الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حفل الولاء والبيعة»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 9:
|width="10%"|
{|width="100%" position="right" cellspacing="10" cellpadding="0" style="background:#FFFFCC"
|<span style="margin-top:5px; margin-bottom:5px; font-family:'Arial Black', serif; font-size:24pt; color:Black; line-height:20pt;"> إعلام الجهلاء بصفة الصلاة في حفل الولاء!!</span><br><br><center>حفل الولاء والبيعة هو طقوس الركوع للملك في حفل تجديد البيعة المسمى حفل الولاء، وهو حفل رسمي في المملكة المغربية،[[المغرب]]ية، يُقام كل سنة في 30 يوليو، وأحيانًا في [[تاريخ|تواريخ]] أخرى، لتجديد الولاء والبيعة للعاهل المغربي . بلغنا في [[بيضيبيديا ]] سؤال بخصوص صفة صلاة البيعة أو صلاة حفل الولاء، هيئتها صفتها سننها ومستحباتها، ورغم أنها من المسائل المعلومة ضرورة والتي لايسع المؤمن بها جهلها،[[الجهل|جهلها]]، فيجب تعلمها والعلم بها والدعوة إليها، وحيث أن السؤال توجه إلينا مباشرة فقد تعينت الإجابة، إجابة وصفية أكثر منها تأصيلية، لتكون دليلا للمصلين، وتنويرا للمحرومين، وإلجاما للخائضين، فنقول وباللهوب[[الله]] التوفيق:</center>
|-
|<center><span style="margin-top:5px; margin-bottom:5px; font-family:'Arial Black', serif; font-size:24pt; color:Black; line-height:20pt;"> الشعيرة السنوية</span></center><br> طوابير طوابير صفوفا متراصة كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، يقفون [[تجارة الرقيق عند العرب|بخشوع وتذلل،وتذلل]]، المئات من العباد يؤدون هذه الشعيرة السنوية ، يشدون الرحال من كل الأنحاء والأصقاع لتلك البقاع المقدسة، يأتون من كل [[كس أمك|فج عميق]] ليشهدوا منافع لهم، بساحة المعبد يقفون وقوفهم في ساحة المحشر قلوبهم لدى [[حنجرة|الحناجر]] خافقة، أبصارهم زائغة، وأعينهموأ[[عين]]هم مسمرة على البوابة الضخمة الرهيبة، ينتظرون خروجه برغبة ممزوجة برهبة وخوفو[[خوف]] مخلوط برجاء، الأنفس معلقة به، تطمع في رضاه وتأمل في قربه، الأنفاس مقطوعة والأعناق مشرئبة وصمت رهيب يخيم على الأجواء يضفي قداسة على المكان، فجأة يقطع هذا [[السكوت|الصمت]] صرير البوابة الضخمة كأنها باب من أبواب [[الجنة|الجنان]] يفتحها عبدان (كلفا بهذه المهمة وهم فيها إلى أن تقوم الساعة)، فيخرج ممتطيا صهوة [[الحمار|جواده]] يتقدم بكل عظمة وجلال وبهاء وقداسة، تظلله مظلة ضخمة يحملها [[تجارة الرقيق عند العرب|عبد من العبيد،العبيد]]، (هذه مهمته أيضا إلى أن تقوم الساعة فهو في عبادة صابر محتسب لا يفتر ولايتعب ولايكل ولايمل، فسبحان من خلقه وصوره)..
|-
|<center><span style="margin-top:5px; margin-bottom:5px; font-family:'Arial Black', serif; font-size:24pt; color:Black; line-height:20pt;">الصلاة</span></center><br>
وهي صلاة لاتحتاج وضوءا ولاطهارة، فيكفي فيها طهارة القلب وسلامته وولاءه وتوجهه التام، ومن كان هذا حال قلبه فيستحيل أن يسهو أو ينسى في صلاته، فهو دائم الحضور والاستحضار والخشوع والتفكرو[[فكرة|التفكر]] والتدبر، لذلك كانت صلاة خالية من أحكام السهو، خالية من أحكام المسبوق، حيث أن روادها سابقين غير مسبوقين، يبكرون قبل الوقت بهمة ونشاط، ولا تتم الصلاة إلا بحضورهم أجمعين.
|-
|<center><span style="margin-top:5px; margin-bottom:5px; font-family:'Arial Black', serif; font-size:24pt; color:Black; line-height:20pt;">لباس الإحرام</span></center><br>
تنتظم الصفوف غير متفاوتة ولا مختلفة قيد أنملة، معبرة عن وحدة القلوب ووحدة المعتقد وإخلاص النية والقصد، وحدة يزيدها [[العدم|لباس الإحرام]] تأكيدا ورسوخا، حيث يجب على العابد التوجه لساحة المعبد بجلباب وسلهام أبيضين وبلغة صفراء، وتختلف مسافة الإحرام حسب إقامة كل عابد، والمسافة التي تفصله عن ساحة المعبد، يتم إعلان دخول وقت الصلاة الضروري بأذان وإقامة مختلفين، تبدأ بخمس [[ضرطة|طلقات مدفعية]] تهزك هزا وتذكرك بقدرك وضعفك، تليها ترانيم سماوية وموسيقى عسكرية تحلق بك في ملكوت اللاهوت والناسوت، وباسم الله والوطنو[[الوطن]] وجلالة الملك تبدأ الصلاة.
|-
|<center><span style="margin-top:5px; margin-bottom:5px; font-family:'Arial Black', serif; font-size:24pt; color:Black; line-height:20pt;">ثلاث ركعات </span></center><br> أمام حشود العباد، ممتطيا صهوة جواده، تظلله المظلة الضخمة كأنها الغمامة التي ظللت [[محمد بن عبد الله]] عليه الصلاة والسلام،و[[السلام]]، يركع المصلون ثلاث ركعات بكل تذلل وخضوع وإنابة، أبصارهم خاشعة وهاماتهم مخفوضة ورؤسهم منكوسة، ثلاث ركعات هي الفرض، أما ما يقال أثناءها من أدعية وأوراد فهو على سبيل الندب والاستحباب، يجتهد فيها العابد ويبذل وسعه لينال الحظوة والرضى، ويرتقي [[حذاء|الدرجات العلى،العلى]]، ويغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وما جنى واجترح، وما كسب واقترف، وبينما العابد في تلك الحالة من الوصل والجذب والكشف، يسمع مناديا ينادي مع كل ركعة يركعها، أن عمله متقبل مبرور وأنه لو أتى مثل زبد البحر غفر له، وأنه عبد مخلص مجتبى نال الحظوة والرضى وأن له ما تمنى .
{{ويكيبيديا|حفل الولاء والبيعة}}
فيصيح المنادي (الذي خلق لهذا الغرض وهو يقوم بهذه المهمة منذ الأزل إلى أن ينادى للمحشر)، بصوت مزلزل يسمعه الثقلان، من إنس وجان،و[[مركوب جني|جان]]، وترتج من هوله وقوته كل الأركان، “الله يعاونكم قال ليكم سيدي”، “الله يصلحكم قال ليكم سيدي”، “الله يرضي عليكم قال ليكم سيدي”، وذلك مع كل ركعة يركعها المصلي العابد، كما تقدم ذكره، فيكون نداء المنادي علامة على أن العمل رفع، والدعوة استجيبت والصلاةو[[المسجد|الصلاة]] قبلت والأجر ثبت، فيا سعد من كان هذا حاله، ويا حظ من آل لهذا المصير مآله، فتبيض الوجوه وتنشرح الصدور، ولامجال للحسرة والندامة في هذا اليوم المشهود، وقلما [[كهرباء|تسود الوجوه]] وتتكدر القلوب وتضيق الصدور، بل ينعدم ذلك لأنه يوم الرحمات، تفيض في كل الأركان والجنبات، فتعم بركات هذا اليوم، كل المخلوقات، يوم هو خير من ألف يوم، العبادة فيه تغني عن عبادة باقي أيام السنة، والصلاة فيه مجزئة. وهي صلاة كفائية يقوم بها البعض فتسقط عن الكل في الوجوب، لكن أجرها و ثوابها لا يلحق إلا من أداها وأقامها حق قيامها..
|-
|<center><span style="margin-top:5px; margin-bottom:5px; font-family:'Arial Black', serif; font-size:24pt; color:Black; line-height:20pt;">الحمد لله رب العالمين</span></center><br>يخرج المصلي من صلاته بغير تسليمة ولاتسليمتين، إذ تكفيه النية، ولاخلاف في هذه المسألة كغيرها من مسائل هذه الصلاة التي [[خرا|وقع عليها الإجماع،الإجماع]]، ولا يعلم خلاف في أركانها وشروطها وواجباتها ومستحباتها، وهي من العبادات التي وقع عليها الإجماع وانعدم فيها الخلاف، دون سائر العبادات والشعائر والعقائد والشرائع، على مر الأزمنة والدهور، ولايعلم في تاريخنا[[تاريخ]]نا من تكلم عليها من العلماء،[[العالم|العلماء]]، إلا في زمان الفتنة هذا الذي نعيشه، حيث بدأ الرويبضات يتطاولون وينتقدون ويعترضون، محاولين إطفاء هذا النور، وتحويله إلى ظلام وديجور، كأنهم أعلم من غيرهم وأرسخ من سابقيهم، نسأل [[الله]] السلامة والعافية وأن يتغمدنا برحمته، ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، ويتقبل صلاة المصلين وبيعة المبايعين وولاء الموالين والحمد لله رب العالمين.<br>
|-
|
{| align="right" cellspacing="1" style="border: #F88017 10px solid; padding: 3px; background: #EDDA74; width: 775px;"
|
| style="padding-top: 5px; text-align:center;" |<font style="size: 15pt; color: black"><big><big><big><big><big>'''في الختام , أحلى سلام '''</big></big></big></big></big><br/><br/>هذا ماتيسر جمعه بخصوص هذه الصلاة، وكتبه [[[العادة السرية|على عجل،عجل]]، راجي الصفح والغفران، الشيخ العلامة والبحر الفهامة مصطفى بن محمد الحسناوي الميسوري مولدا السلاوي هجرة، كان الله له بمنه وكرمه.ليوم خلا من شهر شوال عام ثلاث وثلاثينأربعين وأربعمائة وألف.
 
|}
سطر 50:
|}
[[تصنيف:المغرب]]
[[تصنيف:عقلية عربية]]