الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ثورة تشرين 2019»

أُضيف 5٬160 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 96:
==الأربعاء 30 اكتوبر 2019==
* إعلن ثوار [[العراق]] عدم سماحهم باختطاف ثورتهم السلمية لصالح تيارات [[دين]]ية وسياسية بعينها هتف المتظاهرون ضد [[زعيم]]ي التيار الصدري ومنظمة بدر [[مقتدى الصدر]] وهادي العامري '''لا مقتدى ولا هادي.. حرة تظل بلادي''' , رفضا لمحاولات التفافهما على مطالب الثوار بتقديم حكومة لا تختلف عن سابقيها خاضعة لهم بعيدة عن إرادة [[العراق]]يين . الأمر الذي استشعر معه مقتدى رفضا [[شعب]]يا كبيرا ، ليخرج برسالة تحمل في باطنها تهديدا للثوار بمصير [[سوريا]] و[[اليمن]] إذا ما أصروا على موقفهم، فكتب يقول: انتباه إنه مجرد تنبيه وليس [[خوف|تخويفا]] , لمن لم يلتفت.. أحاول تنبيهه أو تحذيره [[سوريا]] ثم [[اليمن]] والآن؟! [[العراق]] ,بالأمس [[بشار الأسد]] ثم [[عبد ربه منصور هادي]] والآن؟! .
==المطعم التركي وجبل احد==
في ساحة التحرير , رغم استمرار تجمعات الغناء والأهازيج ، الجميع ينظر باتجاه المطعم [[تركيا|التركي]] الذي اطلق عليه الشباب المتظاهرين تسمية '''جبل احد''' الذي دارت عنده المعركة الثانية بين [[الإسلام|المسلمين]] ومشركي قريش والمعروفة بمعركة احد، وكيف ساهمت تلة الرماة التي غادرها المسلمون في حسم المعركة لصالح الطرف الآخر، فهم يحاولون إيصال رسالة مفادها، لن نغادر بناية المطعم التركي حتى لا تعاد الهزيمة، فبناية المطعم كانت تستخدم من قبل قوات مكافحة الشغب والقناصة لقمع المتظاهرين و[[ممنوع|منع]] تجمعهم في ساحة التحرير خلال الاحتجاجات السابقة، حيث كان احد طوابقه بمثابة غرفة عمليات للمشرفين على إنهاء التظاهرات، لكن المشهد في التظاهرات الحالية يختلف حيث سيطر الشباب المتظاهر على البناية بشكل كامل وأصبحت مقرا يتحصنون بداخلها بأعداد كبيرة لا يمكن حصرها وقد تتجاوز الثلاثة آلاف موزعين على طوابق بناية المطعم البالغة 14 طابقا، التي هجرت بعد قصفها من قبل القوات الأمريكية لدى دخولهم [[بغداد]] في العام 2003.
 
بجولة حول بناية جبل احد تشاهد زخما كبيرا عند مداخله فرغم امتلاء الطوابق يحاول المئات الصعود والالتحاق بالمتظاهرين المعتصمين بداخلها، فيما ينقل اخرون صناديق الماء و[[بيبسي|المشروبات الغازية]] والطعام عبر السلالم متحديا التعب والإرهاق بسبب تعدد الطوابق وبعد المسافات في مشهد يعكس حالة التلاحم بين [[شعب|الجميع]] وأقرب ما يكون لعمل خلية النحل، فهنا الجميع يعرف واجبه وكيف ينجزه، وبمجرد وصولك لسطح البناية بعد تجاوز جميع الطوابق ستكون على موعد مع منظر لا يمكن وصفه بالكلمات، فهنا المشهد يختلف وكأنك تنظر عبر شاشة عملاقة لملحمة درامية من قصص ثورات [[الشعب|الشعوب]] فالروايات ترفرف في كل مكان والهتافات تعلوا على أصوات القنابل المسيلة [[بكاء|للدموع]]، ليجبرك الفضول بعدها على النزول عند الخط الاول في المواجهة مع المقنعين اصحاب الملابس [[كهرباء|السوداء]] المتواجدين فوق جسر الجمهورية، الذي يفصل المتظاهرين عن [[المنطقة الخضراء]].
 
المكان اشبه بساحة معركة، عمليات “كر وفر” بين المتظاهرين و[[قناع|المقنعين]] الذي يرافقون قوات مكافحة الشغب، حتى تحول الجسر الى ثكنة عسكرية تمتد عليه الحواجز الكونكريتية التي تفصل الطرفين عن بعضهما ورغم كثافة القنابل المسيلة [[بكاء|للدموع]] لكن المتظاهرين يزحفون نحو الحواجز يتقدمهم شباب يرتدون [[قناع|أقنعة]] وخوذ تغطي الرأس ويحملون بايديهم قطعا من الحديد بينهم “اطباق” ستلايت، لاستخدامها كدروع لصد القنابل، فصورة المعركة اشبه [[معركة كربلاء|بواقعة الطف]]، الشباب يتسارعون لاستقبال القنابل المسيلة للدموع وكانهم يشقون الحواجز ليدفعوا المقنعين بعيدا عن مخيمات اخوانهم، ستشاهد هناك علي وهو يصول ويجول بين الكتل الكونكريتية ليسبقه قاسم وهو يرفع [[العلم|راية]] النصر ليغيض بها معسكر المقنعين، وهناك تشاهد عباس تتجلى شجاعته بفرسان يتقدمون لصيد القنابل، ومن يتعرض للإصابة تحمله اسعاف التكتك الذي اصبح أيقونة الاحتجاجات لتعود به الى الخلفيات حيث تنتظره [[ملائكة]] الرحمة، لكنه يمر بطريقه بالشباب وهم يهتفون بالأهازيج [[الوطن]]ية وي[[رقص]]ون على صوت الأنغام الحماسية، وكانهم يعيدون شحن المصاب بالهمة فتراه يعود مرة ثانية بعد تلقي العلاج بفروسية اكبر، لتختلط لديك في حينها [[بكاء|دموع]] الفرح والحزن معًا.
==ذات صلة==
* [[المرأة العراقية الخرساء بائعة الكلينكس]]
173

تعديل