفياً،طائفياً وتحريضاً استفزازيا،استفزازيا في مجتمعات علمانية،[[علمانية]] ينقض،ينقض بل قد يقوض أسس وجودها السياسي،السياسي وبكل ما تحمله هذه العلمانية من خير للبشرية،للبشرية هو عادة اجتماعية شكك كثير من المفكرين المسلمين الشجعان،الشجعان والمتنورين،والمتنورين في ضرورته الدينية،الدينية ووجوده،ووجوده وجدواه،وجدواه ويبرز السؤال البديهي البسيط التالي،التالي لِمَ تحاول [[المرأة]] التي تتنقب،تتنقب ولا تريد أن يراها أحد ما،ما الخروج من بيتها،بيتها أصلاً،،أصلاً ولا تلتزم به،به ، وهذا يعفيها من مشكلة الاصطدام،الاصطدام مع الناس،الناس والمعايير والقيم السائدة في هذه المجتمعات . وأنا أرى في تسامح الغرب، إزاء هذه الظاهرة الصحراوية المنفرة، ضرباً من الكرم، الذي لا يمكن أن يتوفر، البتة، للمنقبات، ومن يقف وراءهم من جماعات الجلاليب، والتدين السياسي، والاتجار بالأديان.
 
وإذاإذا كانت المرأة المنقبة لا تثق بنفسها في مواجهة الرجال،الرجال كما تفعل كثير من "السافرات" الكاسيات،[[الاحتجاج العاريات،بالتعري|الكاسيات المتبرجات،العاريات]] المتبرجات فهذه مشكلتها الخاصة،الخاصة وليس ذنب الآخرين حتى يتحملوا هذه المناظر،المناظر وتستفزهم بهذا اللباس،اللباس وتفرض زيها،زيها ونظرياتها الغيبية على الناس . والأفضل لها،لها في هذه الحالة،الحالة أن تبقى تحت الأرض،[[الأرض]] وفي "مخدعها" المحصن كترسانة عسكرية،عسكرية لا تبرحه طول الزمان،الزمان ولكي لا تشوه الوجه الحضاري لهذه المجتمعات،المجتمعات كما أسلفنا. وعلى أن يقوم،يقوم في الآن ذاته،ذاته جيش من الذكور،الذكور والفحول الكواسر الأقوياء،الأقوياء من الأخوة،الأخوة والآباء،والآباء وأبناء العشيرة،العشيرة والأقرباء،والأقرباء بحمايتها،بحمايتها ومراقبتها،ومراقبتها [[كهرباء|ليل]] نهار،نهار إذا كانوا يخافون عليها من الانزلاق،الانزلاق والانحراف . وليس ذنبها،ذنبها في الآن إن لم يقوموا بتربيتها بالشكل الأمثل،الأمثل كما هو حاصل في كل مكان،مكان والذي يحميها من الانحراف عند مقابلة أول [[رجل]] في الشارع،الشارع ولكي لا تقع في المحظور،المحظور وتفكر في أن تمارس إنسانيتها،إنسانيتها وحياتها كالمعتاد. وإذا كانت لا تملك هذه الثقة بالنفس،بالنفس والالتزام الذاتي،الذاتي والقدرة الخاصة على مقاومة شتى أنواع الإغراءات،الإغراءات فهي بالتأكيد بحاجة إلى إعادة تربية،تربية وتأهيل نفسي،نفسي وتربوي خاص،خاص وليس إلى قطعة نقاب،نقاب تتفنن دور الأزياء في عملية النصب والاحتيال في ترويجها،ترويجها بغرض الكسب المادي،المادي وليس لوجه الله،[[الله]] ولن تفيد هذه "القميشة" في شيء،شيء أو تدفع "البلاء" الأعظم،الأعظم حين تسيطر على الجميع الغريزة الحيوانية،الحيوانية وتتحرك الشهوات،الشهوات وتذهب الإنسانية،الإنسانية وتقضي على العقل.
 
من جهة أخرى،أخرى لا يعقل أن يكون جميع الرجال،الرجال في كل مكان،مكان تتواجد فيه النساء،النساء هم مجموعة من [[ذئب|الذئاب]] البشرية الشبقة المتحفزة للانقضاض على أية امرأة،امرأة تلوح لهم،لهم ويرونها أمامهم،أمامهم وكأننا في غابة عزلاء. وحين تقابل [[المرأة]] المنقبة،المنقبة الرجل بذاك الزي المثير للاستغراب،للاستغراب أي رجل،رجل فهو انتقاص له،له وإهانة كبرى لهذا الرجل،[[الرجل]] على اعتبار أنه رجل منفلت،منفلت ولا يمكن الوثوق به،به واعتباره مجرد وحش بشري لا يحلل،يحلل ولا يحرم، وسينقض،وسينقض من فوره،فوره على هذه المرأة،المرأة بمجرد أن يخلو له الجو،الجو وهذا مناقض للعقل،للعقل وللسلوك البشري الإنساني السوي العام،العام الذي يتمتع به معظم الرجال،الرجال وللاحترام المتبادل بين الناس. وهنا لا ننكر أن هناك بعض الشواذ،الشواذ والمغتصبين الذين يمكن أن يتسببوا بأذى وضرر،وضرر للنساء،للنساء ولكن الاستثناء لا يمكن أن يصبح قاعدة،قاعدة ومقياساً على الدوام، وهي أشياء نادرة الحدوث في كل زمان،زمان ومكان.
 
ومن الجدير ذكره، وهو الأهم على الإطلاق، أن عادة التنقيب، تنتشر فقط، وبكثرة في المجتمعات الذكورية المطلقة، والتي يكون فيها عملية فرز اجتماعية حادة بين الجنسين، وتشديد، ومنع للاختلاط، وتكثر فيها المثلية الذكورية، والأنثوية، على حد سواء، ولم يستطع "التنقيب"، والتبرقع، والاختفاء من منع انتشار أمراض اجتماعية، وجنسية، ونفسية قاتلة شلت تلك المجتمعات. أما في المجتمعات المفتوحة والمتحررة من هذه العلل، والآفات، والتي تحاول جماعات الإسلام السياسي، التي لا تملك، عموماً، أية برامج تنموية وتوعوية وحضارية إنسانية اللهم دغدغة العواطف الغرائز والنزوات، إدخال النقاب إليها للقضاء عليها، وإعادتها إلى عصور الذكورة، والفحولة والحرملك والانحطاط، فالمرأة مجرد كائن عادي لا يثير انتباه الذكور، وقد لا تثير فيهم أية نوازع "شيطانية" ونزوات، كما هو الحال في المجتمعات الذكورية الشاذة المعروفة التي شلّتها هذه الرؤى القاصرة، والنظريات.
مستخدم مجهول
الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح