الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تشي جيفارا»

اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Laith (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
Luka (نقاش | مساهمات)
لا ملخص تعديل
سطر 1: سطر 1:
[[صورة:Definición de Monotributista.jpg|left|200px|]]
[[صورة:Definición de Monotributista.jpg|left|200px|]]
'''إرنستو تشي جيفارا''' (1928 - 1967) [[الطبيب]] الذي [[ولادة|ولد]] أرجنتينيا وعاش كوبياً وتم [[الموت|إعدامه]] بوليفياً ، بعد أن ألقت [[دائرة المخابرات|المخابرات]] المركزية [[الولايات المتحدة الأمريكية|الأميركية]] القبض عليه، بعد عودته من الكونغو الإفريقية ، عام 1965 ، حيث ذهب يناضل بين صفوف ثوارها، مغادراً [[أرض|الأراضي]] الكوبية ، بعدما أسهم في نجاح ثورتها، وشعر بأنه أنجز ما يرضي [[ضمير]]ه [[الإنسان|الإنساني]] ، وعليه أن ينجز مهام أخرى ، خارج أمريكا اللاتينية . غيفارا هو بمعايير زماننا [[المقلوب]] [[الإرهاب|إرهابي]] ، وبالتالي من الممكن أن يطالب بتسليمه ومحاكمته ، بتهمة مقاومة الاستعمار الذي خطف [[وطن]]ا وقتل [[شعب]]ا ، وصادر ال[[حياة]] لصالح المحتلين الغزاة.
'''إرنستو تشي جيفارا''' (1928 - 1967) [[الطبيب]] الذي [[ولادة|ولد]] أرجنتينيا وعاش كوبياً وتم [[الموت|إعدامه]] بوليفياً ، بعد أن ألقت [[دائرة المخابرات|المخابرات]] المركزية [[الولايات المتحدة الأمريكية|الأميركية]] القبض عليه، بعد عودته من الكونغو الإفريقية ، عام 1965 ، حيث ذهب يناضل بين صفوف ثوارها، مغادراً [[أرض|الأراضي]] الكوبية ، بعدما أسهم في نجاح ثورتها، وشعر بأنه أنجز ما يرضي [[ضمير]]ه [[الإنسان|الإنساني]] ، وعليه أن ينجز مهام أخرى ، خارج أمريكا اللاتينية . غيفارا هو بمعايير زماننا [[المقلوب]] [[الإرهاب|إرهابي]] ، وبالتالي من الممكن أن يطالب بتسليمه ومحاكمته ، بتهمة مقاومة الاستعمار الذي خطف [[وطن]]ا وقتل [[شعب]]ا ، وصادر ال[[حياة]] لصالح المحتلين الغزاة. من [[السخرية]] أن الرأسمالية التي قضى غيفارا وهو يحاربها، حولته من أيقونة ثورية إلى سلعة رائجة، تحقق المال الوفير عبر طباعة صورته على القمصان والملصقات و[[سيارة|السيارات]]، وتُسمّى باسمه أنواع السيجار والقبعات والمطاعم و[[مقهى|المقاهي]] والبارات والكافيتريات [[السياحة|السياحية]].


ليست تلك ال[[لحية]] الكثيفة التي ميزت وجهه هي ما يمكن الاستناد إليه في اتهام إرنستو أرنستيكو غيفارا ديلاسرنا ، الشهير [[الاسم|باسم]] تشي جيفارا [[الإخوان المسلمون|بالتأخون]] والتأسلم ، ذلك أنه لو كان على قيد ال[[حياة]] بيننا، في هذا الزمن [[مركوب جني|المجنون]] ، لكانت كل أفعاله تهماً وجرائم تستوجب وضعه على لائحة [[الإرهاب]] . كان ذلك المناضل الشيوعي العتيد مع الثورات ، أينما هبت ، ومع العدل وحقوق [[الإنسان]] ، حيثما انتهكت . بكل المعاني كان ضد كل ما يمثله [[دكتاتور|الطغاة]] الصغار ، ك[[عبد الفتاح السيسي]] و[[بشار الأسد]] و [[خليفة حفتر]] ، ومن ثم لو كان بيننا الآن لوجد نفسه [[ممنوع]]اً من السفر، موضوعاً على قوائم [[الإرهاب]]، مطلوباً لـ اللاعدالة، كما يراها معاتيه اليمين المتطرف في كل مكان ب[[العالم]].
ليست تلك ال[[لحية]] الكثيفة التي ميزت وجهه هي ما يمكن الاستناد إليه في اتهام إرنستو أرنستيكو غيفارا ديلاسرنا ، الشهير [[الاسم|باسم]] تشي جيفارا [[الإخوان المسلمون|بالتأخون]] والتأسلم ، ذلك أنه لو كان على قيد ال[[حياة]] بيننا، في هذا الزمن [[مركوب جني|المجنون]] ، لكانت كل أفعاله تهماً وجرائم تستوجب وضعه على لائحة [[الإرهاب]] . كان ذلك المناضل الشيوعي العتيد مع الثورات ، أينما هبت ، ومع العدل وحقوق [[الإنسان]] ، حيثما انتهكت . بكل المعاني كان ضد كل ما يمثله [[دكتاتور|الطغاة]] الصغار ، ك[[عبد الفتاح السيسي]] و[[بشار الأسد]] و [[خليفة حفتر]] ، ومن ثم لو كان بيننا الآن لوجد نفسه [[ممنوع]]اً من السفر، موضوعاً على قوائم [[الإرهاب]]، مطلوباً لـ اللاعدالة، كما يراها معاتيه اليمين المتطرف في كل مكان ب[[العالم]].

في مدينة الزقازيق المصرية، أمام مقهي تشي جيفارا في منطقة القومية ([[اسم]] آخر صار يثير [[السخرية]] المُرّة) ، في مساء الخميس 30 مارس 2017 المشهد تجمع مئات الشبان ، حول شيء أو شخص غير ظاهر، ثم إتضح من [[آخر الأخبار|الأخبار]] أنها فتاة، طالبة في التاسعة عشرة من عمرها، كانت عائدة من حفلة زفاف لإحدى صديقاتها، حين قرر أحد الشبان أن يتحرش بها لفظياً، قبل أن يمد يده إلى جسدها، ولم تفعل استغاثتها إلا أن جذبت العشرات ثم مئات الشبان و[[مراهقون|المراهقين]] الآخرين، تتراوح أعمارهم بين 14 و19 عاماً، مرتكبين واقعة جديدة من وقائع [[التحرش الجماعي]] المتكررة في العقد ال[[مصر]]ي الأخير.


لو عاد جيفارا لوجد نفسه مصنفاً ضمن قوائم [[الإخوان المسلمين]]، مدرجاً على لائحة الكيانات [[الإرهاب]]ية ، مثله مثل [[محمد أبو تريكة]] ، والاشتراكيين الثوريين و6 أبريل و[[الثورة المصرية 25 يناير 2011|ثورة يناير]] ، وكل من لا يلتزم بنصوص الطغيان والاستبداد، ويبدي ألماً على الدماء المهدرة والبلدان النازفة، بفعل العصابات الإجرامية التي تحكم ، وفقاً للكتالوج اليميني المتطرف . كان من الممكن أن يصبح جيفارا على رأس قائمة إرهابٍ تجمعه بأحلام [[عهد التميمي]] ، ال[[فلسطين]]ية المحررة من الأسر وراشيل كوري ، [[الولايات المتحدة الأمريكية|الأميركية]] المقتولة تحت جنازير جرافة [[إسرائيل]]ية في [[فلسطين]] المحتلة عام 2003 ، وهي تتصدى بجسدها للجرافات التي جاءت تهدم [[بيت|بيوت]] أهل البلاد الحقيقيين ، ظناً منها أن الجندي الذي يقودها سيتوقف ، حين تقف أمامه بجسدها ، عزلاء، إلا من [[ضمير]] إنساني سليم، وإيمان بحق [[شعب|الشعوب]] في ال[[حياة]] و[[الأرض]] و[[الوطن]].
لو عاد جيفارا لوجد نفسه مصنفاً ضمن قوائم [[الإخوان المسلمين]]، مدرجاً على لائحة الكيانات [[الإرهاب]]ية ، مثله مثل [[محمد أبو تريكة]] ، والاشتراكيين الثوريين و6 أبريل و[[الثورة المصرية 25 يناير 2011|ثورة يناير]] ، وكل من لا يلتزم بنصوص الطغيان والاستبداد، ويبدي ألماً على الدماء المهدرة والبلدان النازفة، بفعل العصابات الإجرامية التي تحكم ، وفقاً للكتالوج اليميني المتطرف . كان من الممكن أن يصبح جيفارا على رأس قائمة إرهابٍ تجمعه بأحلام [[عهد التميمي]] ، ال[[فلسطين]]ية المحررة من الأسر وراشيل كوري ، [[الولايات المتحدة الأمريكية|الأميركية]] المقتولة تحت جنازير جرافة [[إسرائيل]]ية في [[فلسطين]] المحتلة عام 2003 ، وهي تتصدى بجسدها للجرافات التي جاءت تهدم [[بيت|بيوت]] أهل البلاد الحقيقيين ، ظناً منها أن الجندي الذي يقودها سيتوقف ، حين تقف أمامه بجسدها ، عزلاء، إلا من [[ضمير]] إنساني سليم، وإيمان بحق [[شعب|الشعوب]] في ال[[حياة]] و[[الأرض]] و[[الوطن]].