الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حزب البعث»

أُضيف 5٬361 بايت ،  قبل 6 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Mafia mafia
لا ملخص تعديل
imported>Wiki 12345
لا ملخص تعديل
سطر 40:
==مصادر فكر حزب البعث==
* مجموعة أحاديث وكلمات [[العادة السرية|مرتجلة]] بدون إعداد مسبق ألقاها عفلق .
* مجموعة مقالات عفلق والبيطار الافتتاحية السياسية ل[[المرحاض|جريدة الحزب]] في الفترة التي سبقت انقلاب [[حسني الزعيم]] عام 1949 .
* منشورات الحزب ضد الحكومات [[سوريا|السورية]] المتعاقبة بعد الجلاء ، وكلها من إعداد عفلق ، والبيطار .
* مجموعة مقالات مترجمة في ال[[فلسفة]] والأدب وال[[سياسة]] لبعض المفكرين [[فرنسا|الفرنسيين]] اليمينيين و[[يسارية|اليساريين]].
==وحدة حرية اشتراكية==
==مصداقية حزب البعث==
كان الخطباء، في شباب حزب البعث العربي الاشتراكي، يكثرون من نقيق الضفادع، وينادون بحرق المراحل، في برك الأدبيات والمنابر، حتى ظننا أن مؤسسي البعث يعانون من البرد، أو أنهم سراع، كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتشر . وحرق المراحل كان معناه، القفز بساقي الضفدع الخلفيتين الطويلتين من المرحلة الإقطاعية الرجعية، إلى المرحلة الصناعية التقدمية. المستقبل السعيد هو الذي يجمع ثلاث ضرائر، هن: السيدة الوحدة، والآنسة الحرية، والفنانة الاشتراكية، في عصمة البعث، الزوج المخدوع، على سرير سحري واحد، كسرير أميرة الضفدع. وقد أفضى انطلاق الموكب العظيم، الذي قاده القائد الرمز بسرعة الطائرة الحربية، أو بسرعة سيارة باسل الأسد على طريق المطار، إلى ولادات قيصرية من بطون هذه السبايا المصونات هي؛ الطائفية، والعشائرية، والقبلية، والعبودية، التي تجلت في إكراه المتظاهرين على السجود للرئيس سجود العبادة والعبودية، أما الاشتراكية، فقد وجدناها في تحول سورية إلى شركة غير محدودة، مغفلة الأسهم، في بركة الجغرافيا الآسنة بين الحيتان.
منذ وصول حزب البعث العربي الاشتراكي الى [[السلطة]] في [[سوريا]] بانقلابه على [[الديمقراطية]] والحياة السياسية والاقتصادية عام 1963 بدأ سياسته المنظمة والممنهجة للقضاء على ذلك ال[[مجتمع]] الحي وتلك الديمقراطية الناشئة بعد الاستقلال متمحورة، هذه ال[[سياسة]] في عدة محاور أهمها:
 
* تعليب المجتمع في قالب [[العقلية العربية|الاديولوجية البعثية الفاشلة]] .
لكن الحق يقال: إن القائد الرمز كان يناوب بين سرعتين، هما؛ سرعة الأرنب وانطلق يا موكبي، في السلب والنهب، وبطء السلحفاة في العدل والحرية. كان سريعا في تغيير بنية المجتمع، بالقضاء على كل القادة والزعماء في الداخل، وبين بطء السلحفاة في أسر المجتمع بقيود قوانين الطوارئ، وسلاسل الأحكام العرفية، وزنزانة الأمن، وصندوق الاستقرار، وتحميض أهداف الوحدة والحرية والاشتراكية، شعاراتٍ على الجدران، أو في علب المنابر، وكان ثمة مخدر اسمه حشيش المقاومة والممانعة الى حين تعليف كديش التوازن الاستراتيجي.
* شل الاقتصاد الوطني واتباعه للنظام مباشرة مما عمل على اقصاء [[دولار|الرأسمال]] السوري وفتح باب [[سرقة|احتكار السوق]] ومؤسسات الدولة على أفراد النظام باسم التأميم والقطاع العام .
 
* تفعيل دور [[دائرة المخابرات|الأجهزة الأمنية]] التي أصبحت فيما بعد الحاكمة الفعلية لل[[مجتمع]] .
قال الإمام العلامة الحافظ، المحدّث، المؤرخ، ابن حِبَّان البسطي: لا يستحق أحد اسم الرئاسة حتى يكون فيه ثلاثة أشياء: العقل والعلم والمنطق، ثم يتعرى عن ستة أشياء: عن الحدّة، والعجلة، والحسد، والهوى، والكذب، وترك المشورة. وقد اجتمعت، بحمد الله، الصفات الرئاسية كلها في ابن الأبد: الحدّة ونجدها في ترحيب الرئيس السوري في أول الثورة بالحرب، والعجلة، وتتجلى في كل شيء؛ حرق ست سنوات للقفز إلى عمر الأربعين الدستورية، أو النزول بالأربعين الدستورية إلى سن الرئيس، والتنكيل بالموقّعين على بيان التسعة والتسعين، ثم بيان الألف، وأما الحسد، فلم يحسد أحداً، سوى سهيل النمر مؤخراً، وأما الهوى فهو بريء منه، سوى هوى زهرة الصحراء، وجمع الأموال، وحب التعذيب في المعتقلات وحضن الوطن. أما الكذب، فكنا نعيش في الأول من نيسان زماناً سرمداً، وأما ترك المشورة، فهو يعمل بحمد الله بمشورة الجهات المختصة السيادية لا يحيد عنها. تصوروا لو استفتى الشعب السوري على قصفه بالبراميل أو السارين؟
* انهاك المواطن في دوامة الفساد و[[الرشوة]] والمحسوبية حتى غدا الفساد ثقافة يتميز بها [[سوريا|المجتمع السوري]] .اشتحجي عليهم قليل فلهم مصداقية النغولة الحزبية .
 
الأمثلة التي يعرفها التاريخ عن وثبات مدروسة، حققتها دول، من غير حرق للمراحل، هي التي وثبتها كوريا، وبقية النمور الآسيوية، وتركيا التي عملت باجتهاد ودأب في خطط أولها، كان إيلاء العناية الكبرى للمدرسة والمعلم، الذي سرق منه القائد الرمز كل شيء، ومنحه عيداً، يعمل فيه نادلاً في مطعم، حتى يعيش، ولأن الحاكم المطلق مولع بالسرعة، لابد من القتل، فالقتل يحقق نتائج سريعة.
 
حرقنا مراحل كثيرة، ولله الحمد، فقد توحدت سورية العربية مع روسيا السلافية، ومع إيران الفارسية، أما تجربة الوحدة الفاشلة مع مصر العربية، فكانت بسبب تعالي الموظفين المصرين، لكن ولله الحمد والمنّة الروس والإيرانيون متواضعون جداً، ونرى تواضع قيصر روسيا في استقبال الدبلوماسيين، ومعه كلبه، وفي منع الأسد من مشاركة القيصر، من غير كلب على أرض سورية في مراسيم تحية الغزاة، أما تواضع آيات الله في إيران، فنجده في ألقابهم الفخمة، مثل أكبر، وآية الله العظمى وشاهنشاه، وروح الله.. وهذا يعني أن من بقي من الشعب، سيعيش مع الغزاة الأفاضل تحت سقف واحد في تبات ونبات، ويخلّفون أرانب كثيرة، وضفادع، وسلحفاة.
 
أدبيات البعث الأولى، كانت تمجد الانقلاب، بوصفها ثورة فوق الثورة، لكن خطاب النظام تحول إلى البطء مؤخراً، بعد أن أينعت رؤوس أبناء الشعب، وحان قطافها، فاستعان بالبوطي ليتحدث عن الإصلاح. القرآن ليس في خطابه ثورة. عجلة النظام كانت دائرية، وعجلة الشعب مربعة، الرئيس يطير، والشعب يزحف. وقصة حرق المراحل، هي قصة أمراء الحرب في الثورة السورية أيضاً. امتلأت البركة بالضفادع. قصتنا قصة سرعة وعجلة وحرائق. الضفدع الذي حولته الأميرة بقبلة إلى رئيس، مقلوبة في قصتنا، فقد تحولنا إلى ضفادع بالجزمة السحرية.
[[تصنيف:أحزاب]]
[[تصنيف:فلسفة]]
مستخدم مجهول