الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ثورة تشرين 2019»

أُزيل 63 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 3:
'''ثورة تشرين 2019''' في [[العراق]] ثورة سواء حققت أهدافها أو لم تحققها , وهي [[ثورة]] الشباب لا ثورة الأحزاب . ثورة جيل لم يعش [[ثورة 14 تموز 1958|14 تموز 1958]] ، ولا 8 شباط 1963، ولا 17 تموز 1968، جيل لم يشهد ثورة [[الخميني]] ، ولا [[الحرب العراقية الإيرانية]] ، ولا احتلال [[الكويت]] ، ولا انتفاضة آذار الشعبانية 1991. إنه جيل لم يقرأ رأس المال ، ولا فلسفتنا ولا في سبيل [[البعث]]. إنها ليست ثورة [[مقتدى الصدر|صدريين]] ، ولا شيوعيين، ولا [[البعث|بعثيين]] ، ولا أتباع مرجعية عليا ولا غير عليا. شباب لم تغسل أدمغتهم لا ايديولوجيات سياسية سابقة ولا ايديولوجيات [[دين]]ية لاحقة . شباب فتحوا عيونهم على [[حقيقة]] اصبحت متلازمة بل هي اقرب الى اهزوجة [[شعب]]ية : كلهم [[حرامي]]ة . انه ال[[فساد]] ، وحيتان الفساد الذي كان سببا لانتفاضة الشباب .
 
جيل تمّتم طردهم من العشوائيات ومن البسطيّاتالبسطيات ومن عرباتِعربات الجَرِّالجرِ كأنّهمكأنهم أحصنةُأحصنة الألفيّةالألفية الثالثة فحَمَلوافحمَلوا [[العلم العراقي|راية العراقِ]] المُتاحةالمتاحة وركبوا [[سيارة|سيّاراتسيارات]] التكتك وجاءوا إليكم. انتم لا تُجيدونَتجيدون سوى بيعِبيع [[العدم|الوهمِ]] وإطلاقَوإطلاق الرصاص على الرأسِ [[عصب|الغاضبِ]] والصدر العاري والبطنِ الخاوي والقلبِ المكسور. لا عشوائيّةعشوائية تأويهم ولا بسطيّةبسطية تُطعمِهُمتطعمهم ولا [[سلاح|بندقيّةبندقية]] تحميهم ويتوسّدونويتوسدون عرباتِ الجَرِّالجَرِ في آخرِ [[كهرباء|الليل]] وليسَ لديهم سوى [[العلم|الراية]] والتكتك وأنتم تبيعونَتبيعون لهم الوهم وتقولونَوتقولون لهم .. أمّاأما نحنُنحن ، أو [[الفوضى]] .. يا [[ابن|أبنائنا]] الأعزّاءالأعزاء !!
 
يتميز حراك 2019 هذا عما سبقه عام 2011 وعام 2014، دون أن نبخس لأصحاب الحراكين السابقين حقهما بثلاثة معالم ميزت هذه الموجة عن سابقاتها، أولها ارتفاع سقف المطالب ، وثانيها غياب مشاركة تيار [[سياسة|سياسي]] بارز ، وثالثها القمع الذي بلغ حد قتل وإصابة العشرات وتعطيل شبكات [[سيبر|الإنترنت]] حيث شهدت العاصمة [[بغداد]] و 9 محافظات عراقية احتاجات واسعة تطالب برحيل النظام السياسي في [[العراق]] .
سطر 110:
==المطعم التركي وجبل احد==
[[صورة:The_Turkish_restaurant_in_Tahrir_square_4.jpg|left|200px|]]
في ساحة التحرير , رغم استمرار تجمعات الغناء والأهازيج ، الجميع ينظر باتجاه [[المطعم [[تركيا|التركي]] الذي اطلق عليه الشباب المتظاهرين تسمية '''جبل احد''' الذي دارت عنده المعركة الثانية بين [[الإسلام|المسلمين]] ومشركي قريش والمعروفة بمعركة احد، وكيف ساهمت تلة الرماة التي غادرها المسلمون في حسم المعركة لصالح الطرف الآخر، فهم يحاولون إيصال رسالة مفادها، لن نغادر بناية [[المطعم التركي]] حتى لا تعاد الهزيمة، فبناية المطعم كانت تستخدم من قبل قوات مكافحة الشغب والقناصة لقمع المتظاهرين و[[ممنوع|منع]] تجمعهم في ساحة التحرير خلال الاحتجاجات السابقة، حيث كان احد طوابقه بمثابة غرفة عمليات للمشرفين على إنهاء التظاهرات، لكن المشهد في التظاهرات الحالية يختلف حيث سيطر الشباب المتظاهر على البناية بشكل كامل وأصبحت مقرا يتحصنون بداخلها بأعداد كبيرة لا يمكن حصرها وقد تتجاوز الثلاثة آلاف موزعين على طوابق بناية المطعم البالغة 14 طابقا، التي هجرت بعد قصفها من قبل القوات الأمريكية لدى دخولهم [[بغداد]] في العام 2003.
 
بجولة حول بناية جبل احد تشاهد زخما كبيرا عند مداخله فرغم امتلاء الطوابق يحاول المئات الصعود والالتحاق بالمتظاهرين المعتصمين بداخلها، فيما ينقل اخرون صناديق الماء و[[بيبسي|المشروبات الغازية]] والطعام عبر السلالم متحديا التعب والإرهاق بسبب تعدد الطوابق وبعد المسافات في مشهد يعكس حالة التلاحم بين [[شعب|الجميع]] وأقرب ما يكون لعمل خلية النحل، فهنا الجميع يعرف واجبه وكيف ينجزه، وبمجرد وصولك لسطح البناية بعد تجاوز جميع الطوابق ستكون على موعد مع منظر لا يمكن وصفه بالكلمات، فهنا المشهد يختلف وكأنك تنظر عبر شاشة عملاقة لملحمة درامية من قصص ثورات [[الشعب|الشعوب]] فالروايات ترفرف في كل مكان والهتافات تعلوا على أصوات القنابل المسيلة [[بكاء|للدموع]]، ليجبرك الفضول بعدها على النزول عند الخط الاول في المواجهة مع المقنعين اصحاب الملابس [[كهرباء|السوداء]] المتواجدين فوق جسر الجمهورية، الذي يفصل المتظاهرين عن [[المنطقة الخضراء]].
326

تعديل