الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تكتك»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تمت إضافة المحتوى تم حذف المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 13: سطر 13:
حبيبتنا التكتك اغاضت ساسة [[العراق]] [[الحرامي]]ة ، وهي تتحرك مسرعة في ساحة التحرير .. وهم فاقدو الحركة والمصير ، وهي تحمل الجرحى بلا توقف ، وهم يطلقون غازات مسيلة الدموع بلا اسف ولا تاسف ، ونحن نعلم ان جموع الشباب لم يعد يملكون شيئا في هذا [[الوطن]] .. انهم لم يطلبوا منكم ، ومن حكومتكم .. لا ماء ولا [[كهرباء]] .. لا خبزا ولا [[حذاء]] , انهم اليوم يصرخون صرخة واحدة , نريد [[وطن]] .. ولَم يبق سوى ان تسالوا انفسكم. .. لماذا لم يعد للعراقيين [[وطن]] .
حبيبتنا التكتك اغاضت ساسة [[العراق]] [[الحرامي]]ة ، وهي تتحرك مسرعة في ساحة التحرير .. وهم فاقدو الحركة والمصير ، وهي تحمل الجرحى بلا توقف ، وهم يطلقون غازات مسيلة الدموع بلا اسف ولا تاسف ، ونحن نعلم ان جموع الشباب لم يعد يملكون شيئا في هذا [[الوطن]] .. انهم لم يطلبوا منكم ، ومن حكومتكم .. لا ماء ولا [[كهرباء]] .. لا خبزا ولا [[حذاء]] , انهم اليوم يصرخون صرخة واحدة , نريد [[وطن]] .. ولَم يبق سوى ان تسالوا انفسكم. .. لماذا لم يعد للعراقيين [[وطن]] .


التكتك واسطة النقل ذات العجلات الثلاث الشهيرة نسبة الى الصوت التكتكي الذي تصدره أثناء سيرها برشاقة تخلب الألباب في أضيق الشوارع والأزقة و[[حارة|الحارات]] والتي تستخدمها في العادة الدول [[فقراء|الفقيرة]] ذات النسب السكانية العالية والإختناقات المرورية الهائلة . تم إستخدامه لأول مرة في العراق منذ 2015 تقريبا كمصدر رزق للفقراء في بلد [[النفط]] والغاز لم يتخيلوا أن هذه الواسطة التي رفضوا منحها لوحات مرورية كبقية المركبات ستتحول الى باتمان [[العراق]] كما أطلق عليه بعضهم الى درجة أن ممثلة [[الأمم المتحدة]] في [[العراق]] جينين بلاسخارت ، أضطرت الى ركوبه لرمزيته أولا ولقدرته على الوصول الى أماكن ليس بوسع سيارات [[ثراء|الأثرياء]] والمسؤولين [[فساد|الفاسدين]] الوصول اليها وسط جموع المعدمين والبؤساء الغاضبين .
يعتبر امتلاك التوك توك أحد مظاهر الجاه والقوة ، حيث أن قائدي [[سيارة|السيارات]] لا يستطيعوا أن [[فكرة|يفكروا]] في اعتراض طريق قائد التكتك ، بناء على [[لحية|معتقدات دينية]] لدى الفراعنة تنص على أن ال[[فرعون]] لا يمشي على [[الأرض]] بوصفه من [[السيسي|الآلهة]] ، ويجدر الاشارة الى عثور إحدى بعثات التنقيب عن الآثار على رسومات جدارية في مدينة بلقاس تصور رئيس الجمهورية يجر تلك المركبة . يمكن تجهيز التكتك بالعديد من التجهيزات ومنها على سبيل المثال أنظمة التعليق [[رياضة|الرياضية]] لغرض السباقات ، وإن ظهرت في الآونة الأخيرة تجهيزات لا داعي لها مثل أجهزة العرض [[سينما|السينمائي]] بنظام دولبي المجسم .

لقد قهر التكتك سياراتهم الفارهة وصار رمزا ل[[ثورة]] المعدمين ضد الانتهازيين بكل ما تعني الكلمة من معنى ولعل هذه تعد واحدة من ملهمات الثوارت التي [[جهل|يجهلها]] أو يتجاهلها الكثير من الدعاة والمصلحين وخلاصتها ” لا تأت الى مواضع ال[[فقراء]] بمظاهر غناك وسطوتك وترفك لتخطب فيهم عن فضائل الصبر والمصابرة على الجوع لأنهم سيحتقرونك , بل جئهم بوسائطهم ، بملابسهم ، خاطبهم بلغتهم ، أجلس معهم حيث يجلسون ، حيث يعيشون ، ولا تطلب منهم أن يأتوا اليك حيث تقيم [[حذاء|أنت]] في قصرك العامر لتستقبلهم بلباسك الفاخر وهو في الغالب من عرق جبينهم المصادر ومن ثروات بلادهم [[سرقة|المنهوبة]] ، تناول طعامهم البسيط من قدورهم ، من صحونهم ، بطريقتهم ولا تتميزعنهم بشيء إن فعلت ذلك فإنهم سيركلوك انت وما تمثله من [[فكرة|أفكار]] ومناهج .

لقد أثبت التكتك وجوده في زمن النهضة ولا أقول الصحوة ، لأن الثانية لشخص نائم يصحو بفعل منبه [[أجنبي|خارجي]] ، مافعله أصحاب التكتك في ساحة التحرير وبقية الساحات والميادين المنتفضة ضد ال[[فساد]] أنهم طبقوا برغم قلة [[تعليم]]هم وربما أميتهم المطبقة وضيق أفقهم ، وفقرهم وقلة ذات ايديهم ، اقول طبقوا مصفوفتين من ثلاثية ” الفتح المبين ” الا وهي مصفوفة '''اشداء''' حيث ارتموا بـمصدر رزقهم الوحيد والأوحد , التكتك في ساحة المواجهة برغم الرصاص الحي والمطاطي والقناصين والغازات المسيلة [[بكاء|للدموع]] والقنابل الصوتية والهراوات والمياه الساخنة التي تستهدفهم غير آبهين بشيء ، كما طبقوا مصفوفة '''رحماء بينهم'' حيث تولوا نقل الجرحى الى المستشفيات و جثث القتلى الى الطب العدلي ، علاوة على ايصال الدعم اللوجستي الى المتظاهرين ونقلهم مجانا من والى الساحات صباحا ، مساء فأصبحوا أيقونة بحق أثاروا اعجاب [[شعب|الجماهير]] حتى أن [[المرأة|النساء]] رفعن شعار ” لو صاحب تك تك لو ما أتزوج ..فدوة أروح لغيرتكم ”

اثار شباب التكتكراطية إعجاب وإهتمام كل [[وسائل الإعلام]] العراقية و[[العربية]] والدولية لأنهم لايغامرون بأرواحهم فحسب بل وبمصدر رزقهم الوحيد أيضا ، انهم يقدمون خدماتهم المجانية في ساعات ذروة العمل وطلب الرزق وهم ال[[فقراء]] جدا ولكن من دون مقابل ، واذا ما وصل الدعاة والمصلحون الى مثل هذه الدرجة من التضحية وال[[إيثار]] والهمة والإقدام فأبشر بالنهضة والاعجاب الجماهيري منقطع النظير بهم ، والإلتفاف [[الشعب]]وي حولهم والفتح المبين ، أما مع بقاء الداعية جامدا ومراوحا مكانه داخل – القمقم الذهبي للكشخة – فلا نهضة ولا صحوة ولا يقظة ، المطلوب تكتيك الـت تك وبعض التكتكة .

رشاقة التكتك ، طفوليته ، جماله ، الوانه الزاهية ، ظرافته ، وداعته ، خفة دم سائقيه وعفويتهم ، رخص تكاليف التنقل خلاله كلها عوامل تدفع ل[[حب]]ه محليا ولا أشك للحظة بأن من أغاظهم هذا التكتك سيعملون على تشويه صورته لامحالة إن عاجلا أم آجلا بإختلاق القصص المرعبة و[[شيطان|شيطنته]] بالتخطيط لذلك من خلف الكواليس ، إن لم يكن [[منع|منعه]] من السير كليا في الشوارع حتى لايتحول الى أيقونة شعبوية وبالاخص مع تطوع المتظاهرين لتزويد أصحاب التكتك بالبنزين والزيت والطعام والشراب مجانا وفاء لهم .