الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حرب الخليج الثالثة»

أُضيف 1٬152 بايت ،  قبل 17 سنة
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Classic 971
لا ملخص تعديل
imported>Classic 971
لا ملخص تعديل
سطر 42:
 
لم تستضف الجزيرة خلال ثلاثة أسابيع من الحرب أي معارض عراقي مهما كان انتماؤه [[سياسة|السياسي]]، سواء من معارضة الداخل أو الخارج. لا بل نسيت دورها الإعلامي وأضحت طرفاً من خلال تصوير المعارضة كمجموعة من [[خائن|الخونة]] جاؤوا على ظهور [[دبابة|دبابات]] الغازي. واكتفت، في تغطيتها للحرب بالاتصال بخبراء عراقيين من الداخل، أغلبهم أساتذة جامعات في [[العراق]]، موالون للنظام طوعاً أو كرهاً، حتى إنّ بعضهم ظهر بالزي العسكري الذي دأب المسؤولون العراقيون على الظهور فيه منذ [[الحرب العراقية الايرانية|الحرب التي شنها النظام العراقي على إيران في مطلع الثمانينات]]. فأين مصداقية محلل سياسي يتماهى مع نظامه حتى في طريقة ملابسه. الخبراء [[العرب]]، الذين استضافتهم الجزيرة، سواء أكانوا محللين سياسيين أم ضباط سابقين، تجاهلوا لغة الوقائع وانساقوا إلى [[لغة]] وزير الإعلام العراقي الانتصارية، التي توسلت مفردات بذيئة ينأى أي عاقل بنفسه عن استعمالها، ولعل أكثرها اتزاناً كانت مفردة '''[[العلوج]]'''.
 
من الخبراء في حروب التحرير اللذين قاموا بتغطية الحرب كان المناضل السيد [[عبد الباري عطوان]] الذي ومن خلال لغته العاطفية والمثيرة لل[[غرائز]]، لم يهتم بالوقائع أو بالحقائق على [[الأرض]] والفرق الشاسع بين قوة الطرفين، العراقي من جهة والأمريكي ـ البريطاني من جهة، بل جل ما يصبو إليه بث [[الحمية في القوم]] على طريقة '''طاب الموت يا عرب''' دون التفكير في النتائج، وفيما ستسببه هذه الانتصارية من انكسار ويأس وقنوط عند الجماهيرية العربية، حين يذوب الثلج ويبان المرج . وهو ما حصل في يوم 9 [[أبريل]] حين سيطرت القوات الأمريكية على العاصمة العراقية بدبابتين واختفت القيادة العراقية وكأنها فص ملح وذاب بعد ساعات من تهديداتها برد نوعي على القوات الغازية.
مستخدم مجهول