الفرق بين المراجعتين لصفحة: «جزر القمر»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 37: سطر 37:
اصبحت جزر القمر الدولة الثانية في [[العالم]] بعد [[الاردن]] التي تبيع جواز سفرها للراغبين مقابل مبلغ مقطوع وكان الاردن قد بدأ ببيع جوازات السفر مقابل خمسة عشر الف [[دولار]] للجواز في وقت كانت تسحب فيه الجوازات من [[مواطن]]ين اردنيين [[معارضة|معارضين]] او من اردنيين من اصل [[فلسطين|فلسطيني]] . سلطات جزر القمر تحتاج بشكل ملحّ للأموال و وجدت حلا خاصا بها يقضي ببيع جوازات البلد للأجانب في [[الجزيرة العربية|بلدان الخليج العربي]] الباحثين عن من يمنحهم [[الهوية|الجنسية]] . عائدات هذا المشروع واعدة , لكونها قد تساعد الدول الخليجية على وجود حل إداري لعشرات الآلاف من مواطنيها المعروفين بـ[[البدون]] والذين ينظر إليهم على أنهم [[مواطن]]ون من الدرجة الثانية , ونظرا لذلك يمنعون من الحصول على وثائق [[هوية]] الدول الخليجية التي يقيمون فيها وكان الرئيس القمري أحمد عبد الله سامبي قد حصل في نهاية عام 2008 على تصديق [[برلمان عربي|برلمان]] بلاده على قانون يفتح الباب أمام ما يسمى "[[المواطن]]ة الاقتصادية" التي يمكن للبدون الاستفادة منها .
اصبحت جزر القمر الدولة الثانية في [[العالم]] بعد [[الاردن]] التي تبيع جواز سفرها للراغبين مقابل مبلغ مقطوع وكان الاردن قد بدأ ببيع جوازات السفر مقابل خمسة عشر الف [[دولار]] للجواز في وقت كانت تسحب فيه الجوازات من [[مواطن]]ين اردنيين [[معارضة|معارضين]] او من اردنيين من اصل [[فلسطين|فلسطيني]] . سلطات جزر القمر تحتاج بشكل ملحّ للأموال و وجدت حلا خاصا بها يقضي ببيع جوازات البلد للأجانب في [[الجزيرة العربية|بلدان الخليج العربي]] الباحثين عن من يمنحهم [[الهوية|الجنسية]] . عائدات هذا المشروع واعدة , لكونها قد تساعد الدول الخليجية على وجود حل إداري لعشرات الآلاف من مواطنيها المعروفين بـ[[البدون]] والذين ينظر إليهم على أنهم [[مواطن]]ون من الدرجة الثانية , ونظرا لذلك يمنعون من الحصول على وثائق [[هوية]] الدول الخليجية التي يقيمون فيها وكان الرئيس القمري أحمد عبد الله سامبي قد حصل في نهاية عام 2008 على تصديق [[برلمان عربي|برلمان]] بلاده على قانون يفتح الباب أمام ما يسمى "[[المواطن]]ة الاقتصادية" التي يمكن للبدون الاستفادة منها .


يعاني قرابة 25 في المائة من جميع [[الأطفال]] دون الخامسة من العمر في جزر القمر من نقص في الوزن ويعاني 44 في المائة منهم من التقزم. غالباً ما يصاب الأطفال بأمراض الإسهال الحاد بسبب المياه غير الصالحة للشرب وسوء حالة [[مرحاض|المرافق الصحية]]. وقد أدت الانفجارات البركانية المتكررة في جبل كارثالا في جزيرة القمر الكبرى إلى تلويث خزانات جمع مياه الأمطار في هذه الجزر بالرماد. لا تتوفر في حوالي ثلاثة أرباع [[مدرسة|المدارس]] الابتدائية [[مرحاض|مراحيض]] أو مياه صالحة للشرب . وكانت إضرابات المعلمين قد نجمت عن عدم دفع مرتباتهم.
يعاني قرابة 25 في المائة من جميع [[الأطفال]] دون الخامسة من العمر في جزر القمر من نقص في [[الوزن]] ويعاني 44 في المائة منهم من التقزم. غالباً ما يصاب الأطفال بأمراض الإسهال الحاد بسبب المياه غير الصالحة للشرب وسوء حالة [[مرحاض|المرافق الصحية]]. وقد أدت الانفجارات البركانية المتكررة في جبل كارثالا في جزيرة القمر الكبرى إلى تلويث خزانات جمع مياه الأمطار في هذه الجزر بالرماد. لا تتوفر في حوالي ثلاثة أرباع [[مدرسة|المدارس]] الابتدائية [[مرحاض|مراحيض]] أو مياه صالحة للشرب . وكانت إضرابات المعلمين قد نجمت عن عدم دفع مرتباتهم.


دولة صغيرة لا يتجاوز سكانها [[مليون]] نسمة وفيها أكثر من عشرين حزبا سياسيا ! أهكذا تكون [[الديمقراطية]] ؟! هل يمكن أن تتقدم دولة يحكمها أربع رؤساء ؟! أليست هذه [[فوضى]] ؟! بلد يصنف من [[فقراء|أفقر]] البلاد وَتُجْرَى فيه كل سنة [[انتخابات]] , أليس في هذا ما يدعو للاستغراب ؟! هل تعرفون أنه وصل الأمر إلى وجود انتخابات لرؤساء البلديات في قرى لا يتجاوز عدد سكانها 500 نسمة ؟! أيعقل هذا؟! أن نسمع عن وجود أكثر من عشرين مرشحا في المنافسة على رئاسة جزيرة القمر الكبرى فقط ؟! كيف يفسر [[المواطن]] العادي هذا الأمر ؟ هل الدافع إلى هذا التنافس الشديد هو [[حب]] الوطن وخدمة المواطن أم هناك ما لا نعرفه ؟ ولكن ماذا بشأن العلماء و[[المثقف]]ين الذين يصطفون حول هذه السياسات , أليس منهم رجل رشيد ؟! أسئلة محيرة بالفعل وإجابتها لن تقل غرابة عنها , لكن الذي أعرفه ويعرفه الكثيرون أن الخاسر الأول والأخير ذلك المواطن القمري البريء الذي يدفع في كل يوم ثمنا باهظا نتيجة لتلك السياسات الفاشلة, والتكتلات الحزبية العقيمة التي لم تُشَكَّلْ غالبا إلا للمكاسب الشخصية و[[سرقة|الأرباح المادية]].
دولة صغيرة لا يتجاوز سكانها [[مليون]] نسمة وفيها أكثر من عشرين حزبا سياسيا ! أهكذا تكون [[الديمقراطية]] ؟! هل يمكن أن تتقدم دولة يحكمها أربع رؤساء ؟! أليست هذه [[فوضى]] ؟! بلد يصنف من [[فقراء|أفقر]] البلاد وَتُجْرَى فيه كل سنة [[انتخابات]] , أليس في هذا ما يدعو للاستغراب ؟! هل تعرفون أنه وصل الأمر إلى وجود انتخابات لرؤساء البلديات في قرى لا يتجاوز عدد سكانها 500 نسمة ؟! أيعقل هذا؟! أن نسمع عن وجود أكثر من عشرين مرشحا في المنافسة على رئاسة جزيرة القمر الكبرى فقط ؟! كيف يفسر [[المواطن]] العادي هذا الأمر ؟ هل الدافع إلى هذا التنافس الشديد هو [[حب]] الوطن وخدمة المواطن أم هناك ما لا نعرفه ؟ ولكن ماذا بشأن العلماء و[[المثقف]]ين الذين يصطفون حول هذه السياسات , أليس منهم رجل رشيد ؟! أسئلة محيرة بالفعل وإجابتها لن تقل غرابة عنها , لكن الذي أعرفه ويعرفه الكثيرون أن الخاسر الأول والأخير ذلك المواطن القمري البريء الذي يدفع في كل يوم ثمنا باهظا نتيجة لتلك السياسات الفاشلة, والتكتلات الحزبية العقيمة التي لم تُشَكَّلْ غالبا إلا للمكاسب الشخصية و[[سرقة|الأرباح المادية]].