الفرق بين المراجعتين لصفحة: «جبان»

خشيتُخشيت أنْأن تكون عيونُعيون [[دائرة المخابرات|الأمن]] قد رَصَدَتْرصدت أسلاكَأسلاك الهاتفِالهاتف أو [[عرب سات|ستالايت]] المحمول ووجدتْووجدت في ارتعاشةِارتعاشة حنجرتي صيّداًصيداً ثميناً ينبغي أنْأن تصحبه في الفجر من فراشه،فراشه وتـُلقي، وتـلقي به على أرضيةِأرضية [[سيارة]] الترحيلات ليستقبلي مأمورُمأمور القِسْمالقسم قبل انبلاج فجر اليوم التالي! . نزلتُنزلت مُسرعاًمسرعاً سلالمَسلالم العِمارةالعمارة التي أقطنها،أقطنها ، حتى حارسها لم تلتق عيناي[[عين]]اي بعينيه خوفا[[خوف]]ا من أنْأن يقرأ في هرولتي لواعجَلواعج نفس كاد الذعرُالذعر يُهَشـّميهشـم كل أجهزتها العصبيةال[[عصب]]ية والعاطفية،والعاطفية ويجَمّد، أطرافَويجمد جَسَدٍأطراف جسد عاش علىَعلى الهامش طوال [[حياة]] صاحبه الذي لم يَدُريدر بخلده للحظةٍ واحدة أنَّأن اللهَ نفخ من روحه في نسل آدم حتى يوم القيامة .

في الطريق اشتريتُاشتريت صحيفة اليوم وهي الأكثر تمَلـُّقاًتملـقاً للزعيم،لل[[زعيم]] والأشدّ، والأشد نقداً لخُصومه[[المعارضة|لخصومه المشاغبين]] الذين لم يتعلموا أننا فئرانٌ[[الفأر|فئران]] تتشرف بتقبيل حذائِه،[[قندرة|حذائه]] ، وأننا أرانبٌأرانب تـُقَدّمتـقدم له جزيلَجزيل الشكر لأنه قد قام بتأجيل ذبحها أياما أخر،أخر ، فإذا لاحت طلعتُهطلعته البهية سابـَقناسابـقنا الريحَالريح لكي لا يرانا . سمعتُسمعت زميلين كانا بالقـُرْببالقـرب مني يتحدثان في أمور سياسية،[[سياسة|سياسية]] أذْكـُرُ، أذْكـر منها ظنَّظن أحدِهماأحدهما أنه يجب الدفاعُالدفاع عن السجناء،[[السجن|السجناء]] ، وأن معتقلي الضميرال[[ضمير]] اخوتنا في الوطن،[[الوطن]] ، وأشقاؤنا في الانسانية،[[الانسان]]ية ، وأنَّ الواجبَالواجب الأخلاقي يقتضي [[معارضة]] سيدنا وقائدنا الذي تـَحْدُثتـحدث كل الجرائم ضد [[المواطن]] بتواطيء معه، أو برضاه، الضمني أو الصريح،الصريح ، أو بتوجيهاته التي لا يستطيع أحد أن يَعْصِيهايعصيها ولو بشـَدِّبشـد عَضـَلةعضـلة خلفية في وجهٍوجه يوشي بتبـَرُّمبتبـرم غير مرئي! .

لم أشترك قطعاً في الحديثِ،الحديث ، بل تسللتُتسللت خارج المكان لئلا يطرح عليّ أحَدُهماأحدهما سؤالا يـُغنينييـغنيني خوفي[[خوف]]ي الدائم عن الإجابة عليه أو حتّىَحتى السماح لأذُنيّيلأذنيي أنْأن تـُدخلهتـدخله في طبلتها ولو كان همساً غيرَغير مسموع! .عاقبت اليوم ابني الأكبر عقابا لن ينساه بعدما أسـَرَّأسـر إليّإلي أنه اشترك في جروب علىَعلى الفيس[[الفيسبوك]] بوك يـُبدييـبدي أعضاؤه المتهورون اعتراضاتٍ شبابيةً ساذجةًساذجة علىَعلى الأسرة الحاكمة،الحاكمة ، ونفقاتها، وسوء تصرفاتها، وإهدار أموال شعبنا، فقررتُفقررت أنْ أمْنـَعَهأمنـعه من الدخول علىَعلى الإنترنيت حتى يتعلم أنْأن رفعَرفع الرأس أمام الكبار خطيئة من الكبائر التي لا أسمح بها في بيتي أو تحْمِلتحمل اسمي[[اسم]]ي الذي ورثه أولادي.

طاعة ولي الأمر من طاعة الله،[[الله]] ، وأستطيع أنْأن استدعي من أقوال العُلماءالعلماء والفقهاء،والفقهاء ، الأحياءِ منهم والأموات،و[[الموت|الأموات]] ، ما يجعل نبضات قلبي تعود منتظمة ومستقرة بعد الإيمان أنْأن الخروجَالخروج علىَعلى طاعة جلادينا،جلادينا وسجـّانينا،، ومُعـَذّبينا،وسجـانينا، ونَهـّابيناومعـذبينا، ونهـابينا هي معْصيّةمعصية للخالق،للخالق عزّ، عز وجل، والمؤمنُوالمؤمن الجبانُالجبان له جنتان،[[الجنة|جنتان]] والمطيعُ، والمطيع [[خروف|كالقطيع]] يَهشّيهش عليه الحاكمُالحاكم بسوّطهبسوطه فتنفصل مفاصلُمفاصل ركبتيه قبل أنْأن بلتهب ظهْرُهظهره. يطاردني الأرق بعدما زادت جماعات مناهضة الحاكم ، وتغيير القوانين والدستور، والمطالبة بمساواة الراعي ب[[خروف|الماشية]] ، والظن الأحمق أن دماءَنا النجسة لا تختلف عن الدماءِ الزرقاء النقية لأسيادنا، ومالكي رقابـنا، وراكبي ظهورنا

ماذا سأفعل إنْإن نجح المعارضون،المعارضون ، وتـحرر وتـَحَرّرَ[[الوطن]] الوطنُ،، ولم يـَعُدْيـعد قفاي يتلذذ بكفٍبكف غليظةٍغليظة تهوي عليه كلما رفع عينيه[[عين]]يه أمام [[السلطة]] أو ممثليها في كل مكان؟مكان ؟ .أيُّأيُ قَدَمقدم سأقوم بتقبيلها إنْ أصبح الوطنُ[[الوطن]] كلّهكله مِلـْكاًملـكاً لي ولأهلي ولأبناء بلدي،بلدي وحَمَل، سيّدُوحمل سيد القصر عصاه ورحل كما فعل الإستعمارُالإستعمار من قبل؟قبل ؟ . [[متعة]] أنْأن تكون جَبـَاناًجبـاناً لا تعادلها متعةٌمتعة أخرى أخرى،، فكل الأيام متشابهة، وكل البصقات على وجهي متساوية،متساوية ، ولا يهمني مَنْمن يَحـْكـُم،يحـكـم، ولا أكترث لصراخ جاري الذي سَحـَلـَتهسحـلـته [[دائرة المخابرات|أجهزة الأمن]] أمام [[زواج|زوجته]] وأولاده وجيرانه،وجيرانه ، ولا أسـرع لنجدة من يستصرخني، ولا أرُدّدأردد مع الحمقى شعارات جوفاءَ ضد سيّديسيدي ووليّوولي نـِعْمـَتينـعمـتي.

لقد تمكنتُتمكنت من ضبط وبرمجة كل عضلات جسدي لتـُصبحلتـصبح مُطيعةًمطيعةً أكثر من طاعةِطاعة [[كلب]] تـَرَبّىَتـربى في أحضان كـُرّباجكـرباج لا يستريح بعد الضرب أو التلويح إلا مع بقايا عظام يـُلقيهايـلقيها إليه صاحبـُه!صاحبـه . أول أمس أرسلت [[التلفون الموبايل|رسالة إلكترونية]] غاضبة لصديق أراد توريطي في تلقـي مقالات وأخبار أدبية وشعرية ، لكنني خشيت أن تتسلل إليها كلمات سياسية ، أو يلتصق عنوان بريدي الإلكتروني بآخر لأحد المعارضين فتكون نهايتي أمام رائد صغير في قسم [[الشرطة]] التابع له سكني.

هؤلاء الأوغادُالأوغاد الذين يـُعارضونيـعارضون الحكومة، وينتقدون القائدَ[[دكتاتور|القائد الملهم،الملهم]] ويتحدوّن، ويتحدون أجهزة حمايته التي تستطيع تصفية نصف سكان [[الوطن]] في مذبحة تصْغـُرتصغـر بجانبها راوندا وكمبوديا و .. دارفور! . لا أريد أن أنخرط في جماعة ، أو يتلوث توقيعي بكلمة (لا)، أو يذكـِرني أحد بأن [[السجن|سجناء]] ال[[ضمير]] هم أبناءُ بلدي ، أو يقنعني [[مركوب جني|مخبول]] أنَّ الأموال التي ينهبها الحاكم وأولاده هي ملـك لأولادي وأحفادي، أو أنـصت لمجنون يحاول إلقاء مسؤولية خراب [[الوطن]] على نصـف النبي الجالس فوق رؤوسنا منذ اللازمن إلى يوم لا يعرفه عرَاف أو كاهن أو ضارب بالـودع .

إنني ترابٌتراب فوق ترابٍتراب لم يتصلصل بَعـْدُبعـد في صورة بشر، وأنَّوأن [[حياة|حياتي]] ومماتي ونـُسُكيونـسكي ومحياي لمن يملك من قصره رقبتي ولساني ومشربي ومأكلي،ومأكلي ومستقبلَ، ومستقبل أولادي . لو جاء حمارٌ[[حمار]] ودخل القصرَالقصر عنوة، وألقىَوألقى البيانَالبيان رقم واحد فإنني سأصفق له قبلما تتحرك أيدي الحاضرين، وسيهتف لساني باسمهب[[اسم]]ه الكريم قبل أنْأن تتحرك شفاه الآخرين . نعم، أنا جبان،جبان ، ولو علـَّقعلـق سيدي كل الشجعان المدافعين عن حريتي على أشجار بطول [[الوطن]] [[السجن]] وعَرْضِهوعرضه فإنني خارج الدائرة وقـُطـْرهاوقـطـرها وحسابـِها.

فليحترق الوطنُ،[[الوطن]] وليغتصب، الحاكمُو[[اغتصاب|ليغتصب]] كلَّالحاكم كل أهل بلدي،بلدي ، ولتسرق عائلتـُهعائلتـه فـِتاتَفـتات الطعام من أفواه أولادي،أولادي ، ولتخرج جماهيرُجماهير الشعب غاضبة عليه، وليرقـُصولي[[رقص]] على جثثِجثث رُبعِربع أو ثلث أو نصف الكائنات الحية فوق هذه [[الأرض]] المغتصبة، لكنني سأخلد كل ليلة إلى نوم عميق ولو بدا لي من ارتعاشة جسدي أنه أرَقٌأرق لا ينتهي مع إشراقة يوم جميل،جميل ، فصباحُفصباح الشُجـْعانِالشجـعان فـَجـْرٌ،فـجـر، وصباحُوصباح الجُبناءِالجبناءِ ليلٌليل طويل .