الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الفهلوة»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أُضيف 3٬170 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
imported>بعبع
لا ملخص تعديل
imported>بعبع
لا ملخص تعديل
سطر 4:
إن كنت من اللي [[المرأة|بيحبوا يتكلموا كتير]] في [[تلفون موبايل|التلفون]] وبعد انتشار كبائن التليفونان أم كارت مش بالعملة وخصوصاً كبائن [[النيل]] تقدر حضرتك تسحب الكارت من التليفون بطريقة معينة عند إجراء المكالمة حتى لا يتم احتساب الدقائق وكله ببلاش و[[ضرطة|أتكلم براحتك]] . ب[[تزاوج|تتجوز]] ومزنوق في [[دولار|فلوس]] عايز تشترى حاجة غالية شوية عندك حل من 2 إما تجيبها كاش عداَ ونقداً أو تشتريها بالتقسيط وطبعاً تدفع بدل قسط يهد حيلك وتفض مديون وتروح ضحية الفائدة والاستغلال ومش عارف كام % زيادة ، ولكن فيه اختراع اسمه '''الجمعية''' اللي بتلاقيها في كل مكان الشغل والبيت والأصحاب على [[القاهرة|القهوة]] ، و أثبتت نجاحها في كل التجارب بشهادة كل من شارك بها وأحسن بكتير من أنك تستلف أو تضطر تقسط والسلف تلف والرد خسارة .
 
الفهلوة في حد ذاتها في أحد السمات [[مصر|المصرية]] الأصيلة والفهلوي اليوم هو [[الرجل|رجل]] العصر . الفهلوي هو الراجل الجدع اللي ينزل من بيتهم ويعرف يطلع [[دولار|الجنيه]] من أي حد بأي طريقة , يرى الباحث الإجتماعي [[سعدي الحلي]] ان ظاهرة الفهلوة هي نتيجة لسبب رئيسي ألا وهو أن الدولة ليست لديها خطة منهجية واضحة ليسير عليها أصحاب رؤوس الأموال في مصر نضيف إلى ذلك كل التعقيدات [[الملل|الروتينية]] وكل الرسوم والضرائب والجمارك التي تفرض على أصحاب المشروعات [[بيبسي|الصناعية]] أي كان حجمها مما يجعل الكثيرون يختفون تحت بير السلم فهؤلاء يختفون في معظمهم تهرباً من تلك [[صور اباحية|الرسوم]] والضرائب .
صديقي الفهلوي بالطبع تعتقد أنك تعلم الكثير، وأنك توصلت إلى فك شفرات وأسرار الحياة، وارتشفت من نبيذ الخبرة المُعتّق ما لم يشتم رائحته أحدٌ ممَّن حولك… ولكن دعني أتبجّح قليلاً، فلربما ساقنى التبجّح إلى دربٍ من الصراحة لأقول لك أنك في الواقع لم تُصِب من الحقيقة سوى نسبة أشبه بنسبة الأكسچين على كوكب المريخ.. بالطبع هي نسبة لا تُذكر.. ولكن ضآلة علمك بالحقائق هي الحقيقة الوحيدة التي يمكنك التشبث بها… فكلما عرف المرء أكثر كلما تأكد أنه لا يعرف… وبناءً عليه، فالفهلوة هي أصل الجهل..
 
نحن نقابل يومياً من هؤلاء ما يكفي لسد ثقب الأوزون، فابتداءً بأصحاب الجملة الشهيرة: “هو قالّك فين”، مروراً بمن يتربصون بكل فرصة لطرطشة نصائحهم النفسية والعاطفية على من حولهم ، وانتهاءً بآخرين يعتقدون أن الزمن قد فاض عليهم بعلومٍ طبيّة وفيزيائية جمّة . إن ضآلة علمنا بحقائق كثيرة حولنا لهو أمرٌ طبيعي، فأنت –على سبيل المثال- لا تعلم ماذا تفعل المتبرجة ولا المنتقبة حين تذهبان بعيداً عن أعين الناس، ولا تملك أي حكم موضوعي عليهما، وكذلك لا تعرف -بالتحديد- ما إذا كان كوكب “كيبلر” الجديد عليه حياة أم أنها محض افتراضات، حتى إنك لا تعلم ما يكفي عن جسدك وعقلك، فقد يولد المرء ويموت دون أن يختبر ما بقدرة عقله أن يفعل… كل هذا ليس عيباً، ولكن العيب هو الافتراء على الحقائق فقط لإثبات أنك تعرف أكثر..
 
نحن نمارس الفهلوة على أمل اكتساب الوضع الاجتماعي اللائق والنظرة الحاسدة التي نتمناها بقدر خوفنا منها… نتمنى أن يرانا الناس في صورة أفضل، فالعلم يعطي صاحبه مكانة لها لذّة خاصة.. نعم العلم، وليس ادّعاؤه.. ولكن القراءة تحتاج إلى وقت ومجهود، وقد يكون أحدهم لا يملك أياً منهما، فما الحلّ إذاً؟؟.. لا ليس الفهلوة الحل في أربع كلمات: “فليقل خيراً أو ليصمت” . البشر لا يعلمون الكثير.. في نطاقنا المحدود نحن نتباهى بالقليل الذي نعرفه… في المطلق، نحن محظوظون أننا لم نمت خجلاً من نظرة الكون المشفقة علينا، نحن مثيرون للشفقة إلى حدٍ لا يسمح لنا بقول ما نعرفه حقاً، وليس ما ندّعي معرفته.
 
[[ تصنيف:مصطلحات]]
مستخدم مجهول
الكوكيز تساعدنا على تقديم خدماتنا. باستخدام خدماتنا، فأنت توافق على استخدام الكوكيز.

قائمة التصفح