تسوك وإيتان يجدان بيتا دافئا

مراجعة 09:49، 12 أبريل 2018 بواسطة imported>Ar interwiki (أنشأ الصفحة ب''''تسوك وايتان يجدان بيتا دافئا''' Tzuk and Eitan Find a Loving Home قصة للأطفال عن قطتين تم جلبهما من غزة خلا...')

تسوك وايتان يجدان بيتا دافئا Tzuk and Eitan Find a Loving Home قصة للأطفال عن قطتين تم جلبهما من غزة خلال عملية الجرف الصامد , تحوّل الى كتاب أطفال . تأثرت الكاتبة الإسرائيلية ، نوريت شتاينبرغ , بهذه القصة وقررت أن تُحوّلها إلى كتاب بعنوان الجرف والصامد (أسماء القطتين; وبالعبرية تسوك وايتان) يجدان بيتًا دافئًا. أحداث القصة المُصوَّرة جرتْ في أحد بيوت بلدة خزاعة، جنوب شرق قطاع غزة. مُختطِف القطتين جنديٌ في لواء المشاة، اسمُهُ، ماتان ميشاي، وهو طالب هندسة، في جامعة بئر السبع. الكتاب الذي يحكي القصة مصقولٌ ومملوء بالصور والرسومات الجميلة للجندي، وهو يُطعم القطتين.

الاسم الجديد للقطتين، أطلقه، الجندي، ماتان، بعد اختطافهما هو: تسوك، إيتان تسوك، قط غزي أبيض، وإيتان، قطة غزية شقراء. التسمية بالعبرية، هي (الجرف، الصامد) والتسمية أطلقها الجيش الإسرائيلي على العملية العسكرية، التي شنَّها على غزة، يوليو، أغسطس 2014. بيت الإيواء الجديد للقطتين، بيت الشابة، كرستينا، في تل أبيب.

جاء في مقدمة القصة:"مسَّتْ قصة القطتين قلبي، وفتحتْ لي نافذةً على قلوب جنودنا، وكيف أنهم أثناء الحروب والأزمات لا يفقدون أحاسيسهم، وعواطفهم، ورقتهم، على الرغم من الظروف المحيطة بهم" . إليكم أحداث القصة، على لسان الجندي ماتان: "دخلتُ بيتا غزيا، لمعتْ في إحدى زوايا البيت الغزي عينان، وجهت الضوء نحوهما، فكانت العينان لقطٍ أبيضَ، وإلى جواره، قطٌ أشقرُ، وهما يرتعشان من الجوع، والعطش، فاقتربت منهما، وأطعمتهما من طعامي، وسقيتهما من الماء الذي أحمله، أمضيتُ معهما ثلاثة أيام كاملة، ونشأت بيننا علاقة حب، وقررتُ أن أحملهما معي في صندوق الأوراق الكرتوني، وأضفتهما إلى حملي الثقيل من الذخيرة والسلاح. كانت المهمة الثانية إيجاد المُتَبَنِّي، وسرعان ما وجدتُ مَن يتبنَّى، تسوك، وإيتان، وهي الشابة، كرستينا من تل أبيب!!" (انتهت قصة الأطفال الجميلة!! تسوك، وإيتان)

غير اننا في بيضيبيديا قررنا إكمال ما خفي منها: القط، (عمر) والقطة، ( سلمى) كانتا قُرَّة عين للأخوين الغزيين؛ (بيسان) و(أشرف) في حي خزاعة بغزة. أشرفتْ الطفلة بيسانُ، ذات الثماني سنوات، على ولادة وتربية القطتين، واعتادت أن تقدم لهما وجبات الطعام اليومية، أما أخوها، أشرف، ذو الست سنوات، فكان يقوم بتنظيف فروة القطتين بالفرشاة، وما أكثر ما شاركت القطتان بيسان، وأشرف، في غرفتيهما، تنامان بعمق في الكرتونة الموضوعة لهما خلف الباب!

وذات ليلة، عندما كانت القطتان تلهوان في ساحة البيت، سقطت القذيفة الأولى، على غرفة بيسان، وأشرف، وهما نائمان، بعد أن ضغط، الجندي، ماتان على زناد المدفع الضخم في دبابة المركباه! أما القنبلة الثانية، التي أطقتْها دبابةُ ماتان، فقد أدَّتُ إلى انهيار سقف البيت، فوق سريري، بيسان، وأشرف، ولم يُعثر على جثتيهما، لأنهما دُفنتا في الركام!! وعندما انهار البيتُ كلَّه، ولم يبق فيه أحد من ساكنيه، قررتْ القطتان، سلوى، وعمر، أن ترحلا إلى مكانٍ آمن، فاحتمتا في إحدى زوايا بيت الجيران، الناجي من الانهيار! وهناك تعرضتا للخطف على يد الجندي، ماتان، حامل المدفع الرشاش! ولم تتمكن القطتان من الهروب، خوفا من بندقية، ماتان !!

لم يكتف إسرائيليون برسم وكتابة شعارات على صواريخ قبل إطلاقها نحو غزة ، بل باتوا يشتقون من بعض الحروب أسماء لأبنائهم و قططهم و قصصهم . تظهر لوائح وزارة الداخلية في إسرائيل أن الكثيرين سموا أبناءهم "إيتان" (صامد)، وهو اسم مشتق من مصطلح "تسوك إيتان" بالعبرية، أي "الجرف الصامد"، ويحتل هذا الاسم المرتبة الثالثة بعد "يوسيف" و"محمد"، حيث تظهر معطيات وزارة الداخلية الإسرائيلية أن هذه التسمية شهدت ارتفاعا كبيرا منذ نهاية العدوان على غزة.

وتقول الأم الإسرائيلية لؤور فاكنين، من بلدة كفار يونا، إنها أسمت ابنها "إيتان" بعد ثلاثة شهور من العدوان على غزة، مضيفة أنها ترددت في ذلك لأن أول جندي إسرائيلي قتل في الحرب كان يحمل هذا الاسم. وتتابع في حديث للإذاعة العامة "عندما ولد طفلي كاد أن يموت فمكث بالعناية المكثفة شاحبا لا يبكي، ولكنه ما لبث أن تغلب على محنته، وعاش فكان صامدا، فأسميته لذلك إيتان".

تسمية الأبناء باسم حرب تعكس واقع التطرف الإسرائيلي. التسميات التوراتية المنتشرة في إسرائيل اليوم كانت استحدثتها وجددتها الصهيونية، و في ازديادها تعبير عن تزايد عدد وقوة التطرف , وفي المقابل وبسبب الانتشار الواسع لاسم محمد لدى فلسطينيي الداخل (17%)، إذ لا يخلو بيت لديهم من ولد يحمل اسم الرسول ، فهو ما زال يتصدر قائمة الأسماء الأكثر انتشارا في إسرائيل