الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ثورة»

أُضيف 4 بايت ،  قبل 4 سنوات
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 157:
إذا أردت القضاء على ثورة [[شعب]]ية ألبسها ثوبا [[إسلام]]يا , انه أمر بسيط للغاية . أحد [[رجال دين|رجال الدين]] وهو يقف على شرفة إحدى البلديات ويصرخ بأعلى صوته أمام المتظاهرين داعياً إلى [[متأسلم|أسلمة]] البلاد كافية بإلباس الثورة ثوباً [[دين]]ياً يسهّل على النظام وصمه ب[[الإرهاب]] والتطرف لاحقاً بسهولة فائقة ودفع الغرب ال[[كافر]] إلى مواجهته بدل التعاطف مع الثورة. أو يمكن اعتقال و[[سجن]] البعض بعد اتهامهم بالتحريض على التجمهر أو حمل الراية الثقافية ال[[أمازيغ]]ية، أو الإساءة إلى المسؤولين في المحافظات والبلديات لخلط الأوراق وخلخلة الحراك [[الشعب]]ي على مراحل ثم اختراقه وتفتيت مكوناته البشرية إلى شظايا متناقضة ومتناحرة.
 
سيبدأ [[إعلاميون|الأبواق الإعلامية]] في اتخاذ موقف [[معارضة|معارض]] من الرئيس المنتخب ويبدأون بالحديث عن [[الحرية]] والقانون و[[دولة]] [[الديمقراطية]] يتم هذه الخطوة بالاتفاق مع رجال الأعمال . يمكن القول أن الإعلام يمثل [[سلاح|سلاحًا]] قويًا بنفس قوة الدبابة أو [[السلاح]] . يستطيع الإعلام أن يحشد التأييد [[الشعب]]ي للثورة المضادة باعتبارها استكمالًا للثورة [[حقيقة|الحقيقية]] بسهولة بعد عدة تكتيكات ووضع استراتيجيات إعلامية معينة عبر برامج مدروسة دراسة جيدة . يمكنك تتبع الحالة ال[[مصر]]ية على سبيل المثال فال[[إعلاميون]] الذين حاولوا تثبيت [[حسني مبارك|مبارك]] في حكمه عبر عدائهم للثورة ، أو على الأقل عبر ترويج خطاب [[أب]]وي عاطفي يخاطب الثوار وأهلهم في [[بيت|البيوت]] بأن مبارك هو أبو ال[[مصر]]يين ويجب ألا يحدث معه شيء يقلل من قيمته . ثم تحول هذا [[الخطاب]] الإعلامي إلى خطاب مؤيد للثورة فور سقوط مبارك . ما بعد مبارك تم [[فضيحة|فضح]] هؤلاء [[إعلاميون|الإعلاميين]] ، توقف البعض منهم عن برامجه ثم عاد ببرامج جديدة على قنوات جديدة غالبًا ما يملكها رجال أعمال محسوبون على النظام القديم.
 
</div>
196

تعديل