الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ثورة تشرين 2019»

أُضيف 4 بايت ،  قبل 3 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 110:
==المطعم التركي وجبل احد==
[[صورة:المطعم التركي.jpg|left|200px|]]
في ساحة التحرير , رغم استمرار تجمعات الغناء والأهازيج ، الجميع ينظر باتجاه [[المطعم التركي]] الذي اطلق عليه الشباب المتظاهرين تسمية '''جبل احد''' الذي دارت عنده المعركة الثانية بين [[الإسلام|المسلمين]] ومشركي قريش والمعروفة بمعركة احد، وكيف ساهمت تلة الرماة التي غادرها المسلمون في حسم المعركة لصالح الطرف الآخر، فهم يحاولون إيصال رسالة مفادها، لن نغادر بناية [[المطعم التركي]] حتى لا تعاد الهزيمة، فبناية المطعم كانت تستخدم من قبل قوات مكافحة الشغب والقناصة لقمع المتظاهرين و[[ممنوع|منع]] تجمعهم في [[ساحة التحرير]] خلال الاحتجاجات السابقة، حيث كان احد طوابقه بمثابة غرفة عمليات للمشرفين على إنهاء التظاهرات، لكن المشهد في التظاهرات الحالية يختلف حيث سيطر الشباب المتظاهر على البناية بشكل كامل وأصبحت مقرا يتحصنون بداخلها بأعداد كبيرة لا يمكن حصرها وقد تتجاوز الثلاثة آلاف موزعين على طوابق بناية المطعم البالغة 14 طابقا، التي هجرت بعد قصفها من قبل القوات الأمريكية لدى دخولهم [[بغداد]] في العام 2003.
 
بجولة حول بناية جبل احد تشاهد زخما كبيرا عند مداخله فرغم امتلاء الطوابق يحاول المئات الصعود والالتحاق بالمتظاهرين المعتصمين بداخلها، فيما ينقل اخرون صناديق الماء و[[بيبسي|المشروبات الغازية]] والطعام عبر السلالم متحديا التعب والإرهاق بسبب تعدد الطوابق وبعد المسافات في مشهد يعكس حالة التلاحم بين [[شعب|الجميع]] وأقرب ما يكون لعمل خلية النحل، فهنا الجميع يعرف واجبه وكيف ينجزه، وبمجرد وصولك لسطح البناية بعد تجاوز جميع الطوابق ستكون على موعد مع منظر لا يمكن وصفه بالكلمات، فهنا المشهد يختلف وكأنك تنظر عبر شاشة عملاقة لملحمة درامية من قصص ثورات [[الشعب|الشعوب]] فالروايات ترفرف في كل مكان والهتافات تعلوا على أصوات القنابل المسيلة [[بكاء|للدموع]]، ليجبرك الفضول بعدها على النزول عند الخط الاول في المواجهة مع المقنعين اصحاب الملابس [[كهرباء|السوداء]] المتواجدين فوق جسر الجمهورية، الذي يفصل المتظاهرين عن [[المنطقة الخضراء]].
326

تعديل