الفرق بين المراجعتين لصفحة: «جهنم»

أُزيل 30٬795 بايت ،  قبل شهرين
ط
←‏أماكن ذات صلة: إضافة تصنيف
لا ملخص تعديل
ط (←‏أماكن ذات صلة: إضافة تصنيف)
 
(31 مراجعة متوسطة بواسطة 20 مستخدماً غير معروضة)
سطر 1:
 
جهنم هو المصطلح الإسلامي لل[[جحيم]] {{عبرية|جي هِنَّوم}} {{يونانية|ge-hinnom}} والتي تعني '''[[وادي هانوم]]'''، وهو وادٍ خارج [[القدس]] يحيط ب[[البلدة القديمة]]، استخدمه [[العهد الجديد]] بإسلوب مجازي ليشير إلى العذاب وذكره [[القرآن]]، في قوله جَهَنّمُ : أي اسمٌ من أَسماءِ النَّار يعذِّب بها اللهُ مَن استحقَّ العذاب، (سورة الكهف) آية 106 ، و(ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّم)، أما حَجَر جهنَّم فهو حجر ناري أسود، ومعنى جِهنّام هو (بئْرٌ جَهنّمٌ).
<ref>Richard P. Taylor -''Death and the afterlife: a cultural encyclopedia'' [[2000]] "JAHANNAM From the Hebrew ge-hinnom, which refers to a valley outside Jerusalem, Jahannam is the Islamic word for hell."</ref>، حيث يؤمن [[المسلمون]] و[[المسيحيون]] أن '''جهنم''' شديدة الحرارة, قال [[الرسول]] [[محمد صلى الله عليه وسلم]] : "'''[[نار (طبيعة)|ناركم]] جزء من سبعين جزءا من نار جهنم.'''" <ref>[[صحيح البخاري]]/3265</ref> وشديدة البرودة, قال [[الرسول]] [[محمد صلى الله عليه وسلم]] : "'''إن أشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم.'''" <ref>اختيار الأولى/52</ref> وأنها سوداء كسواد الليل، وأن لها طبقات. كما دلّ [[القرآن]] على أنّ الذين أشركوا ب[[الله (إسلام)|الله]] أو [[كافر|كفروا]] به سيدخلون '''جهنم'''. وقيل أن وادي [[سقر]] في '''جهنم'''.<ref>[[سورة المدثر]]، آية 26: '''{{قرآن|سَأُصْلِيهِ سَقَرَ }}'''.</ref>
جهنم هي مكان تعذيب وانتقام [[الله]] من ال[[كافر]]ين وممن عصاه حسب ما دل على ذلك [[القرآن الكريم]] و[[الكتب السماوية]] ([[التوراة]] و[[الإنجيل]])، يدخلها من كتب عليه [[الله]] الشقاء بعد الحساب [[يوم القيامة]]. تعتبر جهنم من الغيبيات التي لا يمكن وصفها لما فيها من شدة العذاب والتنكيل، اطلع عليها [[محمد بن عبد الله|رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم]]<ref>[[صحيح البخاري]].</ref> ومن شاء [[الله]] من الصالحين من عباده. وصف [[القرآن الكريم]] عذاب جهنم بأنه عذاب عظيم أليم مهين عليها [[ملائكة]] شداد غلاظ. خزنة جهنم يسمون [[الزبانية]]، كبير خزنة جهنم إسمه [[مالك خازن النار|مالك]] رآه [[محمد بن عبد الله|رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم]] ووصفه بأنه كريه المنظر لا يبتسم.
 
<div cellpadding="0" cellspacing="0" id="title-meta" style="color: transparent; display: none"><br></div><div id="title-center" style="color: transparent; display: none"></div>
== جهنم في الجاهلية ==
<div style="padding-left: 3px; padding-right: 3px; border: 1px solid orange; color: #ffe1e1; font-family: verdana; background: black; text-shadow: 0 0 4px white, 0 -5px 4px #ff3, 2px -10px 6px #fd3, -2px -15px 11px #f80, 2px -25px 18px #f20; -moz-border-radius: 50px; border-radius: 50px; position: relative; top: -40px"><div id="firstHeading" class="firstHeading" style="z-index: 5; font-size: 48px; font-family: Times New Roman; letter-spacing: 0.5em; font-family: Times New Roman; text-align: center; color: yellow; padding-top: 25px; padding-bottom: 25px; text-shadow: 0 0 4px white, 0 -5px 4px #ff3, 2px -10px 6px #fd3, -2px -15px 11px #f80, 2px -25px 18px #f20">'''جهنم'''<br><hr style="background-color: orange" /></div>
عرف [[العرب]] [[جاهلية|قبل الإسلام]] جهنم كمكان غير محبًب، والدليل شعر الفارس [[جاهلية|الجاهلي]] المشهور [[عنترة]]:
{| align="center" style="max-width: 60%; -moz-border-radius: 25px; border-radius: 25px; margin-top: 25px; margin-bottom: 50px; width: auto; background: #6A1F00; color: yellow; -moz-box-shadow: inset -10px -10px 5px #4A1A00; -webkit-box-shadow: inset -10px -10px 5px #4A1A00; box-shadow: inset -10px -10px 5px #4A1A00; border-top: 3px inset orange; border-left: 3px inset orange"
|- style="height: 70px"
 
|-
{{قصيدة|لا تسقني ماء الحياة بذلة|بل فاسقني بالعز كأس [[الحنظل]]}}
| align="left" style="padding-left: 8px; padding-right: 8px; padding-bottom: 8px; vertical-align: top" |
{{قصيدة|ماء الحياة بذلة كجهنم|وجهنم بالعز أطيب منزل}}
| align="center" style="text-align: left; vertical-align: middle; font-size: 16px; padding-left: 8px" | '''<u>بئس المصير</u><u style="color: yellow"><span class="nounderlinelink">[{{SERVER}}{{localurl:{{NAMESPACE}}:{{PAGENAME}}|action=edit}} <span style="color: white"></span>]</span></u>'''
| align="right" style="padding-left: 8px; padding-right: 16px; vertical-align: top" |
|-
|}
{| align="right" class="wikitable" style="color: orange; text-shadow: 0 0 4px white, 0 -5px 4px #ff3, 2px -10px 6px #fd3, -2px -15px 11px #f80, 2px -25px 18px #f20; border: 2px solid #4F1F00; margin-left: 10px"
|- style="background-color: #3F1A00" align="center"
|<span style="vertical-align: middle"> </span>
|- style="background-color: #3F1A00"
|}
[[صورة:Folio_108r_-_Hell.jpg|left|180px|]]
'''جهنم''' ويعرف ايضا بالساعة الثانية عشر ظهرا بتوقيت [[بغداد]] , اليوم 21 من أب , درجة الحرارة فوق الخمسون درجة مئوية , هي حفرة خرافية اخترعها [[كافر|الكفار]] لاغاظة [[الإسلام|المسلمين]] تحتوي على عقارب وأفاعي و[[أبو رجل مسلوخة]] يضع [[الله]] فيها كل الناس الرايقة وعلى رأسهم الفنان المرحوم [[سعدي الحلي]] ، ويقال أن في النار مراتب ومنتجعات استجمامية. جهنم مأخوذة من الكلمة العبرية [[السريانية]] [[أقباط|القبطية]] جيهو نوم وهي تعني مزبلة [[الله]] ، ويقال أنها مكب نفايات أهل [[الجنة]] ومحرقة الزبالة الخاصة [[اسلام|بالمؤمنين]] الذين ينعمون ب[[عرق|الخمر]] الخالي من الكحول وبال[[غلمان]] والحوريات [[شفافية|الشفافات]] الذين كلما فتحتها سكرت حالها بعمليات اغلاق بكارة مجانية على حساب [[الله]]. جهنم كلمة عبرية كانت تطلق على وادي خارج مدينة اورشليم . حيث كان الوادي يسمى بوادي هنوم (جي هنوم) بالعبرية : גיא בן הנום وب[[اليونان]]ية Γέεννα / Géenna (باليديشية: Gehinnam . [[اسرائيل|الاسرائيليون]] الاوائل (كنعانيون) كانوا من عبدة بعل و كثير من الالهة الوثنية بما في ذلك الاله مولوخ حيث كانوا يضحون بابنائهم عن طريق [[معاذ الكساسبة|حرقهم]] بواسطة [[هولوكوست|افران ساخنة]] في جهنم (جي هنوم) المحيط بمدينة اورشليم القديمة .
 
في جهنم. النار متواصلة. لا تخمد أبدا، ولذتها لا تنفد "كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب". اوف ، شو عبقرية. النار مستمرة ، والاحساس بها مستمر، الجلد لا يتيبس ولا يذوب، بتفضل ملامسة النار للجسم حية على طول، اللسعة فالحريق فالانصهار فنمو الجلد من جديد فاللسعة فالحريق فالانصهار، مفيش حاجة [[ممنوع|هتمنع]] النار من الوصول لهدفها، ولا هتمنع جلدي من التلذذ بمداعباتها، من الاتحاد بها وأن يصير هو وهي نفس السائل، الثقيل، اللزج، المقزز، ولكن الملهم لأقصى درجة . في المقابل، ليس في [[القرآن]] وصف لما سيحدث إذا مل المؤمنون من الفاكهة والنخيل واللبن و[[عرق|الخمر]] والحوريات في الجنة، كل شيء يدور وفق نفس الجدول، كل شيء في الجنة ثابت وإيقاعي، أو على الأقل هذا ما يصل إلينا من خلال المصادر المتاحة لوصف الجنة. وانا صغير كنت بخاف اوي من [[الملائكة]]، كانت صورتهم واحدة في راسي ولا تتغير، دايما بيغنوا اغاني بطيئة، بنفس الايقاعات، تررم تررم تررم، ومفيش أي قوة ممكن تحول التررم إلى تراللا مثلا. هل للسبب دا لما [[محمد|الرسول]] راح ف [[الإسراء والمعراج|رحلة المعراج]] ماشافش ناس من اهل الجنة وانما ناس من اهل النار، وللسبب دا اعظم اجزاء دانتي هي الجحيم؟ النار كانت دايما ملهمة [[فنانون عرب|للفنانين]] والانبياء، مش الجنة، لحسن الحظ او لسوئه.
== جهنم في الديانات الإبراهمية ==
يتشابه وصف جهنم ومفهوم عذاب [[الله]] في [[الآخرة]] في الديانات الإبراهمية الثلاث: [[الإسلام]]، [[المسيحية]] و[[اليهودية]] حيث تتفق هذه الديانات في أمور منها:
* جهنم هي من الغيبيات في الآخرة، أعدها [[الله]] لمن عصاه في هذه الدنيا.
* خلق الله جهنم ليعذب فيها من شاء من مخلوقاته وليس فقط للإنسان. فال[[جن]] و[[الشياطين]] و[[الإنسان]] ومن شاء [[الله]] من مخلوقاته يعذبون في جهنم.
* يدخل جهنم صنفين: من كفر بالله عز وجل ولا يؤمن به، من آمن بالله ولكن عصا أوامره واستكبر.
* ينقسم عذاب جهنم إلى جزأين: عذاب عام وهو النار، عذاب خاص على كل معذب لما اقترف في الدنيا وهو ما يسمى بعذاب الحواس، فمن كان يكذب ويمشي بالنميمة ويبث الفتنة يعذب في لسانه، ومن كان يزني يعذب في فرجه، ومن كان يقتل الناس يعذب في أطرافه ...
* عذاب جهنم أبدي لا ينقطع ولا يخفف عن الخالدين فيه.
 
من حوالي خمس سنين، لما الناس ابتدت [[بكاء|تعيط]] في صلاة التراويح وهي بتسمع [[القرآن]]، اكتشفت انهم بيعيطوا على طول على اوصاف النار، ومش [[الجنة]]. البكاء من خشية [[الله]]، هو اللقب [[الدين]]ي لحالة التلذذ الفني باوصاف النار، التلذذ اللي بيوصلك للحالة الشعورية اللي بمقتضاها بتكتشف انك لازم، لازم حالا، تعيط، مش بس علشان جارك ف الصلا بيعيط، ولازم تعيط زيه علشان ميبقاش هو اقرب لربنا منك، انما بسبب حالة تأثر [[حقيقة|حقيقي]]، تاثر بعالم [[كابوس]]ي، غرائبي، قوطي بينفتح قدامك، عالم النار والاحماض والمسوخ والغرائز المنحرفة هي اعمدته الرئيسية، زي اي رواية لدي ساد مثلا .
== جهنم في المعتقد الإسلامي ==
===جهنم في التصور اليهودي===
لايوجد جهنم ولا مايحزنون فال[[يهود]] لايؤمنون بالبعث فالذي [[الموت|يموت]] راحت في [[طيز|طيزه]] ولكن بعض اليهود يقولون أنه يوجد حفرة للنار والكبريت "ع أساس فش أسيد عند الله" بينما يقول اليهود [[العراق|العراقيين]] أن جهنم أنزلها الله على [[الأرض]] وقد استأجرها لثلاثة عقود [[صدام حسين]] واستعملها لعقاب [[كافر|الكفار]] ب[[البعث]].
===جهنم في التصور المسيحي===
يقول [[البابا]] شنودة بطريرك الكرازة المرقصية بابا [[الإسكندرية]] وسائر [[مصر]] و[[نوبيون|النوبة]] والحبشة و[[الصومال]] وال[[مدن]] الخمس الغربية و[[ويكيبيديا مصري|شمال الصعيد]] على الموجة 55 اف ام أن جهنم هي حفرة من الكبريت السائل رائحتها زي [[الخرا]] بسبب تخلط الهيدروجين بمقدار ذرتين وذرة كبريت H2s المعادلة [[كيمياء|الكيميائية]] لل[[ضرطة]] ، وان من لا يدفع العشور لل[[كنيسة]] سوف يشويه الله فيها ويؤكد على كلامه الأب [[مكاري يونان]] المعالج بالروح القدس والماء والتفتفة والجلا جلا ويقول مكاري :
{{قال|الي ما بيدفعش عشور لل[[كنيسة]] آه هيروح جوهنام وانتوا عارفين بيحصل ايه في جوهنام .}}
ويقول العلامة الشيخ حرامي الأثار [[محمد حسان]] مذيع قناة الرخمة أن ال[[أقباط]] يقولون أن هناك [[ملائكة]] بتنيك الي بيروح ع النار.
==جهنم في التصور الإسلامي==
بينما في التصور الإسلامي عن جهنم الحمرا هي نار كبيرة كبيرة كبيرة الي [[كذاب|بيكذب]] وهو صغير رح يروح عليها ، وهناك فيها مجموعة شريرة من [[ملائكة]] العذاب يرأسهم أحد مسئولي [[بيضيبيديا]] وهو خازوق كلما انشوى أحد الكفار أو المنافقين أو المشركين يقوم بإصدار تعليماته بصرف جسد جديد تماما كما يقوم بشطب مقالات الي عاملين حالهم نهفات وشكلي انا منهم. في جهنم الإسلامية هناك جنازير طول الواحد 70 ذراعاً توضع في [[طيز]] ال[[كافر]] وتخرج من فمه في مشاهد سيريالية وحشية لايستطيع أعتى [[مركوب جني|المجانين]] تصورها.
===جهنم قرية ورواية===
هي قرية في منطقة سرت ويجمع علماء الأثار والتشريح أنها هي جهنم الحقيقية الوحيدة في [[العالم]] فقد فر إليها [[معمر القذافي]] الملك الأخضر و[[شهيد]] الزنقا الأكبر ، وهناك كتب إحدى بعابيصه الأدبية الفرار إلى جهنم ،رواية جهنم كغيرها من روايات القذافي أفضل مادة للتعاطي بالإضافة لل[[حشيش]] أو الماريجوانا أو عرق الكلاب ال[[إيران]]ي.
==أماكن ذات صلة==
* [[الجنة]]
 
* وفي [[الحديث الصحيح]] "''' ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم '''" [[متفق عليه]].
* وكذلك [[حديث]] "''' يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل سبعون ألف ملك يجرونها '''" رواه [[مسلم بن الحجاج|مسلم]]<ref name="abc1">رواه [[مسلم بن الحجاج|مسلم]] في [[صحيح مسلم|صحيحه]].</ref>
* و[[حديث]] "''' منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حجزته، ومنهم من تأخذه إلى ترقوته '''" رواه [[مسلم بن الحجاج|مسلم]]<ref name="abc1" />. والحجزة معقد الإزار. والترقوة العظم الذي عند ثغرة النحر وللإنسان ترقوتان جانبي النحر.
* وفيه "''' إن أهون أهل النار عذابًا من له نعلان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل (القدر) ما يرى أنَّ أحداً أشد منه عذابًا وإنه لأهونهم عذابًا '''" [[متفق عليه]].
 
[[تصنيف:اسلام]]
=== من أسمائها المتعددة ===
[[تصنيف:سياحة]]
'''لجهنم''' أسماء عديدة نذكر منها:<ref>أسماء '''لجهنم''' ذكرها [[القرآن الكريم]].</ref>
* '''جهنم''' : {{قرآن مصور|الحجر|43}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الحجر]]، [[الآية]] 43</ref> <small>([[سورة الحجر]]، [[الآية]] 43)</small>.
* '''الجحيم''' : {{قرآن مصور|المائدة|86}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة المائدة]]، [[الآية]] 86</ref> <small>([[سورة المائدة]]، [[الآية]] 86)</small>.
* '''النار''' : {{قرآن مصور|البقرة|24}}<ref name="abc2">[[القرآن الكريم]]، [[سورة البقرة]]، [[الآية]] 24</ref> <small>([[سورة البقرة]]، [[الآية]] 24)</small>.
* '''الحطمة''' : {{قرآن مصور|الهمزة|4|5|6}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الهمزة]]، [[الآيات]] 4-6</ref> <small>([[سورة الهمزة]]، [[الآيات]] 4-6)</small>.
* '''سقر''' : {{قرآن مصور|القمر|48}}<ref name="abc3">[[القرآن الكريم]]، [[سورة القمر]]، [[الآية]] 48</ref> <small>([[سورة القمر]]، [[الآية]] 48)</small>.
* '''الهاوية''' : {{قرآن مصور|القارعة|8|9|10|11}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة القارعة]]، [[الآيات]] 8-11</ref> <small>([[سورة القارعة]]، [[الآيات]] 8-11)</small>.
* '''السعير''' : {{قرآن مصور|الملك|10}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الملك]]، [[الآية]] 10</ref> <small>([[سورة الملك]]، [[الآية]] 10)</small>.
 
[[تصنيف:آخرويات]]
=== أهل النار ===
[[تصنيف:صفحات للتحقق]]
وأهلها على الحقيقة هم الكفرة والمشركون، فهم خالدون مخلدون فيها، كما قال تعالى: {{قرآن مصور|البقرة|24}}<ref name="abc2" /> <small>([[سورة البقرة]]، [[الآية]] 24)</small> وفي الصحيحين أن الله تعالى يأمر [[آدم]] أن يخرج بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فشق ذلك على [[صحابة|أصحاب]] [[محمد بن عبد الله|رسول الله صلى الله عليه وسلم]] فقال: "''' إن من [[يأجوج ومأجوج]] تسعمائة وتسعة وتسعين ومنكم واحد '''". وورد في جملة من [[حديث صحيح|الأحاديث الصحيحة]] أن أكثر بني [[آدم]] من أهل النار، وأن أتباع [[الرسل]] قليل بالنسبة إلى غيرهم، وغير أتباع [[الرسل]] كلهم في النار، إلا من لم تبلغه الدعوة أو لم يتمكن من فهمها، وقد ورد في [[الأحاديث]] أن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة، وهي من كان على مثل ما عليه [[محمد بن عبد الله|النبي صلى الله عليه وسلم]] و[[صحابة|أصحابه]]، وهم المتمسكون بكتاب الله تعالى وسنة [[محمد بن عبد الله|رسوله صلى الله عليه وسلم]]، فهذه هي الفرقة الناجية وحدها. و[[القرآن]] يدل على أن أكثر الناس في النار وهم الذين اتبعوا [[الشيطان]]، وأما عصاة الموحدين فأكثر من يدخل النار منهم النساء كما في الصحيحين في خطبة [[صلاة الكسوف]] وغيرها قال [[محمد بن عبد الله|رسول الله صلى الله عليه وسلم]]: "''' اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء '''" [[متفق عليه]].
 
=== صفات أهل النار ===
من صفات أهل النار ما ذكره الله بقوله: {{قرآن مصور|المدثر|42|43|44|45|46|47}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة المدثر]]، [[الآية]] 42-47</ref> <small>([[سورة المدثر]]، [[الآية]] 42-47)</small>. فكان من أسباب دخولهم النار أنهم لا يصلون ولا يزكون، وخوضهم في الباطل، وتكذيبهم بيوم الجزاء [[يوم القيامة]] حتى ماتوا على هذه الحالة. وفي الصحيحين عن [[محمد بن عبد الله|النبي صلى الله عليه وسلم]] أنه قال: "''' ألا أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ مستكبر '''" والعتل الغليظ الجافي، والجواظ الذي جمع ومنع، والمستكبر المتعاظم في نفسه، الذي يرد الحق، ويحتقر الناس كما قال [[محمد بن عبد الله|النبي صلى الله عليه وسلم]]: "''' الكبر بطر الحق وغمط الناس '''" وبطر الحق رده وغمط الناس احتقارهم، وقال تعالى: {{قرآن مصور|الزمر|60}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الزمر]]، [[الآية]] 60</ref> <small>([[سورة الزمر]]، [[الآية]] 60)</small>. وقد تبين من [[الأحاديث]] الواردة في هذا الباب أن صحة الجسد وقوته، وكثرة المال والتنعم بشهوات الدنيا، والتكبر والتعاظم على الخلق هي من صفات أهل النار. وفي صحيح مسلم<ref name="abc1" />: أهل النار خمسة:
.
# الخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق، إلا خانه ويدخل في ذلك التطفيف في المكيال والميزان، وكذلك الخيانة في الأمانات، ويدخل في ذلك من خان [[الله]] و[[محمد بن عبد الله|رسوله]] بارتكاب المحارم سراً مع إظهار اجتنابها.
# المخادع الذي دأبه مخادعة الناس صباحاً ومساءً، مخادعة الناس على أهليهم وأموالهم، والخداع من أوصاف المنافقين، ومعناه إظهار الخير وإضمار الشر بقصد التوصل إلى أموال الناس وأهليهم والانتفاع بذلك، وهو من جملة المكر والحيل المحرمة، وفي [[الحديث]]: "''' من غشنا فليس منا والمكر والخداع في النار '''".
# الكذب والبخل، وكلاهما ينشأ عن الشح وهو شدة حرص الإنسان على ما ليس له من الوجوه المحرمة، وينشأ عنه البخل وهو إمساك الإنسان ما في يده والامتناع عن إخراجه في وجوهه التي أمر بها، وهذا الصنف هو البخيل. فالشحيح أخذ المال بغير حقه والبخيل منعه من حقه.
# الشنظير وفسر بالسيء الخلق والفاحش، وفي الصحيحين عن [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] عن [[محمد بن عبد الله|النبي صلى الله عليه وسلم]] قال: "''' إن من شر الناس منزلة عند [[الله]] [[يوم القيامة]] من تركه الناس اتقاء فحشه '''" وفي [[الترمذي]]: "''' إن الله يبغض الفاحش البذيء '''" وهو الذي يتكلم بالفحش ورديء الكلام. فالفاحش هو الذي يفحش في منطقه، ويستقبل الرجال بقبيح الكلام من السب ونحوه.
 
=== أول من يدخل النار من عصاة الموحدين ===
خرج [[الإمام أحمد]] من [[حديث]] [[أبي هريرة]] عن [[محمد بن عبد الله|النبي صلى الله عليه وسلم]] قال: "''' عرض علي أول ثلاثة يدخلون الجنة وأول ثلاثة يدخلون النار، فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة فالشهيد وعبد مملوك لا يشغله رق الدنيا طاعة ربه، وفقير متعفف ذو عيال، وأول ثلاثة يدخلون النار فأمير مسلط، وذو ثروة مال لا يؤدي حق الله منه، وفقير فخور '''". وخرج [[الترمذي]] أوله وقال: [[حديث حسن]] وأوصاف هؤلاء الثلاثة هي الظلم والبخل والكبر. وقد أنذرنا ربنا منها بقوله {{قرآن مصور|آل عمران|131}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة آل عمران]]، [[الآية]] 131</ref> <small>([[سورة آل عمران]]، [[الآية]]131)</small>
 
=== أسباب عذاب النار ===
ولعذاب النار سببان رئيسيان أحدهما تكذيب القلب بخبر الله ورسوله، والثاني إعراض البدن عن طاعة [[الله]] و[[محمد بن عبد الله|رسوله]] {{قرآن مصور|طه|48}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة طه]]، [[الآية]] 48</ref> <small>([[سورة طه]]، [[الآية]] 48)</small>.
 
=== طعام وشراب أهل النار ===
* وطعام أهل النار '''الضريع''' وهو شجر قد بلغ غاية الحرارة والمرارة وقبح الرائحة وهو [[شجرة الزقوم|الزقوم]]، أو غيره، وكذا '''الغسلين''' وهو صديد أهل النار، نعوذ بوجه الله منها.
* شراب أهل النار '''الحميم''' الذي بلغ غاية الحرارة إذا قرب من وجوههم شواها، فإذا شربوه قطع أمعاءهم {{قرآن مصور|محمد|15}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة محمد]]، [[الآية]] 15</ref> <small>([[سورة محمد]]، [[الآية]] 15)</small>.
 
=== لباسهم ===
* لباس أهل النار '''القطران''' و'''الحديد''' ولهم '''ثياب من نار'''.
 
=== مكان جهنم ووصفها ===
* مكان النار '''سجين''' (قيل هي الأرض السابعة السفلى)، كما أن العرش سقف الجنة، فالمخلوقات كلما ارتفعت اتسعت، وكلما هبطت تضايقت، فالجنة في أوسع مكان وأعلاه، والنار في أسفل مكان وأضيقه، نعوذ بوجه الله منها ومما يقرب إليها.
* لجهنم سبعة أطباق وهي: جهنم، ولظى، والحطمة، والسعير، وسقر، والجحيم، والهاوية.
* قعر جهنم مسافة سبعين عاما، كما في الأحاديث التي رواها مسلم<ref name="abc1" /> وغيره.
 
=== أبواب جهنم وأسوارها ===
* أبواب جهنم مغلقة على أهلها كما قال تعالى: {{قرآن مصور|البلد|20}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة البلد]]، [[الآية]] 20</ref> <small>([[سورة البلد]]، [[الآية]] 20)</small>.
* أبواب جهنم مغلقة قبل دخول أهلها إليها لقوله تعالى: {{قرآن مصور|الزمر|71}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الزمر]]، [[الآية]] 71</ref> <small>([[سورة الزمر]]، [[الآية]] 71)</small> في وجوههم.
* إحاطة سرادق جهنم بالكافرين قال الله تعالى: {{قرآن مصور|الكهف|29}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الكهف]]، [[الآية]] 29</ref> <small>([[سورة الكهف]]، [[الآية]] 29)</small> وهو كل ما أحاط بشيء نحو الحائط.
 
=== لونها ===
جهنم سوداء، وأهلها سود، وكل شيء فيها أسود، وقد دل على سواد أهلها قوله تعالى: {{قرآن مصور|يونس|27}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة يونس]]، [[الآية]] 27</ref> <small>([[سورة يونس]]، [[الآية]] 27)</small> وقوله تعالى: {{قرآن مصور|آل عمران|106}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة آل عمران]]، [[الآية]] 106</ref> <small>([[سورة آل عمران]]، [[الآية]] 106)</small>، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن من عصاة المسلمين من يحترق في النار حتى يصير فحما.
 
=== شدة حرها ===
قال الله تعالى: {{قرآن مصور|التوبة|81}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة التوبة]]، [[الآية]] 81</ref> <small>([[سورة التوبة]]، [[الآية]] 81)</small> وفي الصحيحين "''' اشتكت النار إلى ربها فقالت: أكل بعضي بعضا. فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف. فأشد ما تجدون من الحر من سمومها، وأشد ما تجدون من البرد من زمهريرها '''". وفيهما أيضا: "''' ناركم هذه التي يوقد بنو آدم جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم '''".
 
=== أوقات تسعيرها ===
تسجر جهنم أي تسعر كل يوم نصف النهار، وتسعر أحيانا في غير نصف النهار، وتسعر أيضا [[يوم القيامة]]. قال الله تعالى: {{قرآن مصور|التكوير|12}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة التكوير]]، [[الآية]] 12</ref> <small>([[سورة التكوير]]، [[الآية]] 12)</small>.
ومعنى ذلك أوقدت مرة بعد مرة بخطايا بني آدم التي تقتضي غضب الله عليهم فتزداد تلهبا وتسعراً. وتسعر على أهلها بعد دخولهم إليها كما قال تعالى: {{قرآن مصور|الإسراء|97}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الإسراء]]، [[الآية]] 97</ref> <small>([[سورة الإسراء]]، [[الآية]] 97)</small> فكلما طفئت أوقدت ناراً تسعر وتتلهب.
 
=== غضب جهنم وزفيرها ===
وفي تغيظها وزفيرها قال الله تعالى: {{قرآن مصور|الفرقان|12}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الفرقان]]، [[الآية]] 12</ref> <small>([[سورة الفرقان]]، [[الآية]] 12)</small>.
 
=== نار جهنم ===
وفي ذكر دخانها وشررها ولهبها قال الله تعالى: {{قرآن مصور|الواقعة|41|42|43|44}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الواقعة]]، [[الآية]] 41-44</ref> <small>([[سورة الواقعة]]، [[الآية]] 41-44)</small> وهذه الآية تضمنت ذكر ما يتبرد به في الدنيا من الكرب والحر وهو ثلاثة أنواع: الماء والهواء والظل، فهواء جهنم '''السموم''' وهو الريح الشديدة الحر، وماؤها '''الحميم''' الذي قد اشتد حره، وظلها '''اليحموم''' وهو قطع دخانها.
 
=== سلاسل وأغلال جهنم ===
وفي ذكر سلاسلها وأغلالها وأنكالها قال الله تعالى: {{قرآن مصور|الإنسان|4}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الإنسان]]، [[الآية]] 4</ref> <small>([[سورة الإنسان]]، [[الآية]] 4)</small>، وقال تعالى: {{قرآن مصور|سبأ|33}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة سبأ]]، [[الآية]] 33</ref> <small>([[سورة سبأ]]، [[الآية]] 33)</small>، وقال تعالى: {{قرآن مصور|المزمل|12|13}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة المزمل]]، [[الآية]] 12-13</ref> <small>([[سورة المزمل]]، [[الآية]] 12-13)</small> . فهذه ثلاثة أنواع من العذاب: أحدها الأغلال وهي في الأعناق، الثاني الأنكال وهي القيود، الثالث السلاسل. قال الله تعالى: {{قرآن مصور|الحاقة|32}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الحاقة]]، [[الآية]] 32</ref> <small>([[سورة الحاقة]]، [[الآية]] 32)</small> تدخل السلسلة من دبره حتى تخرج من فمه كما ينظم الدجاج في الحديد ليشوى.
 
=== حجارة جهنم ===
وفي ذكر حجارتها قال الله تعالى: {{قرآن مصور|التحريم|6}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة التحريم]]، [[الآية]] 6</ref> <small>([[سورة التحريم]]، [[الآية]] 6)</small> وقال تعالى {{قرآن مصور|البقرة|24}}<ref name="abc2" /> <small>([[سورة البقرة]]، [[الآية]] 24)</small>، واختلف المفسرون في هذه الحجارة فقالت طائفة منهم [[الربيع بن أنس]]: الحجارة هي الأصنام التي عبدت من دون الله كما قال تعالى: {{قرآن مصور|الأنبياء|98}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الأنبياء]]، [[الآية]] 98</ref> <small>([[سورة الأنبياء]]، [[الآية]] 98)</small>، وأكثر المفسرين على أن المراد بالحجارة الكبريت توقد بها النار، ويقال إن فيها خمسة أنواع من العذاب ليست في غيرها من الحجارة: سرعة الإيقان، ونتن الرائحة، وكثرة الدخان، وشدة الالتصاق بالأبدان، وقوة حرها إذا أحميت.
 
=== طعام وشراب أهل النار ===
تقدم الكلام على طعام أهل النار وشيء من شرابهم، وقد ذكر الله تعالى من شرابهم أربعة أنواع وهي:
# '''الحميم''' وهو الحار الذي يحرق ويشوي الوجوه ويقطع الأمعاء.
# '''الغساق''' وهو البارد الشديد البرد.
# '''الصديد''' يعني القيح والدم والعرق.
# '''الماء كالمهل''' أي كالزيت المحروق أسود غليظ منتن.
* وكان كثير من السلف من الخائفين ينغص عليهم ذكر طعام أهل النار وشرابهم طعام الدنيا وشرابها حتى يمتنعوا من تناوله أحيانا لذلك، فكان [[الإمام أحمد]] يقول: الخوف يمنعني من أكل الطعام والشراب فلا أشتهيه.
 
=== أغطيتهم وفراشهم ===
{{قرآن مصور|الأعراف|41}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الأعراف]]، [[الآية]] 41</ref> <small>([[سورة الأعراف]]، [[الآية]] 41)</small> لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ "فراش" وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ "غطاء ولحف".
 
=== خلقة أهل النار وأشكالهم ===
وفي عظم خلق أهل النار فيها وقبح صورهم وهيئاتهم، خرج [[البخاري]] من [[حديث]] [[أبي هريرة]]: "''' ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب السريع '''" وخرجه مسلم<ref name="abc1" /> ولفظه عن [[أبي هريرة]] يرفعه قال: "''' ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع '''"، وخرج مسلم<ref name="abc1" /> أيضا عن [[أبي هريرة]] عن [[محمد بن عبد الله|النبي محمد صلى الله عليه وسلم]] قال: "''' ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أُحد وغلظ جلده مسيرة ثلاثة أيام '''".
 
=== من أشكال عذاب أهل النار ===
قال الله تعالى: {{قرآن مصور|المؤمنون|104}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة المؤمنون]]، [[الآية]] 104</ref> <small>([[سورة المؤمنون]]، [[الآية]] 104)</small>. عن أبي سعيد عن [[محمد بن عبد الله|النبي محمد صلى الله عليه وسلم]] قال: "''' ''وهم فيها كالحون'' تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه، وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته '''" خرجه [[الإمام أحمد]] و[[الترمذي]] والحاكم وقالا: [[حديث صحيح|صحيح]].
* ومن عذاب أهل النار سحبهم على وجوههم: {{قرآن مصور|القمر|48}}<ref name="abc3" /> <small>([[سورة القمر]]، [[الآية]] 48)</small>.
* ومن أهل النار من يعذب بالصعود إلى أعلى النار ثم يهوى فيها.
* قاتل نفسه المنتحر في النار، في الصحيحين عن [[أبي هريرة]] عن [[محمد بن عبد الله|النبي محمد صلى الله عليه وسلم]] قال: "''' من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأبها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلدًا فيها أبداً، ومن قتل نفسه بسم فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلدًا فيها أبداً، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً '''".
* ومن أهل النار من يدور في النار ويجر أمعاءه كما في الصحيح عن [[أسامة بن زيد]].
* ومن أهل النار من يلقى في مكان ضيق لا يتمكن فيه من الحركة لضيقه قال الله تعالى: {{قرآن مصور|الفرقان|13}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الفرقان]]، [[الآية]] 13</ref> <small>([[سورة الفرقان]]، [[الآية]] 13)</small>.
 
=== عذاب أهل النار دائم ===
وعذاب الكفار في النار لا يفتر عنهم ولا ينقطع ولا يخفف، بل هو متواصل أبدًا. قال الله تعالى: {{قرآن مصور|الزخرف|74|75}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الزخرف]]، [[الآية]] 74-75</ref> <small>([[سورة الزخرف]]، [[الآية]] 74-75)</small> {{قرآن مصور|فاطر|36}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة فاطر]]، [[الآية]] 36</ref> <small>([[سورة فاطر]]، [[الآية]] 36)</small>.
 
=== أعظم عذاب أهل النار وأهونه ===
وأعظم عذاب أهل النار حجابهم عن الله تعالى وإبعادهم عنه، وإعراضه عنهم وسخطه عليهم قال الله تعالى: {{قرآن مصور|المطففين|15}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة المطففين]]، [[الآية]] 15</ref> <small>([[سورة المطففين]]، [[الآية]] 15)</small>. وفي [[الحديث الصحيح]] "''' إن أهون أهل النار عذابًا من له نعلان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل (القدر) ما يرى أنَّ أحداً أشد منه عذابًا وإنه لأهونهم عذابًا '''" [[متفق عليه]].
 
=== ما يتحف به أهل النار عند دخولهم إليها ===
قال الله تعالى: {{قرآن مصور|الواقعة|51|52|53|54|55|56}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الواقعة]]، [[الآية]] 51–56</ref> <small>([[سورة الواقعة]]، [[الآية]] 51–56)</small> والنزل هو ما يعد للضيف عند قدومه. فدلت هذه الآيات على أن أهل النار يتحفون عند دخولها بالأكل من شجر '''الزقوم'''، والشرب من '''الحميم'''، وهم إنما يساقون إلى جهنم عطاشا، كما قال تعالى: {{قرآن مصور|مريم|86}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة مريم]]، [[الآية]] 86</ref> <small>([[سورة مريم]]، [[الآية]] 86)</small>.
 
=== بكاء أهل النار ودعائهم ===
قال الله تعالى: {{قرآن مصور|هود|106}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة هود]]، [[الآية]] 106</ref> <small>([[سورة هود]]، [[الآية]] 106)</small> الزفير في الحلق، والشهيق في الصدر، مثل صوت الحمار، أوله زفير وآخره شهيق.
 
=== طلب أهل النار الخروج منها ===
يطلب أهل النار الخروج منها فلا يجابون قال الله تعالى: {{قرآن مصور|المؤمنون|106|107|108}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة المؤمنون]]، [[الآية]] 106–108</ref> <small>([[سورة المؤمنون]]، [[الآية]] 106–108)</small>، وقال تعالى: {{قرآن مصور|الزخرف|77}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الزخرف]]، [[الآية]] 77</ref> <small>([[سورة الزخرف]]، [[الآية]] 77)</small>.
 
=== شدة رجاء أهل النار الفرج ===
ولا يزال أهل النار في رجاء الفرج حتى يذبح الموت، فحينئذ يقع منهم الإياس، وتعظم عليهم الحسرة والحزن, وفي الصحيحين عن أبي سعيد عن [[محمد بن عبد الله|النبي محمد صلى الله عليه وسلم]] قال: "''' يجاء بالموت [[يوم القيامة]] كأنه كبش أملح فيوقف بين [[الجنة]] والنار فيؤمر به فيذبح. ثم يقال: يا أهل [[الجنة]] خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت'''. ثم قرأ [[محمد بن عبد الله|رسول الله صلى الله عليه وسلم]] {{قرآن مصور|مريم|39}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة مريم]]، [[الآية]] 39</ref> <small>([[سورة مريم]]، [[الآية]] 39)</small> وفي رواية الصحيحين "''' فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم '''".
 
=== ذكر مجيء جهنم يوم القيامة وخروج عنق منها يتكلم ===
قال الله تعالى: {{قرآن مصور|الفجر|23}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الفجر]]، [[الآية]] 23</ref> <small>([[سورة الفجر]]، [[الآية]] 23)</small>. وعن [[ابن مسعود]] عن [[محمد بن عبد الله|النبي صلى الله عليه وسلم]] قال: "''' يؤتى يوم القيامة بجهنم لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها '''" رواه [[مسلم بن الحجاج|مسلم]]<ref name="abc1" /> وخرجه [[الإمام أحمد]] عن [[أبي هريرة]] عن [[محمد بن عبد الله|النبي صلى الله عليه وسلم]] قال "''' يخرج [[يوم القيامة]] عنق من النار يقول: إني وكلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع الله إلها آخر، وبالمصورين '''". رواه [[الإمام أحمد]] و[[الترمذي]] وصححه.
 
=== ذكر ورود النار ===
قال الله تعالى {{قرآن مصور|مريم|71|72}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة مريم]]، [[الآية]] 71-72</ref> <small>([[سورة مريم]]، [[الآية]] 71-72)</small>. وقد اختلف [[الصحابة]] ومن بعدهم في تفسير الورود. فقالت طائفة الورود هو المرور على الصراط. وهذا قول [[ابن مسعود]] وجابر والحسن و[[قتادة]] وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم والكلبي وغيرهم. وقالت طائفة الورود هو الدخول، وهذا هو المعروف عن [[ابن عباس]]. وروي عنه من غير وجه: فتكون على المؤمن برداً وسلاماً ويستقر فيها الكافر والمشرك، ولعل القول الأول أصح فيكون مرور الناس على الصراط في السرعة وعدمها بحسب أعمالهم، ولعل الصواب في ذلك والله أعلم أن ورود الكافر للنار هو دخولها وورود المؤمن هو المرور على الصراط.
 
=== استقبال النار ===
وقد أخبر [[محمد بن عبد الله|النبي محمد صلى الله عليه وسلم]] أن العبد إذا وقف بين يدي ربه للحساب فإنه تستقبله النار تلقاء وجهه، وأخبر أن الصدقة تقي صاحبها من النار. ففي الصحيحين عن عدي بن حاتم عن [[محمد بن عبد الله|النبي صلى الله عليه وسلم]] قال: "''' ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة '''". وفي رواية [[البخاري|للبخاري]]: "''' فمن لم يجد فبكلمة طيبة '''"، وفي [[حديث]] [[عبد الرحمن بن سمرة]] عن [[محمد بن عبد الله|النبي صلى الله عليه وسلم]] أنه قال: "''' رأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النار وشررها بيده، فجاءته صدقته فظللت رأسه '''" رواه الحافظ أبو موسى المديني والطبراني، وكان شيخ الإسلام [[ابن تيمية]] يعظم شأنه ويقول شواهد الصحة عليه.
 
=== حال الموحدين في النار وخروجهم منها ===
ورد في [[الأحاديث]] أن الموحدين يمرون على [[الصراط]] فينجو منهم من ينجو، ويقع منهم من يقع في النار، فإذا دخل أهل [[الجنة]] [[الجنة]] فقدوا من وقع من إخوانهم الموحدين في النار، فيسألون [[الله]] عز وجل إخراجهم منها<ref>انظر التخويف من النار ص186.</ref>.
 
=== الأعمال المنجية من النار ===
ومما ينجي من النار التعوذ بالله منها والبكاء من خشية الله واجتناب الأعمال الموصلة إليها. وكان النبي [[محمد بن عبد الله|رسول الله صلى الله عليه وسلم]] كثيراً ما يستعيذ من النار ويأمر بذلك في الصلاة وغيرها. وكان أكثر دعاء [[محمد بن عبد الله|الرسول صلى الله عليه وسلم]] "''' ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار '''"<ref>رواه [[البخاري]] عن [[أنس بن مالك]].</ref> رواه [[البخاري]] عن [[أنس بن مالك]] رضي الله عنه. ولم يزل [[الأنبياء]] والصديقون والشهداء والصالحون يخافون من النار ويخوفون منها. والقدر الواجب من الخوف ما حمل على أداء الفرائض واجتناب المحارم. وكان من السلف من إذا رأى النار اضطرب وتغيرت حاله وقد قال تعالى: {{قرآن مصور|الواقعة|43}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الواقعة]]، [[الآية]] 73</ref> <small>([[سورة الواقعة]]، [[الآية]] 73)</small>. ومن الخائفين من منعه خوف جهنم من النوم وقد قال بعض السلف: عجبت للجنة كيف نام طالبها! وعجبت للنار كيف نام هاربها؟.
* ومن الخائفين من منعه خوف جهنم من الضحك، وكان جماعة من السلف قد عاهدوا [[الله]] أن لا يضحكوا أبدا. قال [[سعيد بن جبير]] رحمه الله: كيف أضحك وجهنم قد سعرت، والأغلال قد نصبت، و[[الزبانية]] قد أعدت!. ومن السلف من حدث له من خوفه من النار مرض ومنهم من مات من ذلك. وقال الله تعالى {{قرآن مصور|الرحمن|46}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة الرحمن]]، [[الآية]] 46</ref> <small>([[سورة الرحمن]]، [[الآية]] 46)</small>. وقال [[محمد بن عبد الله|عليه الصلاة والسلام]] "''' لو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا '''" فغطى [[صحابة|أصحاب]] [[محمد بن عبد الله|رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم]] وجوههم ولهم خنين وهو البكاء مع غنة. وعنه [[محمد بن عبد الله|صلى الله عليه وسلم]] أنه قال: "''' لا تنسوا العظيمتين الجنة والنار، ثم بكى حتى جرت دموعه '''" رواه أبو يعلى الموصلي وغيره. النار خلقها [[الله]] لعصاة [[الجن]] والإنس وبهما تمتلئ قال تعالى: {{قرآن مصور|هود|119}}<ref>[[القرآن الكريم]]، [[سورة هود]]، [[الآية]] 119</ref> <small>([[سورة هود]]، [[الآية]] 119)</small>.[[القرآن الكريم]]. والبكاء من خشية النار ينجي منها، والتعوذ بالله من النار يوجب الإعاذة منها كما تقدم، وفي [[الحديث]]: "''' لا يلج النار أحد بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع '''"<ref>رواه [[النسائي]] و[[الترمذي]].</ref> رواه [[النسائي]] و[[الترمذي]] وقال: [[حديث صحيح|صحيح]]. وفيه: "''' عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله '''"<ref>رواه [[الترمذي]].</ref> رواه [[الترمذي]] وقال: [[حديث حسن]].
 
== جهنم في المعتقد المسيحي ==
 
يتحدث [[الكتاب المقدس]] عن جهنم والعذاب في الآخرة في عدة مواضع نذكر منها:
 
; غضب الله ولعنته
ملعونين، بعيدين عن رحمة الرب.<ref>Allez loin de moi, maudits! : Mt 25,41</ref>
 
سيحاسبون ويعاقبون ويمكثون في الخسارة الأبدية، بعيدا عن وجه الرب ومن مجد قوته.<ref>Ceux-là seront châtiés d'une perte éternelle, éloignés de la face du Seigneur et de la gloire de sa force : 2 Th 1,9 ></ref>
 
; عذاب أبدي
نارهم لا تطفأ وديدانهم لا تموت.<ref>où leur ver ne meurt point, et où le feu ne s'éteint point! : Marc 9:48 ></ref>
 
; مصير الملعونين لا تتغير أبدا
إنهم ذاهبون إلى عقاب أبدي.<ref>Et ils s'en iront à une peine éternelle! : Mt 25,46 ></ref>
 
; النار
بعيد عن رحمة الله، في النار الأبدية.<ref>Allez loin de moi, maudits, dans le feu éternel ! : Mt 25,41 ></ref>
 
; الظلمات
ألقوه في ظلمات العذاب.<ref>Jetez-le dehors, dans les ténèbres! : Mt 22,13; Mt 25,30></ref>
 
; الاقتران (ملاصقة الشيطان)
بعيد عن رحمة الله، في النار الأبدية التي أعدها الله للشيطان وأتباعه وجنوده.<ref>Allez loin de moi, maudits, dans le feu éternel qui a été préparé pour le diable et ses! : Mt 25,41></ref>
 
; الندم
يوم الحسرة يبكون ويعظون على شفافهم من شدم الندم على ما فرطوا في حياتهم.<ref>Là seront les pleurs et les grincements de dents! : Mt 22,13; Mt 24,51; Mt 25,30></ref>